في مثل هذا اليوم من عام 1997 قضت محكمة الاستئناف بإطلاق سراح المتهمين الثلاثة الذين تم سجنهم منذ 18 عاماً لإدانتهم بقتل كارل بريدجووتر، بائع الصحف البالغ من العمر 13 عاماً، وذلك لعدم ثبوت الاتهامات.
ومنذ أن تم سجنهم في عام 1979، كان المتهمون الثلاثة يدعون براءتهم، ولكن الشرطة قامت بعمل ستة تحقيقات منفصلة وتم رفع ثلاث دعاوى استئنافية حتى تم إطلاق سراحهم.وبعد قضاء يوم عصيب في المحكمة، استطاع جيمس روبنسون وابنا العم فينسينت ومايكل هايكي أن يتذوقوا طعم الحرية من جديد بعد خروجهم من قاعة المحكمة.
وقد انحنى مايكل هايكي ليقبل الأرض. وقد تحول الابتهاج سريعاً إلى غضب، وفي مؤتمر صحفي لاحق عبر المتهمون عن ألمهم البالغ لحبسهم ظلماً منذ عام 1979.وقال السيد روبنسون في مؤتمر صحفي أعقب الاستئناف: (الناس لم ترغب في معرفة شيء عن السنوات الطويلة والقاسية التي بكينا فيها وأصابنا الإحباط وكانوا ينظرون إلينا نظرات الكره والاحتقار ويطلقون علينا اسم قتلة الطفل، نحن لسنا قتلة الطفل).هذا وكان كارل قد لقي مصرعه خلال عملية سطو جرت أثناء توزيعه الصحف في مزرعة يو تري بستافوردشاير في سبتمبر عام 1978.وقد اعتمد اتهام هؤلاء الثلاثة على اعتراف أدلى به شخص رابع يدعى باتريك مولي، كان متهما بالقتل غير العمد ومات في السجن عام 1981. وقد اتهم مايكل مانسفيلد اثنين من ضباط الشرطة في ستافورشاير بتلفيق وتزييف أقوال منسوبة إلى فينسينت هايكي. وقال السيد مولي انه تم الإيقاع به للإدلاء باعتراف بعد عرض هذه الأقوال عليه.وقد أثبتت اختبارات تحليل الوثائق الإلكتروستاتيكي أن الشرطة قامت بتلفيق هذه الأقوال وتزييف توقيع فينسينت هايكي عليها.كما قال السيد مولي انه تعرض للضرب والحرمان من الطعام والشراب والنوم خلال التحقيقات.
|