* كتب - عبدالله الرفيدي:
تدخل اليوم السبت في جميع أنحاء المملكة حيز التنفيذ سعودة محلات الذهب والمجوهرات حيث يتوقع أن يتجاوز عدد الشاغلين للوظائف أكثر من عشرة آلاف مواطن في أكثر من ألفي محل.
وسوف تقوم اللجان الحكومية بمتابعة تطبيق الحملات للسعودة ومحاسبة من لم يطبق قرار السعودة الذي صدر سابقا وأعطى تجار الذهب مهلة لكي يتمكنوا من تدريب الشباب. وكان قد قام بعض تجار الذهب ذوو الشهرة بإنشاء مراكز للتدريب كمركز الرميزان الذي أخذ على عاتقه تدريب الشباب مجانا ومساعدة التجار على توظيفهم.
وقد وجد القرار استجابة جيدة من بعض كبار تجار الذهب وسارعوا في التدريب والتوظيف الفوري فيما تأخر بقية التجار من أصحاب الاستثمارات المتوسطة والأقل عن تطبيق القرار وذلك أن أغلب هذه الاستثمارات ليس لديها الرغبة في السعودة لعدة أسباب أبرزها الرغبة في الحصول على الربحية العالية والتخوف من عدم التزام الشاب السعودي بالعمل خاصة وأنه مطالب بدوام يومي طويل وعلى مدار الأسبوع دون الحق في الحصول على إجازة وايضا وجود التستر أو عمالة عربية تدير هذه المحلات.
وقد رفض معظم التجار استقبال الطلاب المتدربين في مراكز التدريب.
وتميزت هذه التجارة بأنها تضيف ربحا جيدا للمستثمرين تمكنهم من دفع المرتبات الجيدة وتشكل هذه التجارة ما قيمته 25 مليار ريال تقريبا سنويا في المملكة. وقد وجه كبار تجار الذهب الدعوة لنظرائهم بالتفاعل مع القرار والصبر والتدريب للمواطن وإعطائه الثقة الكافية وأن الوقت كفيل بإثبات ونجاح المواطن في العمل على البيع والشراء والصياغة في محلات الذهب والمجوهرات.
وطالب الشباب الجهات المسؤولة بإعطائهم حق الإجازة الأسبوعية وتقصير مدة العمل التي تتجاوز عشر ساعات يوميا وإعطائهم الفرصة الكافية. من جهة ثانية فإن مصانع صياغة الذهب هي الأخرى تنتظر السعودة حيث يتجاوز عدد العاملين فيها الألفي عامل والغالبية العظمى منهم غير سعوديين وتتجاوز استثمارات هذه المصانع المليار ريال.
|