* س: - لا أدري كيف أبدأ لكن لك أياد عندي لا أنساها ففي سنة 1397هـ في (فتاوى إسلامية) في الجزيرة كنت سبباً في الصلح بيني وبين زوجتي وكنت يومها مخطئاً عليها فجمع الله تعالى بيننا بسببك، واليوم لعل ما أنا فيه كبير منذ عام 1380هـ سكن ابن عمي في الديرة بجوارنا بيني وبينه قرابة خمس أو ست سنوات، فكان يُعيرني وكنت آذيه بعد ذلك خاصة الغيبة والنميمة واكرهه لكني بالغت في هذا إلى حد الوشاية به غيبة ونميمة حتى ترك ولده إمامة المسجد وهو بدوره هجر المسجد إلى آخر يذهب إليه راكباً السيارة يومياً إذا رآني صد وإذا تقابلنا وهذا نادر جداً يجامل وما زاد من (غيبتي له) أنني اجد آذاناً صاغية عنه خاصة وهو رجل فاضل وعالم وذو كرم لكن الكره يجر إلى أن أسأت إليه لاسيما أخويه وبعض أبناء عمه واخواني أنا وهم كثير في الرياض سكنا بجوار بعض فآذيته واحتقرته وسعيت بالنميمة لا أدري (هل أنا مقفل القلب؟ هل انا معاند للحق..؟
هل وصلت الحال بي إلى أن أستبيح عرضه وزواجه وماله إلى درجة مزرية حططت فيها من قدره؟ إذاً أنا ظالم تبين لي هذا بعد زواجي بأخرى ابنة عم لي سكنتها بجوار الوالدة ثم بعد قرابة (7 سنوات) حصل لي بعض الأمراض جلطة خفيفة ووالدتي ذهبت إلى أحد إخواني وزوجتي القديمة سكنتها في سكن صغير محل الوالدة وزوجتي الجديدة في بيت جديد وجاري ابن عمي لم يبرح مكانه كل يوم في عز كرم ودين وعلم.
قال قريب لي سمعته والله في الحرم هذا العام 1424هـ في الحج يدعو عليك بالاسم الثلاثي بين يدي الله نعم اخطأت في ثلاث:
1- الغيبة والنميمة .
2- كنت سبباً في المضايقة في المسجد.
3- استمراري في احتقاره وغيبته.
الآن تبت لكن يصعب علي الذهاب إليه لطلب العفو تهيباً وخوفاً من عدم قبوله ذلك لأنني بالغت.
فهل تفعلها أنت وتكون سبباً في عفوه عني؟
م.ل.ل.ل.. الرياض
* ج: - أما أنت فقد صدقت بعد إدراكك الكبير منك لحالتك معه صدقت في القول فعسى أن يتبعه صدق العمل وهو الذي أظنه فيك ومنك الآن وحين المواجهة،
ولعل أصعب شيء هنا بالنسبة إليك هو الوالدة التي تركتك لتسكن عند أحد إخوانك ثم تفرق الذرية وتعدد السكن.
من الصعب جداً وضعك بعد إفاقتك المتأخرة من الصعب ذلك لكونك هداك الله ممن يكرر الخطأ ولا تلقي لذلك بالاً وأخذت الحياة من الناحية المادية فأنت ممن يحب المال حباً جماً وقل تُعادِي أخاك بسبب كسب المال وأنت كذلك فيك نوع من عدم الحياء فمن تكرهه لا تبالي به ما لم يكن قوياً تخافه وترجوه فأنت نفعي متسلق وهذا فيه خطورة على دينك وإن صليت وزكيت وحججت البيت الحرام، ولهذا تجاسرت فظلمت قريبك وابنه حتى فرا من المسجد المجاور لهما بل كان ابنه إماماً للمسجد إلى هذه الدرجة ولم تلتفت إلى العوارض التي حصلت لك من الله شيئاً فشيئاً ،بعض الأمراض جلطة خفيفة لم تع ذلك ولم يدر بخلدك أنه قريبك قد رفع أمره سراً إلى الله.. لم تع ذلك وما كان لك ذلك لأنك في فترات ترى أنك نزيه وغير ظالم لقريب وجار وعالم وكريم، حتى إذا وقعت الطامة تفرق الذرية والوالدة هنا وزوجة هناك وزوجة لديك أدركت حينئذ الحال لكنك على كل حال قد صدقت قولاً، فهل تصدق بعزم وجزم عملاً...
قبل أن أدخل بينكما وأنت بعد لم تجرب جرب هذا.. اذهب إليه زائراً بلطف وبشاشة مرة ومرتين وثلاث مرات حتى إذا استأنس بك اطلب عفوه عن كل شيء كنت سبباً فيه ما لم يكن قد ترتب على اذاك له شيء مادي فهنا لابد من إعادة الحق فمثلاً كنت سبباً في تركهما المسجد خاصة (الإمامة) وهذا فيه قطع رزق،أرأيت كيف حصل منك..؟!!
كذلك الغيبة والنميمة سواء حصل منك هذا في(الديرة) او الرياض فانظر ماذا ترتب على ذلك فعالجه سريعاً.
وصدقني أن قريبك الذي نقل إليك أنه كان يدعو عليك بين يدي الله بالاسم الثلاثي صدقني أنه فرج لك فسارع إذاً واطلب العفو من ذلك الجار القريب، وإذا لم تجسر على ذلك، أو لم تر منه عفواً فهنا يمكنني أن أكون سبباً فيما تريد،لكن حاول بنفسك ذلك مرة ومرتين وثلاث مرات مع شيء ضروري من اللطافة والبشاشة.
|