* واشنطن - بور- او- برانس - ماتيو لي - الوكالات:
تسلم الرئيس الهاييتي جان برتران ريستيد والمعارضة الهايتية أمس الجمعة من وفد دولي خطة سلام تقضي بتغيير الحكومة وتستبعد المتمردين المسلحين الذين يطالبون باستقالة رئيس الدولة.وأفاد دبلوماسي في عاصمة هايتي ان المتمردين ليس لهم أي دور في مشروع التسوية رغم سيطرتهم على بلدات عدة في البلاد وإصرارهم على استقالة أريستيد.
وقد عرض وفد من دبلوماسيين أجانب على الرئيس جان برتران أريستيد أمس الجمعة هذه الخطة .وأوضحت وزارة الخارجية الامريكية ان الخطة عرضها سفراء الولايات المتحدة والبهاماس (باسم مجموعة دول الكاريبي) ومنظمة الدول الامريكية وفرنسا وكندا وألمانيا وفقا للمتحدث باسم الخارجية الاميركية آدم اريلي.كما التقى هؤلاء السفراء أمس الجمعة ممثلين عن المعارضة السياسية في هاييتي.
وسيلي هذه المهمة الأولى وصول بعثة دولية رفيعة المستوى اليوم السبت إلى هايتي تضم موفدين عن دول ومنظمات دولية تدعم هذه الخطة.وفي منطقة غوناييف (شمال غرب) يتجمع نحو 300 عنصر مسلح بزعامة غي فيليب ويهددون بالتقدم إلى العاصمة بور- او- برانس.
وأدت أعمال العنف منذ بدء حركة التمرد المسلحة في هاييتي في مطلع شباط - فبراير الجاري إلى مقتل 58 شخصاً. وتنص الخطة الدولية على تعيين رئيس للوزراء يكون محايداً ومستقلاً يتمتع بثقة السكان على ان تشكل أيضاً حكومة جديدة حسبما أفادت مصادر دبلوماسية..... وسيكون تحت يد رئيس الحكومة خمسة آلاف شرطي هاييتي تقوم الأمم المتحدة ومنظمة الدول الامريكية بتدريبهم.
وحسب مشروع التسوية أيضا فإن أريستيد سيبقى رئيساً للدولة حتى انتهاء ولايته في شباط - فبراير 2006 شرط ان يوافق على الاصلاحات المعروضة.وأكد المتحدث باسم البيت الأبيض سكوت ماكليلان أمس الجمعة ان الخطة لا تتضمن رحيلاً مبكراً للرئيس الهاييتي. وعلى المجتمع الدولي حالياً ان يقنع المعارضة بالتسوية المقترحة.وكانت هذه المعارضة قد شددت منذ مطلع السنة الجارية مواقفها ورفضت أي تسوية لا تنص على رحيل أريستيد.
وسيشارك هذه المجلس في تسمية الرئيس الجديد للحكومة وأعضاء هذه الحكومة الجديدة.
وقال دبلوماسي ان (الوضع الحالي ليس جيدا وان تفكك البلاد سيصبح خطراً فعلياً في حال لم يوافق الرئيس والمعارضة على الخطة الدولية) مضيفاً انه (لا توجد أي خطة بديلة في حال فشل هذه الخطة).
|