Friday 20th February,200411467العددالجمعة 29 ,ذو الحجة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

في الوقت الأصلي في الوقت الأصلي
شكراً لإعلامنا السعودي
محمد الشهري

سررت أيما سرور للموقف المثالي للإعلام الرياضي السعودي من الأحداث الرياضية الأخيرة في الشقيقة العزيزة مصر.. ولاسيما ما يتعلق بإخفاق منتخبها الأول مؤخراً على صعيد بطولة إفريقيا، والتي حققها الأشقاء التوانسة بكل جدارة.
** فلم ألحظ أي نبرة شماتة من أي نوع من خلال ما وقع تحت يدي من صحف ومطبوعات.. واقتصار الأمر على نشر بعض ما صدر من ردود أفعال على ألسنة من يعنيهم شأن الكرة المصرية دون زيادة أو نقصان.
** فلقد خشيت حقيقة من تأثير ترسبات طرح الإعلام المصري الشقيق (وخصوصاً المرئي منه) على خلفية إخفاق الأخضر في اليابان إبان المونديال.. على تناول وطروحات الإعلام الرياضي السعودي ولو من باب (هذه بضاعتكم ردت إليكم).. قلت (المرئي) لأنني لا أقرأ الصحف المصرية لا لشيء وإنما لأسباب اقتصادية بحتة.. كل ما أتيح لي متابعته آنذاك من طرح كان من خلال الشاشة.. ولا أعلم عن مدى مواكبة الصحافة لما تم تداوله تلفزيونياً من عدمه.
** المهم: أن أكثر ما لفت انتباهي حينها هو استقطاب بعض الوجوه المألوفة لإبداء وجهات نظرها والتعليق على الأحداث الدائرة، وبخاصة موقف المنتخب الوطني السعودي.. من أمثال (المهرج) وحيد سيف، الذي مارس خلال أحد البرامج الحوارية المباشرة كافة أنواع الشماتة والتهكم بحق الكرة السعودية على طريقته التهريجية التي اشتهر بها.. وأذكر مما ردده يومها متهكماً (يا راجل.. دول سدءوا نفسيهم) ويقصد (صدَّقوا أنفسهم).. وغيره العديد ممن وجدوها فرصة سانحة للتشفي، والذين كانت غالبيتهم ممن لا يجيدون سوى الثرثرة والتهريج السمج.. وإلا ما الذي كان يمنع من استبدال وحيد سيف ويوسف داود وأمثالهما بمن تنسجم تخصصاتهم وممارساتهم واهتماماتهم بالرياضة عملاً بمبدأ (أعط الخبز لخبازه) طالما أن الموضوع يتعلق بكرة القدم وليس بالمسرح مثلاً (؟!).
** ويبقى هذا الموقف الإعلامي السعودي مصدر فخر واعتزاز لكل منتمٍ له.. فضلاً عن كونه قد أعطى الدليل الذي لا يقبل التأويل على مدى ما يتمتع به من رقي ومثالية في التعامل مع الأحداث التي تخص الأشقاء في مصر وفي سواها من الوطن العربي الكبير.
صح النوم؟!
** أخشى أن يمتد تأثير الزخم الإعلامي الكاسح الذي يحظى به عميد الأندية السعودية هذه الأيام الى ما هو أبعد من حقه الطبيعي، وبالتالي المساس بحقوق بقية الأندية المنافسة فيما هو حق مشاع للجميع (؟!)
** وللحق الذي أعنيه هنا يتمثَّل بإحراز البطولة الكبرى.. أما التأثير فإنني أعني به (التسليم) (الأعمى) بحقه المطلق في البطولة بأي شكل.. ودون أي اعتبار لمشروعية حصول أي من الفرق الكبيرة المنافسة على ذلك الحق.. لذلك أخشى مثل الذين يخشون من تكريس هذه القناعات المتداولة إعلامياً في أذهان الرأي العام الرياضي.. وبالتالي فرضها كأمر واقع دون اعتبارات.. وأشد ما يُخشى ان يشمل ذلك التأثير وتلك القناعات أصحاب الصلاحيات القانونية على طريقة (مع الخيل يا شقراء..؟!).
** وأما الحق (المشاع) الذي أشرت إليه فالأكيد أنني أعني به (الميداني)، أي العملي وليس النظري.. بمعنى انه من حق الفريق المقابل للعميد على أي نهائي السعي للحصول على اللقب وتحقيقه من خلال ما يجسده من عطاء داخل الملعب بعيداً عما يتداوله الإعلام من اهتمام وتركيز، وخصوصاً في ظل وجود نظام يكفل لرابع الدوري حقه في اللقب بالتساوي مع الأول، أو هكذا يفترض (؟!).
