Saturday 21st February,200411468العددالسبت 1 ,محرم 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

رؤية اقتصادية رؤية اقتصادية
سعودة محلات الذهب مسؤولية الجميع
د. محمد الصالح

اليوم السبت 1-1-1425هـ يتم سعودة أكثر من عشرين ألف فرصة عمل في محلات الذهب والمجوهرات.اليوم يحل أكثر من عشرين ألف شاب سعودي محل تلك العمالة غير السعودية التي سيطرت على أكثر من ستة آلاف محل في هذا القطاع المهم في اقتصادنا الوطني.
اليوم تُتاح آلاف الفرص لشبابنا في أعمال لا تتطلب مهارات تقنية عالية. اليوم تنتهي تلك المهلة الزمنية التي بلغت عدداً من السنوات والتي أظهرت الدولة فيها الكثير من المرونة أمام محلات الذهب والمجوهرات لتهيئة الظروف المناسبة لإحلال الشباب السعودي محل العمالة الأجنبية العاملة فيها.
اليوم هو الفرصة النهائية أمام محلات الذهب لاستمرار تلك الآلاف من العمالة الأجنبية فيها؛ حيث لن يكون (ولا يُفترض أن يكون) هناك أي تأجيل أو مهلة إضافية، خاصة بعد تلك الجهود الحثيثة المبذولة من قِبَل مجلس القوى العاملة لنجاح تطبيق التجربة بشكل متكامل. اليوم تتاح تلك الآلاف من فرص العمل برواتب حدُّها الأدنى ثلاثة آلاف ريال وتصل إلى أكثر من خمسة عشر ألف ريال. اليوم يُفترض ألاَّ تُستثنى أي جنسية غير سعودية من تطبيق هذا القرار مهما كانت المسببات أو المبررات، فالمفترض أن علاج مشكلة البطالة في الدول الأخرى لا يتم على حساب شبابنا الباحث عن فرص عمل.
اليوم، ومع تطبيق قرار السعودة في محلات الذهب والمجوهرات، سيكون البداية الفعلية للقضاء على التستر المستشري في هذا القطاع المهم في اقتصادنا الوطني. ويكفي أن نعلم أن حجم سوق الذهب في المملكة يزيد على الخمسة عشر مليار ريال.
اليوم سيتم التصدي لبعض تجار الذهب الذين لا يزال يغلب عليهم طابع الأنانية وحب الذات مع التنكُّر لكافة التسهيلات التي قدمتها الدولة لهم من خلال عدم فرض ضرائب عالية عليهم على غرار ما هو معمول به في كافة دول العالم باستثناء المملكة.
اليوم سيتم التصدي لبعض تجار الذهب الذين (وبكل أسف) لا يترددون في المجاهرة بالقول بأن سعودة برامج الذهب والمجوهرات تحتاج لبرامج تدريبية مدَّتها عشرون عاماً.
اليوم سيتم التصدي لبعض تجار الذهب والمجوهرات الذين لم يترددوا -وبكل أسف- في محاولاتهم لإعاقة البرامج التدريبية لسعودة قطاع الذهب والمجوهرات والتي تنفذها الغرف التجارية.
اليوم يجب أن نقول وبلا تردد بأن الوطن ليس في حاجة لأمثال هؤلاء التجار، وأن الباب مفتوح أمامهم لإخراج استثماراتهم في قطاع الذهب، ولكنهم لن يفعلوا لأنهم بحاجة لهذا الوطن وأهله وليس الوطن بحاجتهم. اليوم نجدنا جميعاً مسؤولين عن نجاح تطبيق سعودة محلات الذهب والمجوهرات. ويتمثل دورك أيها المواطن في عدم التعامل وهجر محلات الذهب التي لا يزال يعمل بها عمالة غير سعودية؛ لأنها محلات لا يهمها مصلحة الوطن وأهله.
صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، لم تقصروا بتاتاً في إيلاء قضايا السعودة جل اهتمامكم ووقتكم على الرغم من تعدد مشاغلكم. وقد أبدى سموكم الكريم كافة أوجه المرونة مع تجار الذهب والمجوهرات. رجاؤنا سمو الأمير في هذا اليوم أن يوجه سموكم الكريم الجهات المختصة بعدم التردد في إغلاق كافة محلات الذهب والمجوهرات التي يتواجد بها عمالة أجنبية.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved