Friday 20th February,200411467العددالجمعة 29 ,ذو الحجة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

أين الرقيب؟ أين الرقيب؟
سلوى أبو مدين

في مدينة جدة الرائعة رأيت أحد الشوارع الحيوية وهو أساسي وهام فيها، إنه (شارع فلسطين) وقد اكتظ وازدحم بجموع من الناس الذين يقفون على جوانب طرقاته محدثين عرقلة واختناقا في السير.!
وهذه الشريحة أو الجمع الغفير الذين يجتمعون كل يوم بعد العشاء وحتى ساعة متأخرة من الليل، يبيعون ويشترون الهواتف النقالة المسروقة أو الضائعة.. وقد تصل أعدادهم إلى المئات، والغالبية منهم من شرق آسيا ومن دول أخرى. ويجمع هذا المكان أنماطا شتى في سوق الجوالات غير المشروعة.!
إن هذا المنظر المزري المتكرر كل يوم يضيق به المواطن، فقد أصبح منظر تجمعهم يشوه الطريق العام، ناهيك عن حوادث المرور والمشاكل التي تحدث من جراء ذلك التجمع الغفير والمخالفات التي يمارسونها.! وأتساءل: أين المسؤولون؟
أين البلدية أو وزارة التجارة؟ وأين الشرطة الذين يغفلون عن ظاهرة مثل هذه في شارع حيوي في مدينة هامة مثل جدة؟!
أين العين اليقظة التي تسمح بحدوث مثل هذه التجمعات التي تنجم عنها مشاكل وشغب وضوضاء..؟
ألا ينبغي أن تمنع هذه الممارسات التي تتزاحم في مكان عام بممارسات ويحذروا من التجمع وهذه المتاجرة غير المشروعة؟.!
إن الأمر أكبر من ان يوصف.. فهذه الشرائح التي تبيع وتشتري الهواتف النقالة المستعملة أو المسروقة تحدث الفوضى والازدحام، علاوة على ما يمارسون من أعمال غير صحيحة في طريق عام، والإسلام يأمرنا بأن نعطي الطريق حقه.!
فمتى نوقف ذلك العبث الذي نراه كل يوم وكأنه شريط يتكرر مرة بل مرات، وأين الرقابة التي سمحت بحدوث مثل هذه الممارسات الخاطئة التي ينجم عنها العديد من الحوادث وغيرها من المشكلات؟.!
إن هذه المشكلة اخذت تتفاقم كل يوم عن ذي قبل، ولم تجد من يحد منها أو يمنع حدوثها.!
إني أهيب بالمسؤولين سواء من البلدية أو من الجهات المختصة مكافحة مثل هذا العبث الذي يحدث وبتره من جذوره.. ومحاسبة الذين يساعدون تلك الشرائح.. في التمادي في أعمالها غير الصحيحة..!


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved