يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وبحضور رئيس مجلس الوزراء اللبناني رفيق الحريري يوم غد الأحد الملتقى السعودي - اللبناني الثاني الذي تنظمه الغرفة التجارية الصناعية بالرياض بالاشتراك مع مجموعة الاقتصاد والأعمال، وبالتعاون مع اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان ومجلس رجال الأعمال السعودي اللبناني.
ويستقطب الملتقى أكثر من 300 مشارك من البلدين حيث سيقوم الرئيس الحريري بحوار مباشر مع المشاركين خلال أعمال الملتقى، ويتناول الملتقى بحث مجالات التعاون بين البلدين في قطاعات الاستثمار والمصارف والتجارة، والصناعة والسياحة والعقارات، كما يقام في إطار الملتقى معرض نوعي للمؤسسات السعودية واللبنانية، إضافة إلى تنظيم اللقاءات الجانبية بين رجال الأعمال اللبنانيين ونظرائهم السعوديين.
من جانبه نوه الأستاذ عبدالرحمن بن علي الجريسي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان للملتقى واهتمام سموه الكريم بكل ما من شأنه دفع عجلة النمو والاقتصاد الوطني.
واكد على أهمية الملتقى وأنه يأتي في إطار العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين، واستنادا إلى الرغبة الصادقة في تحقيق مزيد من التعاون الاقتصادي والتجاري بين المملكة ولبنان، مؤكدا ان العلاقات التجارية بين المملكة ولبنان تتصف بمتانتها وتطورها على مختلف المستويات الاقتصادية والاستثمارية. ونوه الجريسي بالجهات اللبنانية على مبادرتها التضامنية تجاه السعودية التي تنطوي على المشاعر الأخوية الصادقة التي يكنها لبنان قيادة وشعبا للمملكة.
واعتبر رئيس اتحاد الغرف اللبنانية عدنان القصار ان انعقاد الملتقى على ارض المملكة يأتي اليوم لا ليؤسس لعلاقة بل ليفتح آفاقا جديدة ويعزز التواصل وقال: إنه من الصعوبة التعبير بكلمات عن عمق العلاقات القائمة بين لبنان والسعودية.
وقال مدير عام مجموعة الاقتصاد والأعمال رؤوف ابو زكي: إن عقد هذه الدورة الاستثنائية للملتقى في الرياض بدلا من بيروت، إنما يعكس رغبة لبنانية عميقة وشاملة بالتضامن مع المملكة والوقوف معها في شتى الظروف والاحوال، كما يعكس ثقة باستقرار المملكة الذي لايمكن ان تهزه حادثة معينة مهما بلغ حجمها، وثقة بمستقبل الاقتصاد السعودي وبفرض الاعمال المجزية والمتزايدة التي يوفرها بنجاح الاستثمار الآخذ في التحسن والتقدم. وسيتم في إطار الملتقى تكريم بعض الشخصيات السعودية واللبنانية التي لعبت دورا مميزا في تطوير العلاقات بين البلدين، ولاسيما بعد انتهاء الحرب اللبنانية. وكان الملتقى الأول الذي عقد بالرياض قد ناقش عددا من الموضوعات المشتركة حول واقع ومناخ وفرص الاستثمار في البلدين والمجالات المتاحة كما تناول المشاركون فرص الاعمال الممكنة في عدد من القطاعات ابرزها: التجارة والصناعة والمصارف، السياحة، العقار، الإنشاءات، الصحة والتعليم.
|