ما كان بالأمس حلماً لكل مواطن من مواطني القرى التابعة لمحافظة مهد الذهب أصبح اليوم حقيقة. وما كان بالأمس هاجساً بالنسبة إليهم يؤرقهم كثيراً. أصبح اليوم ذكرى ماضية ليس لها مكان. وأصبح اليوم كل واحد منهم يحس براحة بال كبيرة وبارتياح لا مثيل له حتى في البدن نفسه. غيّر ذلك الشيء منظر الحياة من حولهم وجعلهم يفكرون مراراً بعظم ذلك الشيء وأهميته.
كل ذلك تحقق بالدعم اللامحدود من حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وبجهود صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة. ثم بجهود معالي وزير المياه والكهرباء أتدرون ما هذا الشيء!!!! إنه أعمدة الكهرباء التي ستغذي كل هذه القرى بالكهرباء والتي بدأت شركة الكهرباء العمل بها. والتي عن طريقها ستصل خدمة الكهرباء لكل قرية وهجرة في محافظة المهد. ولو أن ذلك سيمر بمرحلتين متتاليتين ولكني سأقول لكل شخص من قاطني تلك القرى التي ستصلها خدمة الكهرباء في المرحلة الثانية المقطع التالي من الخطبة التي قالها الخطيب الجاهلي قس بن ساعدة الإيادي في سوق عكاظ حينما قال:
أيقنت أني لا محالة
حيث صار القوم صائر |
فالفضل في ذلك يعود لأهل الفضل وذلك ليس بمستغرب على حكومتنا الرشيدة التي دأبت منذ عصر المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه حتى عصر أبنائه أبقاهم الله على خدمة المواطنين والعمل على راحتهم وإسعادهم. فالحمد لله على ما نحن فيه من نعمة الأمن والايمان والألفة والمحبة والله ولي المؤمنين.
|