* الرياض - حازم الشرقاوي:
بدأت واحدة من أكبر مائة شركة في السعودية الاستثمار في مجال تقنية الموارد البشرية استعدادا لتطبيق منظمة التجارة العالمية في السعودية, وكشف إبراهيم الزير مدير عام مجموعة الحاسب العربي المتخصصة في قطاع الحاسبات وتقنية المعلومات ل(الجزيرة) عن توجهات الشركة الجديدة في إعداد كوادر بشرية مدربة ومتخصصة في جميع قطاعات التقنية منها: الهندسة والقطاع الفني والصيانة والبرمجة.. وغيرها وقال: إن عملنا لن يقتصر في المرحلة المقبلة على بيع الاجهزة والبرامج ومراكز الصيانة فقط بل سيتم مد الشركات العالمية الكبرى المتخصصة في قطاع تقنية المعلومات بالخبراء والكوادر المدربة مقابل عوائد مالية للشركة, مشيراً الى ان البرنامج التأهيلي سيكتمل في عام 2005 بحيث تكون الشركة جاهزة بكوادر بشرية تضاهي مثيلاتها في مختلف دول العالم, كما تناول في حديثه عددا من القضايا الأخرى.
- لقد انتقلت شركة الحاسب العربي من ترتيب 47 عام 2003 الى 42 عام 2004 من بين أكبر مائة شركة سعودية.. ما هي المعايير التي حصلت من خلالها شركتكم على هذا الترتيب؟
*إن حجم وانشطة ومكانة الشركة جعلها من بين أكبر 100 شركة وتحصل على هذا الترتيب لأنها في تطور مستمر, تأسست عام 1984, وحاصلة على شهادة الايزو 9001, لديها فريق من 500 موظف متخصص، كما أنها أول شركة تقنية معلومات في السعودية وترتيبها 42 من بين اكبر مائة شركة سعودية كما تقدم منتجات وخدمات وحلولا شاملة لتلبية جميع احتياجات عملائه من تقنية المعلومات. ونمت لتصبح شركة عملاقة متخصصة في جميع مجالات تقنية المعلومات وخاصة في إدارة المصادر للشركات (ERP)، خدمات الإنترنت, التجارة الالكترونية, بوابات الدفع الالكتروني, الإنترنت الجوال, وأمن نظم المعلومات.. وغيرها.
تركز الشركة على تلبية احتياجات أكبر الشركات, أصحاب المشاريع الضخمة في عدة مناطق جغرافية, وتعتبر شركة الحاسب العربي مميزة جداً في تقديمها مدى واسعا من الخدمات, التغطية المكثفة, عمق ووسع الخبرات والإمكانات, سرعة وجودة تنفيذ الأعمال, بالإضافة لمرونة وتجاوب الشركة, فضلاً عن أن مبيعاتها في عام 2003 تجاوزت 720 مليون ريال (192 ) مليون دولار.
- أنتم من موزعي منتجات إتش بي وفي الوقت نفسه أبرمتم مؤخراً اتفاقية مع شركة دل فما هي اسباب هذه الاتفاقية مع شركة منافسة لإتش بي؟
*الحاسب العربي لديها امكانات ضخمة تستطيع التعامل مع أكثر من شركة في وقت واحد, وهي بالفعل كذلك لديها شراكات استراتيجية مع كل من مايكروفوست وشركة سن مايكرو, كما اقمنا تحالفات مع شركة اكتف استراتيجي الامريكية المتخصصة في توفير التطوير الاستراتيجي نحن سنكون ممثلين لهم نقوم بتطوير برنامج في شركة الاتصالات في التطوير الاستراتيجي ووقعنا اتفاقية مع شركة اوبن تكست الامريكية وهي شركة متخصصة في مكينة الملفات والوثائق لدينا مشاريع مع سابك وعبداللطيف جميل والهيئة العامة للاستثمار, وبموجب الاتفاقية الجديدة مع دل ستقوم الحاسب العربي ببيع أجهزة المكتب Precision Optiplex بالاضافة الى المفكرة الرقمية Latitude وأجهزة الخادمات PowerEdge وأنظمة التخزين الرقمية Power vault أو Dellemc كما وأنها ستتولى تسويق المنتجات المتعلقة بالشبكات Power Connect وأيضاً طابعات ديل التي اعلن حديثا عن اطلاقها, كما أننا لن نتوقف عن إبرام اتفاقيات أخرى مع شركات عالمية.
- هناك معاناة كبيرة يعيشها المستهلك في خدمة ما بعد البيع خاصة عملية الصيانة وقطع الغيار.. فما هو تعليقكم؟
*إن جميع مستخدمي منتجاتنا لا يشعرون بهذه المعاناة لان تقنيات ومنتجات ومراكز الصيانة لشركة الحاسب العربي منتشرة في جميع مناطق ومدن المملكة من خلال إدارة عامة في الرياض ثلاث إدارات اقليمية في كل من الرياض وجدة والخبر و17 مكتباً فرعياً في باقي المدن السعودية, كما امتدت انشطتها الى كل من مصر ودبي والهند وسيرلانكا وشيكاغو.