** بالمناسبة: العميد يستحق الاحتفاء والاهتمام الذي لا يؤدي بالضرورة الى ما يتجاوز حقه الطبيعي كنادٍ كبير وليس كخرافة.
** ولعل أكثر ما يقلق جماهير بعض الفرق الكبيرة والمؤهلة للمنافسة على بطولاتنا المحلية هذه الأيام هو التهافت الإعلامي المحموم صوب شارع الصحافة، فضلاً عن ظهور مجموعة من الأصوات على السطح مؤخراً جداً (تنظِّر وتفتي) في خلل وعدم عدالة نظام المربع (؟!!).. وخشية تلك الجماهير من تأثير تلك الضغوط المتكالبة وانعكاساتها على حظوظ وحقق فرقها المشروعة.. ولا سيما تلك الفرق التي يرى أنصارها عدم تميُّز العميد عنها في شيء اللهم إلا في الجانب الإعلامي (؟!).
** أما الذين استيقظوا للتو للإفتاء والحديث عن عيوب المربع فأقول لهم (صح النوم).. ذلك أنني ومعي العشرات من الزملاء، وعلى مدى خمسة أو ستة مواسم مضت وحتى اللحظة، ظللنا نكتب وننادي بأمانة ونية صادقة عن انتفاء الحاجة الى تطبيق نظام المربع بأي شكل.. وبالتالي ضرورة العودة الى العمل بالنظام المعمول به والمتبع في كافة أرجاء المعمورة.
** العجيب أن الذين ارتفعت أصواتهم مؤخراً، ظلوا إلى أمس القريب يقابلون ما كنا نطرحه وننادي به في هذا الجانب إما بالاعتراض، وإما بالتزام الصمت المطبق وكأن على رؤوسهم الطير لأسباب نحن نعرفها وهم يعرفونها (؟!).
** بمعنى أن الفرق بين طرحنا وطرحهم هو: أننا كنا وما زلنا نهدف وننشد مصلحة كافة الأطراف.. بينما هم حصروا وحددوا رغبتهم ومطالبهم لصالح طرف واحد.. وإن شئت فقل لصالح شخص واحد.. بدليل توقيت ظهور أصواتهم (؟!!).
** وأحب التنويه هنا إلى أن من يعتقد بتحاملي على الاتحاد، أو أنني ضد تتويجه فهو (واهم)، بل أعمى البصر والبصيرة.. إذ إنني لست ضد أو مع أي من الفرق فيما أوردته أعلاه.. ولكن من المؤكد أنني ضد حدوث المزيد من المهازل التي من شأنها ان تعصف بما تبقى من احترام وهيبة للكرة السعودية.. وأن الذي يهمني في المقام الأول هو ان يكسب الأجدر والأحق كائناً من كان.. وليس الأكثر جعجعة، او الأقوى إعلاماً وبهرجة.. هذا بالضبط ما قصدت، ولا يهمني من يفسِّر الأشياء على هواه.
شوارد
* فيما الشيخ الوقور يرقد في العناية المركزة (شافاه الله) كان أحدهم يعرّض به عبر الفضاء (حسبنا الله ونعم الوكيل).
* تعهد أحد الأصدقاء برصد جائزة قيِّمة لمن يثبت عدم هروب الغالبية العظمى من الإداريين والرؤساء وترك الساحة الرياضية في حالة منعهم كلياً من الظهور والثرثرة عبر وسائل الإعلام.. وأنا بدوري أتعهد بإضافة مرتبي الضخم الذي أحصل عليه من الجريدة الى تلك الجائزة (؟!).
* الحرب الضروس التي تدور رحاها هذه الأيام بين أحد كتَّاب الزوايا وبين طابور كتَّاب الفريق المنافس لفريقه ستنتهي لصالحه بسبب بسيط جداً، وهو أنه يستحوذ على قدر كافٍ من الأدوات والحيثيات و(المسكتات) ما يمنحه التفوق والغلبة في نهاية الأمر.. وإن كنت لا أحبذ ولا أؤيد ذلك النوع من المهاترات بأي شكل وفي كل الأحوال لأنه من النوع الذي يهدم ولا يخدم.
* يا للعجب العجاب: أخيراً ظهر صوت (نصراوي) ينتقد المربع لأنه لا ينصف الأول.. ولكن إذا عُرف السبب بطل العجب.. لله درّك يا بلوي، نسّيتهم فرقهم ومواقفهم وحتى أنفسهم (!!!)..
آخر شاردة
ألا يعلم الذين يتعاملون بالسحر والشعوذة ما أعده الله لهم من خزي وسوء عاقبة (؟!)، بئس العمل والعامل.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved