واشنطن لم تنزعج للخطوة وأكدت أنها لن تؤثر على العلاقات
روسيا تعلن عن تجربة صاروخ جديد يخترق الدفاعات الأمريكية

* موسكو: رويترز:
قال جنرال روسي كبير مساء الخميس فيما يعد تحديا واضحا لخطط إقامة درع صاروخي أمريكي يتكلف 50 مليار دولار ان روسيا طورت تكنولوجيا للصواريخ الذاتية الدفع قادرة على اختراق أي نظام دفاعي.
وجاء الإعلان بعد يوم واحد من تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يتطلع لأصوات القوميين في انتخابات الشهر المقبل بأن يزود قواته المسلحة بجيل جديد من الصواريخ البعيدة المدى تماثل تلك الموجودة لدى الولايات المتحدة. وقال الكولونيل جنرال يوري باليوفسكي النائب الأول لرئيس الأركان الروسي انه خلال مناورات عسكرية واسعة النطاق جرت أمس الأول اختبرت روسيا صاروخا يمكنه أن يناور أثناء الطيران مما يسمح له بالإفلات من النظم الدفاعية. أضاف قائلا في مؤتمر صحفي (أكد الاختبار الذي أجرى أن بمقدورنا أن نبني أسلحة سوف تجعل أي نظام مضاد للصواريخ عاجزا أمام هجوم تشنه قوات روسيا الاستراتيجية). ومضى قائلا: (انه جزء من ردنا على إقامة أي نظام دفاع صاروخي من قبل أي دولة أو تكتل من الدول سواء الآن أو مستقبلا). وكانت موسكو وواشنطن قد اتفقتا على عدم تطوير دفاعات صاروخية واسعة المدى أثناء الحرب الباردة، لكن الرئيس الأمريكي جورج بوش انسحب من معاهدة الصواريخ المضادة للصواريخ في عام 2002 قائلا: إن الولايات المتحدة عليها أن تصد تهديدات الإرهابيين و(الدول المارقة). وبدا أن واشنطن لم تنزعج لتجربة الصاروخ الروسي الجديد. وقال الجنرال ريتشارد مايرز رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية للصحفيين في واشنطن (لا اعتقد إن لها أي اثر على العلاقات الأمريكية الروسية. انهم يعملون على تصميم قوة صاروخية يعتقدون أنها كافية للردع تماما مثلما نفعل نحن).
وقال باليوفسكي: إن روسيا لا تعارض الدروع الصاروخية وكرر ملاحظات الرئيس بوتين الذي قال أمس الأول: إن روسيا ليست قلقة كثيرا من الخطة الأمريكية وان التعاون بين البلدين طيب. غير أن مناورات روسيا لم تمض بسلاسة كاملة خلال الأسبوع الماضي. فقد فجر صاروخ روسي نفسه بعد فشل اختبار لإطلاقه من غواصة في الدائرة القطبية الشمالية. كما فشل صاروخان آخران في الانطلاق من غواصة نووية أخرى في اختبار يوم الثلاثاء. ولا زال الدرع الدفاعي الصاروخي الأمريكي في مراحله الأولية والنظام الأولى الذي تبنيه شركات رايثون ولوكهيد مارتن وأوربيتال ساينسيز مصمم فقط للحماية من هجوم محدود. ويشعر منتقدو المشروع الأمريكي الذي تصل ميزانيته إلى 50 مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة بالقلق من أن يؤدي إلى إشعال سباق تسلح دولي للتغلب على الدفاعات المضادة للصواريخ. كذلك يقولون انه يواجه مهمة مستحيلة تشبه (إصابة رصاصة برصاصة).
وقالت وكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية الشهر الماضي: إن النظام الذي يجرى بناؤه سوف يكون قادرا على الدفاع عن جميع الولايات الأمريكية الخمسين من هجوم محدود بالصواريخ ذاتية الدفع بحلول نهاية عام 2004 .