Saturday 21st February,200411468العددالسبت 1 ,محرم 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

بمناسبة إقامة الملتقى السعودي اللبناني الثاني بالرياض سفير لبنان لدى المملكة ل(الجزيرة): بمناسبة إقامة الملتقى السعودي اللبناني الثاني بالرياض سفير لبنان لدى المملكة ل(الجزيرة):
الملتقى يشكل فرصة لتعزيز العلاقات بين المملكة ولبنان

* الرياض - لقاء - - عبدالرحمن المصيبيح:
وصف سعادة سفير لبنان لدى المملكة الأستاذ أحمد إبراهيم شماط علاقات بلاده بالمملكة بأنها علاقات قوية ومتميزة تزداد قوة ورسوخاً ومتانة بفضل حكمة قيادة البلدين الشقيقين وأنها تشهد تطوراً في مختلف المجالات.
وكان السفير اللبناني يتحدث ل(الجزيرة) بمناسبة إقامة الملتقى السعودي اللبناني الثاني يومي (1-2) - 1-1425 بالرياض ويحضره دولة رئيس وزراء لبنان الأستاذ رفيق الحريري وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وقال إن هذا الملتقى يشكل فرصة للمشاركين لتعزيز العلاقات التاريخية العميقة بين المملكة ولبنان، كما تطرق في حديثه إلى مجالات التعاون بين المملكة ولبنان وعلَّق السفير اللبناني آمالاً كبيرة على هذا الملتقى وأموراً أخرى جاءت من خلال هذا اللقاء:
إنه يفتح آفاقاً جديدة
الجزيرة: نود تسليط الضوء على الملتقى السعودي للثقافة
- ويبدأ سعادة سفير لبنان لدى المملكة الأستاذ أحمد إبراهيم شماط حديثه قائلاً:
يأتي هذا الملتقى ليشكل فرصة للمشاركين لتعزيز العلاقات التاريخية العميقة بين المملكة ولبنان، وللتعرف إلى مناخ وفرص الأعمال والاستثمار المتوفرة في كلا البلدين.
ولا ينعقد ملتقى الأعمال السعودي اللبناني ليؤسس علاقة بل ليعززها ويفتح آفاقاً جريدة أمامها سواء على صعيد الاستثمارات او التبادل التجاري أو المشاريع المشتركة بين البلدين.
وللملتقى خصوصية مميزة في العلاقات بين البلدين، فهذه العلاقات يمكن وصفها، وبموضوعية، بأنها قوية ومتنوعة على المستويين الشعبي والرسمي.
مجالات التعاون متنوعة
* الجزيرة: هل لنا أن نعرف مجالات التعاون بين المملكة ولبنان؟
- أوجه التعاون متشعبة ومتنوعة، والمملكة السعودية وقفت إلى جانب لبنان منذ الاستقلال وقدمت الكثير من الهبات والمساعدات ومولت عبر أجهزتها المالية وفي مقدمتها الصندوق السعودي للتنمية الكثير من المشاريع خصوصاً في مرحلة إعادة الاعمار، وكرقم اجمالي فإن مجمل ما قدمته المملكة من قروض ميسرة ومساعدات إلى القطاعين العام والأهلي يتجاوز الملياري دولار.
والسعوديون هم في طليعة المستثمرين في لبنان، ومنذ عودة الاستقرار الى لبنان عاد السعوديون بقوة واستثمروا، ومجالات التعاون كبيرة مابين البلدين لايمكن حصرها بقطاع او اثنين، فهي تشمل بالاولوية قطاعات العقارات والسكن والمصارف والسياحة والتأمين والصناعة، اضافة الى استثمارات متنوعة في الاسواق المالية ولاسيما في سندات الخزينة واسهم البنوك والشركات المالية، وسوف نعمل على تشجيع الاستثمار في مجال الصناعة السعودية في لبنان وخاصة في مجالات الاغذية والادوية وما شابه ذلك، لانني وبحسب المدة الوجيزة التي أرأس من خلالها هذه البعثة، لاحظت ان السعودية طورت عملها في مجالات الاعمار والصناعة وهي بتصاعد مستمر وذلك بفضل البرنامج الانمائي للمملكة والسياسة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله وولي عهده الامير عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله.
إنها آمال كبيرة
** ماهي الآمال التي تعلقونها على هذا الملتقى؟
- الملتقى كسائر الملتقيات والندوات، من الصعب الوقوف على نتائجه الدقيقة والمباشرة، الا اننا نأمل تحقيق نتائج ايجابية عدة خصوصا بعد ما تم تأسيس مجلس رجال الاعمال السعوديين واللبنانين في بيروت الذي يمثل حلقة جديدة من حلقات العمل الاقتصادي المشترك.
وبالطبع هناك مكاسب عديدة سوف تحقق من وراء هذا الملتقى، خصوصاً في ظل المتغيرات الاقليمية عموماً والمحلية خصوصاً التي تفرضها العولمة الاقتصادية، وفي حديث لدولة رئيس مجلس الوزراء الاستاذ رفيق الحريري خلال منتدى جدة الاقتصادي، قال: ان لبنان يمثل مثالا حيا لمعجزة النهوض بعدما حذفه الكثيرون في المجتمع الدولي عن الخارطة، ولبنان اليوم يبرز كمركز للنشاط الاقتصادي والاعمال والثقافة والاعلام والطب والتربية والسياحة.
أكثر من خمسمائة رجل أعمال
** هل هناك وفود لبنانية سوف تزور المملكة قريباً أو وفود سعودية سوف تزور لبنان؟
- للبنانيين استثمارات قديمة ومشاركات عدة، هذا فضلا عن وجود جالية لبنانية مهمة في المملكة، لكننا بداية نأمل وجود نسبة من المشاركين في الملتقى والخروج بنتائج قرارات مهمة، فإن الجهات المنظمة للملتقى تتوقع ان يكون عدد هؤلاء حوالي الخمسمائة من رجال الاعمال والمستثمرين من البلدين اضافة الى مشاركة عدد من الوزراء والمسؤولين فيهما.
** كيف تصفون العلاقات السعودية اللبنانية؟
- خلال الملتقى السعودي اللبناني العام الماضي، اعتبر الأمير سلمان ان المملكة هي مع لبنان بكل فئاته ومناطقه، والمملكة ولبنان يجب ان يكونا نموذجا للعلاقات العربية - العربية. من المعروف ان علاقات عميقة تربط لبنان بالمملكة العربية السعودية ولبنان كان دائما في قلب المملكة التي رعت اتفاق الطايف ليكون حجر الاساس لاستقرار لبنان وهي من استجاب لطلب لبنان في مؤتمر باريس 2 فشاركت بفعالية وعلى مستوى عالٍ، وساهمت بقسط كبير من الدعم المالي، وكذلك نتطلع بأمل الى المملكة مجدداً لدعم اقتصاد لبنان وتمكينه من تحرير مزارع شبعا، كما اننا دائما نعول على دعم المملكة في المحافل الدولية التي لم تقصر على الاطلاق، وهناك مشكلة التوطين وسوف نتخطاها بإذن الله بفضل الدور الريادي للمملكة العربية السعودية في العالم العربي.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved