* الخرج - منصور السعيدان:
على ما وهبنا الله سبحانه وتعالى في هذا العام من أمطار شملت أجزاء كبيرة من بلادنا، والتي على أثرها اكتست البراري بالأعشاب والخضرة، وصارت متنزهاً ومتنفساً يقضي فيه الناس أوقاتهم، نجد هناك من المتنزهين مَن شوَّه جمال هذه الطبيعة بترك بقايا الطعام على الأرض وعدم حملها، في منظر تشمئز منه النفوس، تجتمع عليه الحشرات والهوام، حارماً غيره من الناس من الاستفادة من المكان. وهذا حقيقةً يمثل
جانباً من جوانب الانهيار الأخلاقي الذي نبذه ويقاومه ديننا الإسلامي في مقاومة شديدة.
ولنا في حديث نبينا عليه الصلاة والسلام قدوةٌ؛ حيث يقول: (عُرضت عليَّ أعمال أمتي؛ حسنها وسيئها، فوجدت في محاسن أعمالها الأذى يُماط عن الطريق) الحديث.
وللأسف، إن الروضات الخضراء تحوَّلت بفعل هؤلاء إلى منفى للزبائل ومخلفاتهم من الحفائظ والمناديل والمعلبات والعظام وغيرها، فما يضير هؤلاء لو جمعوا مخلفاتهم في كيس نفاية ورحلوا به معهم وتركوا المكان نظيفاً كما وصلوه؟!
|