معالي وزير الثقافة والإعلام
الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي وفقه الله..سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:
فإن للإعلام دوراً بارزاً في التثقيف والتوجيه والإرشاد، وتنمية الوعي، وإيصال الأفكار إلى المتلقين بأقصر طريق.. ولننظر مثلاً إلى الحج كشعيرة عظيمة من شعائر الدين الحنيف، وما يحصل فيه من الأخطاء والمخالفات، ما يوقع في الحرج، ويحدث الأذية للآخرين، سواء في الطواف والسعي، أو عند الجمرات، أو الطرقات، ومرد ذلك كله إلى الجهل الشرعي بالحج وآدابه، وعدم مراعاة حقوق الآخرين، ومع أن تلك الأخطاء والمخالفات والملحوظات تتكرر في كل حج، وكثير منها يمكن معالجته بالتوعية المستمرة المحكمة، ومع وجود كتيبات ومطويات تعالج الأخطاء في الحج، إلا أن الملاحظ أنها تتناول جوانب يتعلق غالبها بما يؤثر في صحة الحج أو كماله، ولم تتطرق إلى ما يحدث الزحام والتدافع والأذى، ثم هي تخاطب فئة قليلة لديها قدر من الوعي والثقافة، وغالب الحجاج يكثر فيهم الجهل والهمجية، خاصة بعض البلدان الخارجية، الذين يجهلون ظروف الحج، وطرقاته، ونحوها.
ونقترح إعداد فيلم يرصد من الواقع الأخطاء التي يقع فيها الحجاج، في الطواف: كالدخول من الاتجاه المعاكس للطائفين لبدء الطواف، وكالخروج المباشر المستقيم بعد الانتهاء من الطواف، وكالوقوف عند خط بدء الطواف، ونحوها.. وكذا الأخطاء في الرجم والافتراش ، تساق الأخطاء بصورة واضحة، ثم يساق الفعل الصحيح بطريقة مشوقة، ويعمم هذا الشريط على جميع البلدان، ويبث في الطائرات والمجمعات السكنية، وبعثات الحج، ومؤسسات الطوافة، ونحوها.
ومن أجل إخراجه بصورة طيبة حبذا التنسيق مع الجهات المعنية كوزارة الشؤون الإسلامية، ووزارة الحج، وتكوين لجنة لحصر الأخطاء، وتحديد أسلوب عرضها ومعالجتها.
نتمنى أن يلقى هذا الموضوع الاهتمام، وجميل التجاوب.. والله يتولى الجميع بحسن رعايته وتوفيقه.
ابن الوطن |