- كم يقدر حجم سوق الحاسبات في السعودية؟ وما هي حصتكم من هذا السوق؟
* سوق الحاسبات في المملكة يقدر بنحو 950 مليون ريال (253 مليون دولار) وتبلغ حصة الحاسب العربي من هذا السوق 38%, ويعد السوق السعودي من أكبر الأسواق استهلاكا للحاسبات على المستوى العربي.
- من بين المنتجات التي تطرحونها في السوق السعودي طابعات (إتش بي) التي يقترب فيها سعر الطابعة من قيمة الحبر على سبيل المثال الطابعة بقيمة 200 ريال (53 دولارا) وسعر الحبر فقط 170 (45.3 دولارا) فما هي الأسباب الحقيقية وراء هذا التناقض في الأسعار؟
اعتقد ان هذه الطريقة احدى السياسات التسويقية للشركة الأم, وهذه الأسعار نحن لا نتحكم فيها فالحاسب العربي مجرد موزع لهذه المنتجات تبيعها حسب أسعار الشركة المصنعة.
- لديكم أنشطة في قطاع البرمجة.. فماذا قدم الحاسب العربي في هذا القطاع بالسعودية؟
* لقد تم طرح أول برنامج سعودي جديد مخصص لقطاعات البنوك تحت مسمى (مباشر) تم اعداده وتصميمه وتطويره من قبل الحاسب العربي ويعد من البرامج المنافسة لبرامج رويترز حيث يساعد البرنامج الجديد المستثمر في اتخاذ القرارات المناسبة في عمليات بيع الأسهم المحلية والعالمية, وقد بدأت معظم البنوك السعودية في استخدامه.
- من المتوقع أن تنضم السعودية لمنظمة التجارة العالمية.. كيف تستعدون لهذه المرحلة الجديدة في السوق السعودي؟
* لقد فكرنا كثيرا في هذا الموضوع من خلال إدارة التخطيط والتطوير في الشركة, وتوصلنا الى انه مع الانضمام للمنظمة ستدخل الشركات العالمية المنتجة للسوق بشكل مباشر ولن تستطع الشركات المحلية القائمة المنافسة مع هذه الشركات, وقد بدأت بالفعل شركة إتش بي الدخول في السوق السعودي بشكل مباشر عن طريق نظام الاستثمار الاجنبي والغت وكلاءها الحصريين, واصبح لديها عدد من الموزعين.
وبدأنا نستعد لهذا الموضوع من خلال تغيير توجهات الشركة الجديدة عبر اعداد كوادر بشرية مدربة ومتخصصة في جميع قطاعات التقنية ومنها: الهندسة والقطاع الفني والصيانة والبرمجة.. وغيرها, كما ان عملنا لن يقتصر في المرحلة المقبلة على بيع الأجهزة والبرامج ومراكز الصيانة فقط بل سيتم مد الشركات العالمية الكبرى المتخصصة في قطاع تقنية المعلومات بالخبراء والكوادر المدربة مقابل عوائد مالية للشركة, وان البرنامج التأهيلي سيكتمل في عام 2005 بحيث تكون الشركة جاهزة بكوادر بشرية تضاهي مثيلاتها في مختلف دول العالم, وتكون الشركات العالمية في أمس الحاجة لمثل هذه الكوادر.
- قلتم إن لديكم نشاطاً في قطاع الإنترنت.. فما هو موقف شركتكم خاصة وان معظم الشركات خاسرة أو تغطي نفقاتها؟
* لدينا شركة جيل المتخصصة في توفير خدمات الإنترت للعملاء في السعودية مع توفير خدمات مساندة للانترنت مثل برامج للشركات, فشركة جيل لا تعاني من خسائر وتحقق ارباحاً جيدة ومن أبرز مميزات إنترنت الجيل الاتصال الهاتفي السريع ومنح كل مشترك صندوق بريد الكتروني, يسمح لهم بالاتصال مع بعضهم البعض, بالاضافة الى العملاء وامكانية الاتصال بأي مكان في العالم ودعم فني على مدار الساعة بمستوى عالٍ من التقنية وخدمات اخرى مجانية مثل: رسائل وشعارات ونغمات الجوال ويب فاكس ويب ميل تقويم وموقع خاص والمشاركة في منتديات الجيل والدردشة.
- ذكرتم ان من بين انشطتكم التجارة الإلكترونية.. ألا ترى ان السعودية قد تأخرت كثيراً في تطبيق التجارة الإلكترونية؟
* تطبيق التجارة الإلكترونية في المملكة يعد افضل من تطبيقه في عدد كبير من دول العالم العربي والسعودية من الدول التي قطعت شوطاً طويلا في هذا المجال فهناك هيئة من وزارة التجارة تقوم بدراسة هذا الموضوع كما ان جميع الإدارات الحكومية مهتمة بالموضوع.
ونحن في شركة الحاسب العربي اول من قدم وطرح برنامجا في التجارة الإلكترونية في السعودية إلا ان السوق لم يكن مستعداً لهذا النوع من التجارة الجديدة, كما لم تكن هناك أنظمة ومعايير تحكم هذه التجارة.
|