في مثل هذا اليوم من عام 2001 قامت اللجنة الأوروبية بحظر جميع واردات الحليب واللحم والماشية البريطانية وذلك عقب انتشار مرض الحمى القلاعية لمدة 20 عاماً، وجاء الحظر الذي استمر فترة الشهر، عقب اكتشاف انتشار الحمى القلاعية بأحد المجازر بالقرب من برينتوود، إيسكس.
وفي فحص روتيني بمسلخ تشيل ميتس في إيسك أثبت العينات وجود الفيروس في 28 حالة.
وقال جيم سكادمور كبير الأطباء البيطريين أنه سيتم ذبح الـ300 حيوان في مجزر تشيل ميتس على الفور.
وذكر اتحاد المزارعين القومي أنه تم اكتشاف حالة أخرى مشتبه فيها في جلوسيسترشاير، وقد تم وضع مناطق عزل حركة الحيوانات على بُعد خمسة اميال حول مسلخ إيسك.
هذا وتفكر الحكومة البريطانية في فرض حظرها الخاص على تصدير جميع الماشية واللحوم والحليب من المملكة المتحدة.
كانت هذه هي الضربة الأخيرة للمزارعين البريطانيين الذين أصبحوا محاصرين بعد تفشي مرض الحمى القلاعية في العام الماضي، والذي أدى إلي ذبح 12,000 من الحيوانات وحظر مؤقت على تصديرها.
وقال نيك براون وزير الزراعة:(لو تمكنا من اجتياز الأزمة والسيطرة على المرض فيمكن تقليل الخسائر، ولكنه إذا استمر لبعض الوقت فسوف تكون الخسارة كبيرة).
وانتقد تيم يو، رفيق وزير الزراعة، الحكومة لعدم سعيها لمنع انتشار هذا المرض. وقال: (لن يستطيع المزارعون احتمال موجة أخرى من الاضطرابات إثر تفشي المرض) وأضاف: (كان على الحكومة أن تتدخل على الفور لمنع مخاطر هذا المرض الذي دخل بريطانيا من خلال استيراد اللحوم دون المستوى).
وتعد الحمى القلاعية مرضاً فيروسياً شديد الانتشار يصيب الماشية والخنازير والغنم والماعز.
وتشمل أعراض المرض ظهور بثور على الفم ويزيد من إفرازات اللعاب والعرج، وفي الواقع فإن الحيوانات لا تموت بسبب المرض ولكن وزنها لا يزيد وتقل إنتاجية الألبان.
هذا وقد حدث آخر انتشار كبير للمرض في بريطانيا عام 1967، بينما أحدث انتشار للمرض في دول الاتحاد الأوروبي كان في اليونان العام الماضي.
|