* كتب - عبد العزيز العبيد:
أثار حديث فاندرليم مدرب المنتخب السعودي في المؤتمر الصحفي حول كثرة المشاركات للأندية السعودية وقتلها للاعبيها بذلك وأنه لا يرغب في استمرار هذا الوضع تساؤلات كان لا بد من طرحها عليه مما جعلني أسأله خارج إطار المؤتمر عن حديثه هذا وأن الوضع سيستمر فمشاركات الاتحاد والهلال مستمرة وكذلك الأهلي في البطولات المحلية والآسيوية والعربية فما هي الحلول.
فاندرليم كان رده على هذا الموضوع بقوله أولاً: لو كانت المشاركات أقل كثلاث مشاركات بدلا من أربع فسيكون الأمر أفضل ولكني أقول (لو) و(يا ليت).
ثانياً: فريق الاتحاد على سبيل المثال يشارك بأفضل لاعبيه وهم نفسهم لا يتغيَّرون أو يتبدلون ويصابون في النهاية بالإرهاق.
عندها سألته بأن ما يقوله مخيف فالمشاركات للأندية ستزيد واللاعبون سيزدادون إرهاقاً فماذا عن وضع المنتخب.
قال إجابة على هذا السؤال: أنا صادق فيما أقول ورأيت بعيني لاعبي فريق الاتحاد الذين جاءوا للمعسكر والملعب وكانوا متعبين فهم لم يكونوا في أفضل حالاتهم بل كانوا مرهقين وهذا أمر لا يمارى فيه، فاللاعبون سيتوجهون إلى جدة بعد مباراة إندونيسيا وبعد ثلاثة أيام سيغادرون إلى سوريا ثم إلى أوزبكستان وهذا يسبب لهم التعب وهو أمر يقلقني كما أقلقك، وأنا أقول الحقيقة لأن أمر اللاعب يهمني كثيراً والتواصل بيني وبينهم موجود وأحبهم ولكن لا يمكن ان نتغاضى عن إصابة اللاعبين بالإرهاق ولا أريد أن أتدخل في سياسة الأندية فهي شأنهم ولكني أرى وألاحظ ما أراه.
وسألته بعد ذلك بأن المرحلة الحالية ستكون أسهل من القادمة ولكننا سنقابل فرقاً قوية بعد ذلك في بطولة آسيا والإرهاق سيستمر فقال: قبل أن نذهب لآسيا سأمنح اللاعبين راحة لمدة أسبوعين وكذلك نفس الفترة بعد انتهاء مشاركتنا في البطولة ولا أعتقد ان الاتحاد سيدفع مرتباتهم خلال هذه المدة.
وفي حال استمر الأمر سألته هل سيوصي بضرورة تقليص المشاركة الخارجية للأندية في تقرير يرفعه للاتحاد السعودي فأجاب:
قلت إنني لا أتدخل في سياسة الأندية التي تعي كثرة مشاركاتها وهو الأمر الذي يفوق الحد كثيراً وهو ما يؤثِّر سلباً على النادي نفسه في المستقبل وإضافة إلى الإرهاق هناك الإصابات التي يجب ان نحسب حسابها.
وسُئل بعدها المدرب عن مشاركة ياسر القحطاني وحمد المنتشري كيف ستكون مع المنتخب الأول والأولمبي فقال: أرجو أن يختار روميو لاعبين آخرين غير هذين فأنا لا أحبذ ضمهما للمنتخب الأولمبي. وأضاف: المدرب روميو مستقل في اتخاذ القرار وكذلك أنا ولكنني أتمنى منه توفير هذين اللاعبين للمنتخب الأول، هذا هو رأيي وإذا كان مصراً على استدعائهما فسأبذل قصارى جهدي وأحارب في سبيل منع هذا الأمر لأنني بحاجة لهما.
واستطرد أيضاً إذا رأى الاتحاد السعودي أن هذين اللاعبين يجب ان يلعبا للمنتخب الأولمبي فهو أمر سيعود على هذا المنتخب بالنفع ولكنه سيلحق الضرر بالمنتخب الأول والأندية إذا أصيبا بالإرهاق أو بالإصابة.
وقال أيضاً في نفس الموضوع: المنتخب الأولمبي مهم جداً وأنا جاد في أن أساعد قدر الإمكان مدرب المنتخب الأولمبي في إيجاد الحل المناسب الذي يرضي الطرفين.
| 
