Friday 20th February,200411467العددالجمعة 29 ,ذو الحجة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

شاطئ شاطئ
حتى (الدَّجاج)!!
عبدالله الكثيري

كرهتنا (حمى الوادي المتصدع) للحوم، وزاد الطين بلة تلك (الطلوع) والأمراض التي تفشَّت في الأغنام مؤخراً. أما (جنون البقر) فلا شأن لنا به؛ لأننا أصلاً لسنا من آكلي لحوم الأبقار، ولكن مشتقاتها من الأجبان والألبان تخيفنا؛ خشية أن يتسلل الى أجسادنا شيء من هذا المرض أو ذاك.
البحر هو الآخر حرمنا من فواكهه الطازجة بعد أن تعرض للتسربات الكيميائية، وتلوث ببقع من الزيت، وأصبح منفًى للمجاري؛ مما جعل الأسماك والمخلوقات البحرية تنفق بمئات الآلاف، وبالتالي أصبح كل شيء بحري يخيف ويهدد الصحة العامة. وهذا ما دفعنا لأن نهجر كل ما هو بحري. وقبل هذا وذاك أخافونا من (الخضروات) التي تُسقى بمياه المجاري، وبالتالي كرهنا الخضروات (زينها وشينها)!!.
أما رابعة الأثافي، فجاءت هذه المرة من الدجاج الذي كان وجبة رئيسة لمعظمنا في الغداء والعشاء، ولكنه هو الآخر أُصيب بالمرض الخطير؛ مما دفعنا إلى الاستغناء عنه مؤقتاً حتى يُشفى من مرض (الإنفلونزا) القاتلة شفاه الله منها!!.
أُجزم هنا أنه لم يبق أمامنا ما نأكله إلا (الحاشي) -الله يحفظه- فلحمه لا زال بعيداً عن الأمراض الخطيرة، وإن كان لا يخلو حليبه وربما لحمه من (الحمى المالطية)!!.
إذاً، أدعوكم ونفسي إلى العودة إلى الماضي والاستعانة بغذاء الأجداد الذي يتكون من البُر والتمر واللبن، والثلاثة فيها من القيمة الغذائية ما يفوق ما خسرناه من الأسماك والدجاج واللحوم والخضروات؛ حتى تزول (الغمة) وتزول هذه الأمراض التي فتكت بالبعض منا أو أصابته والعياذ بالله بالأمراض الخبيثة بسبب الأغنام والدجاج و..و..و..!!
أقول: جرِّبوا ولن تندموا؛ فالأولون كانوا أفضل منا طقساً وغذاءً، فلا سُكَّر، ولا ضغط، ولا مرض خبيث، ولا حتى إنفلونزا دجاج!!.
نقاط في الصميم
* جيل جديد خرج علينا همه الوحيد (التفحيط) والضياع والاحتفال ب(فالنتاين).. يا ساتر!!.
* يا أهل (البلديات)، أيهم أرحم: بائعوا البسطات الذين (يترزقون) على باب الله، أم (الصائعين والضائعين والحرامية)؟!
* المدارس الأهلية ليست دوراً للتربية والتعليم، بل دور للاسترزاق والاستجداء وكثرة الطلبات على حساب تعليم وتربية الطلبة والطالبات!!.
* محلات (كل شيء بريالين) قضت على المكتبات ببضاعتها الرخيصة و(الرديئة)!!.
* لا ألوم (الزوجات) في بعض الأزواج؛ فهم مثل (الدبوس) في (كومة تبن)، فبين الاستراحات والشلات ضاع البيت وضاع الأبناء!!.
* ليتكم تشاهدون (الطوابير) من العمالة الوافدة التي تحوِّل أموالنا إلى بلادهم عبر (بنوكنا)!!.
* شاعر والا (شارع)؟! المهم مَن يدفع أكثر لشراء (القصيدة) أو (العصيدة)!!.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved