سعادة - رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الموقر..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
اطلعنا على ما نشر في صحيفتكم الغراء بعددها رقم 11452 الصادر يوم الخميس الموافق 14-12- 1424هـ ضمن تغطية فعاليات مهرجان الغضا والتي أعدها المحرر بندر الحمودي، وقد جاء فيها ما نصه: (عدم تواجد خدمات البلدية بالصورة المرضية والتي تعوَّد عليها الجميع أثناء مشاركاتها مما أثر على الخدمات بالمخيم حتى بتوفير العمالة يعتبر التقصير جلياً). وعليه فإن لدينا بعض الإيضاحات المتعلقة بالموضوع فقد جاءت كلماته مجحفة بحق البلدية ومقللة من جهودها رغم اعترافه بأن الجميع قد تعوَّد على تواجد خدمات البلدية في كل مناسبة.. ولعلنا نورد الإيضاحات بطريقة اسئلة لا يجد امامها كاتب الموضوع والقراء الأعزاء إلا الاعتراف بدور البلدية الأساسي في مهرجان الغضا. فإذا كانت البلدية هي من قامت بتجهيز الموقع وتسوية فتح الطرق المؤدية إليه ونصب الخيام وتوريد الكهرباء وتشغيله وتوزيعه على الموقع بالأعمدة اللازمة وتجهيز المخيم بالكامل بالمفروشات، فأين التقصير (الجلي) الذي يتحدث عنه الكاتب؟!. وإذا كانت البلدية قد قامت بتأمين كميات هائلة من الحطب ما يكفي للمهرجان والمخيمات الأخرى والمتنزهين كافة.. كما قامت بتأمين أكياس النفايات اللازمة يومياً لموقع المهرجان واللجنة الزراعة في مواقع المخيمات فأين الخلل الذي يراه الزميل بندر؟!. وإذا كانت البلدية قد خصصت أحد عشر عاملاً لتقديم الخدمات المختلفة للمخيم من الساعة العاشرة والنصف صباحاً وحتى انتهاء الفعاليات اليومية.. وعمالة أخرى للضيافة وخدمات الشاي والقهوة حتى منتصف الليل، ففيما قصرت البلدية واستحقت هذا الإجحاف؟!. وهل من المقنع أن تتهم البلدية بالتقصير في الوقت الذي كانت فيه تقوم يومياً وابتداءً من الصباح القارس البرد بمسح وتسوية الموقع والطرق المؤدية إليه والمواقع المجاورة، إضافة الى أعمال النظافة المتكررة وإزالة المخلفات؟!. وما دامت البلدية قد حملت على عاتقها خدمة ضيوف المخيم وزوَّار عنيزة والمنتزهين وتقديم الخدمات المختلفة للمخيمات الحكومية الأخرى، فهل هذا ما استحقته من صحيفة(الجزيرة)؟!.
والسؤال الأخير.. هل تستطيع جهة إقامة نشاط أو مناسبة دون مساعدة من البلدية؟. كل هذه الاستفهامات نريد منها أن تجد من الكاتب وقفة تأمل وتفكير ليدرك بعدها أن النقد لابد له أن يكون موضوعياً ومنطقياً وموجهاً لمواقع الخلل.. والأهم أن لا يأتي مجحفاً في حق من يعملون في الميدان ليل نهار من أجل استيعاب الأعداد الهائلة والأفواج المتلاطمة من المتنزهين والزوَّار وتوفير سبل الراحة لهم!!. ولو تجاهل الاخ بندر الحمودي كل هذه الجهود ولم يأخذه الإنصاف إلى حيث الاعتراف بجهود البلدية فإن أصحاب الشأن- وهم رئيس وأعضاء اللجان بالمهرجان- قد أنصفوا البلدية واعترفوا لها بأداء أدوارها على أكمل وجه دون تقصير (جلي) أو (خفي).
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،.
م. أحمد بن عبدالله المزروع
رئيس بلدية محافظة عنيزة |