* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
قررت لجنة المالية البرلمانية في إسرائيل، يوم الاثنين الماضي اقتطاع (95 مليون شيكل) من بعض البنود الهامة في ميزانية وزارة الإسكان وتحويلها إلى المستوطنات في الضفة الغربية، وإلى الجهات الاستيطانية في القدس الشرقية المحتلة.. وتم تحويل الميزانية بموافقة الوزير الاستيطاني (أيفي ايتام )..
وصوت لصالح تحويل المبلغ المذكور ثمانية من أعضاء اللجنة، بينما عارضه سبعة آخرون..
وحسب ما رشح من معلومات اطلعت عليها الجزيرة ؛ سيتم تحويل مبلغ (55 مليون شيكل) من هذا المبلغ لجمعيات استيطانية تعمل على بناء مساكن في المستوطنات، و(36 مليون شيكل) لتنفيذ مشروع استيطان قروي، وأربعة ملايين شيكل لحراسة بيوت للمستوطنين في القدس الشرقية المحتلة، بما فيها بيت رئيس الحكومة شارون الذي يواصل صيانته على حساب ميزانية اسرائيل رغم انه لم يسكن فيه أبدا..
وعلم أن وزارة الإسكان تخصص مبلغ (29 مليون شيكل) لحراسة بيوت اليهود في القدس الشرقية المحتلة..
وسيتم تحويل هذا المبلغ على حساب مخصصات معدومي السكن التي سينتزع منها مبلغ (51 مليون شيكل)، ومخصصات مساعدة المحتاجين للسكن، التي سينتزع منها مبلغ أربعة ملايين شيكل..
فيما سيتم انتزاع المبلغ المتبقي من الميزانية المخصصة لبناء مؤسسات للجمهور وغيرها من فروع الميزانية..
وحسب المصادر في اسرائيل تم تحويل الأموال إلى جمعيات يهودية هدفها تطوير البناء في المناطق ذات الأفضلية من الناحية الوطنية اليهودية، وتحصل هذه الجمعيات على أموال من الدولة العبرية من أجل بناء المساكن في المناطق المذكورة ؛ وبعد بيع المساكن الجديدة، تتمّ إعادة القرض إلى خزينة الدولة العبرية..
وفي هذا السياق، قال عضو الكنيست الإسرائيلي (يتسحاك هِرتسوغ) من حزب العمل، الذي يقوم بتركيز عمل كتل الاتئلاف في اللجنة المالية في الكنيست: هذا مثال إضافي على تشويهات حكومة شارون، التي نعيشها يوميًا..
ليس هناك أموال من أجل التربية والتعليم وشراء الخبز، لكن يمكن إيجاد المال وبوفرة لشراء ال (دي.في.دي )، والبناء في الضفة الغربية وقطاع غزة، وهي أكثر الأماكن تعارضًا مع مصالح المواطنين. يا لها من فضيحة..!!
ونشب خلال الجلسة جدل صاخب بين أعضاء اللجنة الذين ينتمون إلى كتل الائتلاف وأعضائها الآخرين الذين يُعدّون مع المعارضة، حيث قال أعضاء المعارضة أن المبلغ برمته سيصل مباشرة إلى خزينة المستوطنات.
في المقابل، ادعى عضو الكنيست (سلوميانسكي) من (حزب المفدال اليميني المتطرف) أنه سيتمّ استثمار هذه الأموال في جميع المناطق ذات الأفضلية الوطنية من الدرجة (أ) و(ب)، وليس في المستوطنات فقط..
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع (أبو علاء) شدد مؤخرا على أن الجانب الفلسطيني لن يفاوض إسرائيل على المستوطنات..
مناشداً: الإدارة الأمريكية الامتناع عن دعم الإجراءات الأحادية الجانب من قبل إسرائيل؛ ومن ضمنها إخلاء 17 مستوطنة في قطاع غزة دون اتفاق مع الجانب الفلسطيني..
مشيراً: سيكون من المؤسف إذا دعمت الإدارة الأمريكية الخطوات الأحادية الجانب؛ بالتأكيد يقول قريع: سنكون قلقين وخائبي الأمل في حال اتخذت واشنطن مثل هذا الموقف.
|