Saturday 21st February,200411468العددالسبت 1 ,محرم 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

إحباط عملية تزوير.. والنتائج الأولية تعلن اليوم والرسمية بعد أيام إحباط عملية تزوير.. والنتائج الأولية تعلن اليوم والرسمية بعد أيام
فوز مرجح للمحافظين في إيران وإنهاء حقبة الإصلاح
خاتمي يأمل بإحباط التوقعات وإحداث مفاجآت وخامنئي يدعو للتعاون ضد الأعداء

  * طهران - الوكالات:
فتحت مراكز الاقتراع في إيران أبوابها صباح أمس الجمعة أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم في انتخابات برلمانية منع معظم المرشحين الإصلاحيين من خوضها وسط حملة استهدفت وسائل الإعلام المؤيدة لهم.
ويفترض أن يبدأ إعلان النتائج الأولية للانتخابات اليوم السبت، إلا أن النتائج النهائية لن تعلن قبل بضعة أيام.
وينص القانون الانتخابي على تنظيم دورة ثانية للانتخابات بعد شهر من إعلان النتائج النهائية، في حال لم يحصل عدد كافٍ من المرشحين على 25 % من الأصوات، النسبة التي تجعل المرشح يفوز بعضوية مجلس الشورى.
وكان الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي من أول من أدلى بصوته بعد أن دعا الناخبين إلى المشاركة بقوة في الانتخابات لتوجيه صفعة إلى (أعداء) الجمهورية الإسلامية.
وصرح خامنئي بأن أعداء الجمهورية الإسلامية يحاولون منع الشبان من الانتخاب في إشارة إلى المقاطعة التي ينظمها نواب إصلاحيون منعوا من الترشيح لإعادة انتخابهم ومنظمات طلابية قالت إن الانتخابات مزورة.
وقال خامنئي للتلفزيون الإيراني: (ترون كيف يحاول من هم ضد الأمة الإيرانية والثورة بكل جهدهم لمنع الناس من التوجه إلى مراكز الاقتراع). ولا أعتقد أن الشبان المتحمسين سيمنعون عن أداء واجبهم).
وقالت وزارة الداخلية الإيرانية: إن هناك حوالي 46 مليون إيراني يحق لهم حق الإدلاء بأصواتهم لانتخاب 289 نائبا.
ويبدو في حكم المؤكد أن يهيمن الإسلاميون المحافظون على البرلمان الجديد بعد أن استبعد مجلس صيانة الدستور وهو هيئة رقابية غير منتخبة من رجال الدين 2500 مرشح معظمهم من الإصلاحيين بالإضافة إلى انسحاب 1179 مرشحا آخرين وهو ما يترك في السباق 4446 مرشحا.
وحرصت وسائل الإعلام المملوكة للدولة التي يهيمن عليها المحافظون على إذاعة أناشيد وطنية وصورا للجماهير الغفيرة وهي تدلي بأصواتها في الانتخابات السابقة في مسعى لإضفاء الشرعية على انتخابات وصفها بنفسه الرئيس الإيراني محمد خاتمي الموالي للإصلاحيين بأنها (غير عادلة).
وحذّر الرئيس الإيراني من مخاطر الحكم المطلق عشية الانتخابات البرلمانية التي وصفها بأنها غير عادلة بسبب استبعاد المرشحين الإصلاحيين.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن خاتمي قوله في كلمة للمثقفين والعلماء أن الحرية تعني أن يكون من حق الشعب الاختيار.
وأضاف أن (الاستبداد وفرض الأفكار لن يسفر عن أي نتيجة سوى الفساد لكن الحرية والمناخ المفتوح رغم أنه قد يلحق بعض الأضرار إلا انه يستحق).
ومن المرجح أن يؤدي الاستياء من إخفاق خاتمي في تحقيق برامجه الإصلاحية بعد أن بقى في السلطة سبعة أعوام إلى إحجام عدد كبير من الناخبين عن الإدلاء بأصواتهم وهو ما سيترجم عمليا إلى تحسين فرص فوز معارضيه المحافظين.
ودعا خاتمي الناخبين الإيرانيين إلى المشاركة في عملية الاقتراع، مشيرا إلى أن المشاركة الجيدة يمكن أن تخلق مفاجآت وتحبط التوقعات التي ترجح فوز المحافظين.
وقال خاتمي بعدما أدلى بصوته في وزارة الداخلية إن (شعبنا شعب كبير)، مشيرا إلى أن (ميزة هذا الشعب تكمن في انه أقدم باستمرار على خلق المفاجآت).
وأضاف أن (المهم أن يشارك الناس في الانتخابات وإذا كانت المشاركة جيدة، أعرف أن بإمكان هذا الشعب أن يخلق المفاجآت على الرغم من كل التنبؤات والدعاية) التي ترجح فوز المحافظين.
من جهة أخرى نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن مسؤول محلي أن السلطات الإيرانية المحلية أحبطت محاولة لنقل عدد كبير من الناخبين من دائرة إلى أخرى ليقترعوا لمصلحة مرشحين معينين.
وقال عبد الله شاه حساني أحد المسؤولين عن تنظيم الانتخابات في محافظة فارس (جنوب) إن (مؤيدي بعض المرشحين كانوا يخططون لنقل مواكب من الناخبين من شيراز إلى بعض الدوائر في الريف).
وأضاف أن (الشرطة منعت عملية النقل هذه).
ويسمح القانون الانتخابي لكل ناخب بالإدلاء بصوته في أي دائرة في البلاد.
إلا أن على الناخب أن يصوت في الدائرة نفسها في حال تنظيم دورة ثانية.
وكانت أصوات عدة تخوفت من احتمال حصول مثل هذا النقل الجماعي للأصوات أو من تزوير بطاقات هوية.
ويتقدم الناخبون الإيرانيون إلى صناديق الاقتراع ببطاقات الهوية التي تضم مكانا محددا يوضع فيه ختم في كل مرة يقوم فيها الناخبون بالتصويت.
ونفت السلطات الإيرانية وجود أي تزوير في العملية الانتخابية.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved