في مثل هذا اليوم من عام 1973 اندفع ثلاثة رجال مسلحين بالمسدسات والخناجر وهم يصرخون (اطلقوا سراح جنودنا) اندفعوا داخل السفارة الهندية وحاولوا أن يحتجزوا أعضاء السفارة كرهائن. وذكرت مصادر الشرطة الإنجليزية أن رجال الأمن هاجموا المبنى بعد عشر دقائق فقتلوا اثنين وأسروا الثالث.
وكان الثلاثة المسلحون قد هاجموا مبنى السفارة وأمسكوا بطاقم السفارة وضربوهم على رؤوسهم بأعقاب مسدساتهم وحينما حاول رجال البوليس مهاجمة المبنى لوح أحدهم بمسدسه وأرغم المحتجزين على الوقوف أمام النوافذ المحطمة.
ثم أرشدت السيدة المشرفة على نظافة المبنى رجال البوليس إلى مدخل جانبي يؤدي بهم إلى منطقة الاستقبال بدون أن يراهم أحد. وتقول السيدة بعد ذلك لم تستغرق العملية أكثر من دقيقتين. وقد حاول أحدهم الفرار بدون جدوى.
ويقول رجال السفارة إن صرخات (أطلقوا سراح جنودنا) كانت ترمز إلى التسعين ألف جندي باكستاني الذين لا تزال الهند تحتجزهم. ولم تتم معرفة هوية المقبوض عليهم.
وقال المستر كار وزير الداخلية في بيان له عن الحادث إن البوليس لم يتبين إلا بعد ذلك بمدة ان الرجلين كانا يحملان لعبتين على شكل بندقية، وكانتا تبدوان كأية بندقية حقيقية إلى أن جرى فحصهما عن كثب.
ولكنه قال إن الرجلين كانا مسلحين فعلاً بسيف وثلاثة خناجر، وقد استخدمت هذه الأسلحة كلها ضد موظفي السفارة.
|