Saturday 21st February,200411468العددالسبت 1 ,محرم 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الحقيقة الحقيقة
شجاعة مدني وتحفظ أعضاء شرف النصر
سعود عبدالعزيز

عقب الخسارة الصعبة التي تعرض لها النصر من الاتفاق تحدث الخبير الكروي والمحلل الرياضي لقناة راديو وتلفزيون العرب الدكتور مدني رحيمي بكل صراحة عن وضع الفريق الأصفر، وأوضح أن تدهور أحوال النادي العاصمي يعود لعدم قدرة الإدارة على قيادة النصر في الاتجاه السليم، وطالب رحيمي الإدارة بتقديم استقالتها فوراً بعد خمس سنوات قضتها منذ عودتها الأخيرة من دون أن تحقق نتائج إيجابية، بل إن أوضاع النصر تدهورت حتى وصلت إلى ما هي عليه الآن من تردٍّ!!
شفافية الاتحادي العريق لامست الجرح النصراوي وشخصت أحواله وأعطت العلاج المناسب حتى يعود إلى ماكان عليه في وقت سابق، لكن هذه الصراحة من الدكتور مدني رحيمي كنا ننتظر أن يقولها عضو شرف ينتمي لنادي النصر وليس من خارجه، حتى يكون وقعها أكبر، وصداها أكثر تأثيراً، لكن هذه الأقوال الجريئة من الصعب أن يقولها أحد أعضاء الشرف المؤثرين الذين فضلوا سياسة الصمت ومشاهدة ناديهم وهو ينهار (طوبة، طوبة)، وكأن الأمر لا يعنيهم لا من قريب ولا من بعيد.
إن مقاطعة أعضاء الشرف لناديهم وإعلان أكثر من شخصية الانسحاب من العضوية أو تجميدها هي رسالة واضحة منهم للإدارة الحالية أنهم لن يتعاونوا معها، ولن يقتربوا منها، بعد أن استنفدوا كل الطرق التي تقربهم من النصر وتجعلهم من صناع القرار والمشاركين فيه !!
ولهذا فإن الإدارة الحالية مطالبة بوضع مصلحة النصر العليا فوق كل الاعتبارات وتقديم استقالتها الصادقة بعد نهاية الموسم الجاري، ومنح الفرصة لأبناء النادي لخدمة نصرهم الذي تدهورت نتائجه في كل الألعاب، فكرة القدم لم تحصل على بطولة منذ أن استلمت الإدارة الحالية زمام الأمور والسلة في الدرجة الأولى، واليوم ليس لها وجود، والطائرة متواضعة، أما بقية النشاطات فحدث ولا حرج.
إن من يشاهد ويتابع النصر في الوقت الراهن لا يصدق أن نادياً كبيراً وجماهيرياً يضم عدداً ضخماً من أعضاء الشرف غير قادر على مقارعة الأبطال ومزاحمة الأقوياء، والسبب هو الإصرار على البقاء رغم جسامة الأخطاء التي ترتكب بحق النادي الكبير.
فهل نرى الإدارة تعلن استقالتها بعد نهاية كل مباراة بدلا من ترديد عبارة من يضحك أخيراً خاصة، وأن النصر غير مؤهل لتحقيق طموحات محبيه !!
الحكم الأجنبي مطلوب في المربع الذهبي
شهدت منافسات المربع الذهبي والمباريات الختامية لكأس دوري خادم الحرمين الشريفين سقوطا ذريعا للحكم المحلي، وتعرض إبراهيم العمر، عمر المهنا، معجب الدوسري، ظافر أبو زندة للإيقاف لفترات طويلة لارتكابهم أخطاء جسيمة في المواجهات الحاسمة أثرت على النتيجة النهائية، وأجبر سقوط صفوة الحكام المحليين على وصف اللقاءات التنافسية بأنها (مذبحة) للحكم السعودي، وفي ظني أن هذا الوصف غير دقيق، فالحكم الجيد هو الشخص القادر على قيادة المباراة السهلة والصعبة بالمستوى نفسه، ولذا فإن تعرض أكثر من حكم للوقف يعود لعدم جاهزيته الفنية واللياقية والذهنية، وليس هناك مبررات أخرى!
وفي الموسم الحالي تعرض الحكم المحلي لانتقادات من كل الأندية تقريباً في جميع الدرجات، ومن خلال مشاهدة المباريات يتضح أن العديد من الحكام غير قادرين على تطوير أدائهم رغم كثرة الفرص التي منحت لهم، ويأتي في مقدمتهم أبو زندة وزميله المرداس وخليل جلال، وهذا الثلاثي هم من سيتولون قيادة معظم اللقاءات القادمة، إلى جانب المتألق علي المطلق الذي يعتبر أفضل حكم سعودي وفي ظل عدم توفر الحكم الجيد القادر على قيادة اللقاءات الصعبة لبر الأمان، وإعطاء كل ذي حق حقه، فإنه من الواجب بل من الضروري الاستعانة بالحكم الأجنبي في منافسات المربع الذهبي لكأس دوري خادم الحرمين الشريفين وبطولة ولي العهد.
إننا نتطلع كمحبين لكرة القدم أن نتابع مباريات ذات مستوى عالٍ يواكبها تحكيم مميز، وهذا الأمر لن يتحقق إلا بإحضار الحكم الأجنبي أو الاستعانة بحكام عرب كالتونسي هشام قيراط، والإماراتي أبو جسيم والكويتي سعد كميل الذين لم يتعرضوا للتوقيف في بلدانهم، كما حدث مع العديد من حكامنا الذين ارتكبوا أخطاء كبيرة، واتخذوا قرارات غير سليمة أضرت بالأندية التي صرفت ملايين الريالات وضحت بالوقت والجهد!!
لماذا لا يكون المربع الذهبي ذهاباً وإياباً !
أحسنت اللجنة الفنية بالاتحاد السعودي لكرة القدم عندما أقرت إقامة مباريات الدور نصف النهائي لمسابقة كأس ولي العهد بنظام الذهاب والإياب، فهذا القرار سيزيد المنافسة ويمنح المساواة بين الفريقين باللعب في ملعبه مباراة وأخرى خارجه، وهذا القرار الجيد والمنصف لكافة الأندية المتأهلة للمباراة قبل الختامية كنا نتمنى إقراره للمربع الذهبي لدوري كأس خادم الحرمين الشريفين البطولة الأقوى والأكثر أهمية عند جميع الأندية المتنافسة التي لم تصل إليه إلا بعد (22) جولة مرهقة وشاقة.
إن اللجنة الفنية بقيادة الأستاذ الخلوق ماجد بن عبدالمحسن الحكير مطالبة بالنظر في نظام المربع الذهبي الحالي الذي يضر بجميع الفرق الموجودة فيه ،فالمتصدر سيلعب مباراة واحدة فقط هي نهائي الدوري، وسيكون التوقف الطويل مضراً به، كما أن صاحبي المرتبة الرابعة والثالثة سيلعبان لقاء لا يوجد به ميزة لصاحب المركز الثالث إذا كان المتأهلان من مدينة واحدة، وهو أمر متوقع حدوثه في هذا العام، وقد يكون الوصيف من المنطقة نفسها، فتضيع هذه الميزة، ولذا فإنه من الأفضل أن يلعب الثالث والرابع مباراتين ومن يتأهل يواجه الوصيف في لقاءين ليقابل المتصدر في مباراة ختامية لضمان وجود الفريق الأقوى والأفضل لمنازلة الاتحاد الذي حسم أمر المرتبة الأولى.
محطات ساخنة
- المحلل الرياضي الكبير الكابتن ماجد عبدالله طالب بتفريغ لاعبي المنتخب من أجل إقامة مباراة واحدة أمام إندونيسيا، سياسة تفريغ الأندية من نجومها مقبولة في عصر الهواة، أما في زمن الاحتراف فالتوازن مطلوب لتكون الاستفادة مشتركة للنادي والمنتخب.
- أضم صوتي لصوت الأمير تركي بن خالد بضرورة توزيع البطولات بين الأندية لضمان عدم إرهاق اللاعبين!
- أخشى أن تكرر حكاية عبدالعزيز الزرقان مع الشباب، فالمؤشرات الحالية تعطي انطباعاً أن النجم الصاعد محمد الفيفي سيكون (زرقانا)ً آخر !
- الحارس العملاق محمد شريفي صورة رائعة للكفاح والمثابرة والصبر حتى وصل إلى المستوى الذي هو عليه الآن من تألقٍ وبروز وتميز حتى بات الحارس السعودي الأول محمد مطالبا بالاستمرار ومواصلة النجومية، فشجاعته أنقذت النصر من كوارث كروية كادت تحدث!


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved