Saturday 21st February,200411468العددالسبت 1 ,محرم 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

تحولت إلى مأوى للمشبوهين والمروجين تحولت إلى مأوى للمشبوهين والمروجين
قروض مهددة وبيوت مهجورة زادت انتظارالشباب للبنك العقاري

  * رفحاء منيف خضير:
تعد البيوت الخربة والمهجورة ظاهرة سيئة تعاني منها اغلب القرى والهجر في بلادنا، وتعود هذه البيوت في ملكيتها لبعض الشيوخ (كبار السن) أو النساء والارامل ممن هجروا قراهم الى المدينة ويعود البعض منها إلى من أعمالهم الطمع بحيث يظفر بجزء من المال الذي أقرضته له الدولة ثم يتهاون أو لايسدد أبدا ماعليه من قروض مزيدا بذلك الطين بلة ومؤخرا قروض الشباب المنتظرين في طابور صندوق التنمية العقاري الطويل..
ظاهرة سيئة:
أحمد السعدون - موظف - يرى ان هذه الظاهرة مزعجة لكثير من القرى والهجر وتسبب للأهالي مشاكل عديدة بحيث تتخذ مثل هذه البيوت لأعمال غير مشروعة وتستغلها كذلك العمالة الأجنبية لمثل هذه الامور وتعتبر مثل هذه البيوت مصدر إزعاج للأهالي من عدة جوانب مثل الروائح التي قد تنبعث منها ووجود نفايات ومخلفات آدمية فيها، إضافة إلى أنها تعد وكرا للمحرمات مثل شرب الدخان لبعض المراهقين الذين يختفون عن الأنظار وبعض العمالة تخفي فيها الخمور المصنعة وقد ساهمت الهيئات الشرعية والإدارات الحكومية مشكورة بتقليص المخالفات ولكن تظل رغم ذلك هذه المنازل مصدر ازعاج.
إرهاق لأجهزة الدولة:
أما سعود الشمري فقال حول ظاهرة البيوت الخربة في القرى المأهولة بالسكان: إنها فعلا ظاهرة مزعجة وهي تتزايد كذلك من قرية لأخرى مؤكدا أن هذه المنازل المهجورة تشكل إرهاقا لأجهزة الدولة وتخيلوا أنني وجدت بعض هذه المنازل الخربة قد وصلتها الخطوط والتوصيلات الهاتفية وبعض المنازل محاط بالأسفلت ويمكن أن يستفاد من الخدمات الأساسية كالماء والكهرباء وغيرها فمن يستفيد من هذه الخدمات غير الكلاب والقطط - أعزكم الله - والتي تتخذ من هذه الاماكن مأوى لها ومسكنا ناهيك عماتسببه مثل هذه الأماكن من تواجد لأجهزة الدولة من شرطة وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ودوريات أمنية ودفاع مدني لإطفاء الحرائق التي قد تنشب بسبب عبث المراهقين.
ويختم الشمري مناديا أصحاب هذه المنازل بضروة تسويرها وصيانتها وإغلاق أبوابها على الأقل حفاظا على الأهالي من خطرها مع علمنا التام ان هذه البيوت المتناثرة في القرى والهجر بمختلف مناطق المملكة لامالك لها استفاد منها بل تركها للكلاب وبعض ملاك المنازل المجاورة أو ربما انتقل الى رحمة الله أو إلى أي مكان آخر.
طابور التنمية العقاري:
فيصل العتيبي أكد أن هذه الظاهرة هي السبب في زيادة طابور المنتظرين لقروضهم في صندوق التنمية العقاري وقال:
بحسبة بسيطة نجد أن كل قرية من قرى بلادنا بها على الأقل عشرة منازل وكل منزل أقرضته الدولة (250) ألف ريال.. كم قرية في بلادنا؟.. هذا من ناحية.
أمامن ناحية أخرى فأصحاب هذه المنازل لايسددون ماعليهم من قروض سنوية لصندوق التنمية العقاري لأنها بيوت مهجورة ولايستفيد منها أصحابها طبعا إذا اقترضنا أن ملكيتها تعود للصندوق فلذلك لايسدد هؤلاء القسط السنوي وهو 1200 ألف ريال او (800)ريال للارامل.. أوغيرهم فبالله عليكم كم ستكون نسبة المبالغ المهدرة بسبب تلك البيوت المهجورة في كل قرية من بلادنا؟!!
ويرى فيصل أن مثل هذه البيوت المهجورة هي التي زادت الأمر سوءا بالنسبة للشباب الذين يبحثون عن فرصتهم في القروض التي وفرتها لهم الدولة أعزها الله عبر صندوق التنمية العقاري لأن أصحابها لايسددون ماعليهم من قروض سنوية للصندوق وبالتالي لاتتحرك عجلة الصندوق كما يجب ومن المعلوم للجميع أن فكرة الصندوق نشأت أساسا على هذا الأساس بحيث تدور عجلة القروض من خلال التزام المقترضين بتسديد ماعليهم من ديون للدولة.
وأشاد فيصل بخدمات أجهزة الدولة قائلا: بعض البلديات في بعض المناطق حاصرت هذه المنازل وأمهلت أصحابها بإعطائهم فترة معينة مناسبة والا سوف تزيل هذه البيوت الخربة والبعض الآخر سور هذه البيوت لحماية الناس من أخطار متوقعة ولكن رغم كل ذلك يبقى (الشق الأكبر من الرقعة) على رأي المثل المحلي..


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved