إنك لبنة من لبنات هذا المجتمع فإذا مر عليك العام دون تفكر وتفكير، ودون إجراء أي
تغيير على حياتك وتطويرها فقد تكون عالة عليه، فحاول جهدك ان تكون فعالا يحس بك الجميع وتدرك نفسك وقيمتك.
** تمر الأيام والأشهر والسنين ,كما تمر الدقائق والثواني، ويبدأ العام على الصغير والكبير.
** يدرك الكبير فقط معنى عام جديد، يدرك انه يمضي ولا يعود اما الصغير فلا يدرك إلا الفرحة واللعب والتجديد.
** يمضي عام ويبدأ آخر، كما يمضي يوم ويبدأ آخر وهذه هي الحياة.
** ما يمضي لا يمكن ان يعود.. أبدا ولكن يمكن ان يبقى منه فوائده وما زُرع يُحصد.
ما مضى فات والمؤمل غيبُ
ولك الساعة التي انت فيها |
** الأيام لها سحر خصوصاً مع السعادة والصحة والنعم.
** كلما زاد عمر الإنسان كلما حس بسرعة جريان الأيام,كم من السنين مرت قبل هذا العام وكم ستمر ان كتب الله للإنسان عمراً، والسؤال هو ماذا انجزت وماذا ستنجز؟
** هل حصلت يوماً على نشوة عطاء قدمته،او عمل يبقى؟
** هل صفحات الأيام التي تجاوزتها بيضاء كلها أو بعضها؟ وكم نسبة البيضاء من السوداء؟
** لك ذكريات مضت، ماذا بقي منها؟ ومن أي الألوان هي؟ وهل تحب ان تعود هي أو أفضل منها للعام القادم؟
** لا نعد الأيام أو نحسبها لكن نتوقف عندما تبدأ الأعوام الجديدة.. للحظات فقط وننسى بعدها.
**كم ضاع من الدقائق والساعات في ذلك العام؟ وهل سيضيع مثلها أو أكثر منها أو ستحافظ على عمرك فلا يضيع منه شيء؟
** هناك أسئلة وأهمها: من أي أنواع الناس أنت؟ سلبي أم ايجابي؟
** إن كنت إيجابيا فاستمر ولكن لا ترضَ بما دون النجوم، ولا ترضَ بالتراجع وواصل التألق وابحث عن المزيد ولا تنظر الى الكسالى والمتخاذلين..
** وإن كنت سلبيا, فدع عنك ما مضى وابدأ من الآن بالتغيير والتجديد.
** من مفاتيح السعادة الدائمة المحافظة على الصلاة, ومنها أيضا قراءة القرآن، وكذلك الاستغفار والاكثار منه، والدعاء, وذكر الله بأنواعه، والمحافظة على الشعائر كلها والتمسك بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم.
** إذا ألقيت هذه المفاتيح ستبقى خارج دائرة المنافسين والسعداء وسيكون عيشك ضنكأ وصدرك ضيقا.
** حارب الكسل في كل شيء وابعده عن نفسك وتعلم من الآن النشاط وأن تصحو مبكرا في كل يوم وتنام مبكرا، فإن عكس الفطرة من أسباب الخمول والكسل وجلب الفشل.
** دع عنك السخط وحاربه بكل جهد وعود نفسك على الرضا بما قسم الله لك، فإنك لن تغير ما كُتب عليك فهو حاصل حاصل لا محالة، فارض ولا تسخط تفوز بالرضا, وإن سخطت فسخطك عليك.
** إن أصابتك مصيبة فقل: { إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ }، واسأل الله ان يعوضك خيرا منها.
**هل علمت أن: ((من أصبح آمنا في سربه معافًى في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا)) فاحمد الله على كل شيء.
** فليكن فألك حسنا، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يحب الفأل الحسن.
** لا يغرك طول الأمل وتذكر الموت فإنه دواء للقلوب المريضة.
** جدد في كل ما تستطيع من حياتك وحاول التغيير وتخلص من الاشياء التي تستطيع الاستغناء عنها,وستحصل على المزيد من الوقت لفعل أشياء أخرى.
** ركز على فعل الخير والمعروف كلما استطعت ذلك خصوصا للاقارب.
ولم ار كالمعروف أما مذاقه
فحلو واما وجهه فجميل |
** لا تدع عثرات الفشل تكون سببا في توقفك وابحث عن طرق التفوق من خلال تلك العثرات.
** دع عنك تتبع خطوات الآخرين وارسم لك خطا تسير عليه، ولكن لا تخالف سنة الرسول صلى الله عليه وسلم.
** كل ما كتبه الله لك خير لك حتى المصائب.
** انظر من تصاحب (فالمرء يعرف بأقرانه).
** ماذا تقدم من فوائد ونجاحات (فالشجرة تعرف بأثمارها)
** عليك بالصبر خصوصا في الازمات فإن مع العسر يسرا ولكل ليل آخر.
اشتدي ازمة تنفرجي
قد آذن ليلك بالبلج
**سر في خط مستقيم «إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ» سورة الأحقاف (13) (الاستقامة هي السياسة الفضلى).
** لا تقف عن التعلم أو طلب العلم فليس له حد أو سن يقف عندها:
كلما أدبني الدهر
أراني ضعف عقلي
فإذا ما زدت علما
زادني علما بجهلي |
** امسك عليك لسانك وتذكر ان (من كان بيته من زجاج لا يرشق الناس بالحجارة).
لسانك لا تذكر به عورة امرئٍ
فكلك عورات وللناس ألسن |
** الحكمة الحكمة والتروي التروي في كل شيء واياك والغضب وسرعة التصرف والثوران ف(ما كان الحلم في شيء الا زانه وما كان الغضب في شيء إلا شانه).
** فلتكن سياستك في كل أمور حياتك تتبع خطى الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة من بعده ومن هم على هديه تكن من الفائزين الناجين المكرمين.
**أخيراً وطنك وطنك (فمهما شرقت أو غربت فلن تجد خيراً من الوطن) فاعمل ما تستطيع لرفعته ونفعه والدعاء له
وطني لو شغلت بالخلد عنه
نازعتني اليه بالخلد نفسي
كم منزل في الارض يألفه الفتى
وحنينه ابدا لأول منزل |
** ليس هذا كل شيء انه جزء من أشياء كثيرة فكر في الجديد والتجديد والعطاء والاخلاص والعمل وكل شيء جميل غير منكر أو مرفوض، وابتعد عن كل سوء وسيئ، واحبب الناس واحبب لهم ما تحب لنفسك وستعيش عاما آخر ومن نوع آخر غير الذي مضى وستحس بطعم آخر للحياة، ولكن كل ذلك يحتاج إلى ان تبدأ من جديد.
بريدة ص.ب3757 |