* الدمام - حسين بالحارث:
أوصى الملتقى الخامس لتطوير الموارد البشرية الذي اختتم أعماله يوم أمس الأربعاء ب(ضرورة ربط البرامج الهادفة إلى تنمية الموارد البشرية بالقضايا الإيمانية كتأكيد الصلة بالله والنية الصادقة، والعمل الصالح، الذي سينعكس إيجابا على هذه البرامج من خلال الجمع بين الحسنيين، حيث إنه أهم عناصر النجاح في الحياة وترسيخ قيمنا الإسلامية التي أوصلت الحضارة الإسلامية إلى أعلى المراكز المتقدمة).وأكد الملتقى في توصياته النهائية على (أهمية ترسيخ مفاهيم قيم العمل من خلال كافة المنظمات والأفراد في المجتمع على سبيل تحقيق ثقافة عمل ملتزمة ومنتجة وفاعلة لزيادة الناتج القومي والاستفادة من كافة الموارد البشرية، وأهمية تطوير ثقافة تنظيمية تنسجم مبادئها وقيمها مع مبادئ وقيم المجتمع الصحيحة، لخلق بيئة عمل مبنية على الرضا وارتفاع الإنتاجية والإبداع).وشدد الملتقى الذي عقد تحت رعاية أمير المنطقة الشرقية سمو الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز على (ضرورة تكاتف المجتمع بجميع أفراده وهيئاته ومنظماته في تشجيع الشباب للعمل وتوجيهه ودعمه لتحقيق النجاح في كافة شؤون حياته وعمله بشكل خاص).ونوه الملتقى الذي عقد تحت شعار (الموارد البشرية في ظل بيئة متغيرة) الذي نظمت الغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية، والشركة السعودية للكهرباء والجمعية السعودية للإدارة إلى (أهمية التوسع في نشر ثقافة العمل الحر والعمل في كافة المهن دون استثناء من خلال الجهات التعليمية والتدريبية والإعلامية.. مع ضرورة اهتمام القطاعات الحكومية والأهلية بتقديم الدعم والمساندة لمختلف المهن). مع (ضرورة نشر مفهوم العمل على بعد، والتجهيز له ثقافيا وتعليمياً).ودعا المشاركون في الملتقى الذي استمر ثلاثة أيام إلى (توفير مرجعية لمصادر المعلومات حكومية أو أهلية، فيما يتعلق بالموارد البشرية، وبالذات العنصر النسائي).. منوها ب(أهمية فتح مجالات عمل للعنصر النسائي تتوافق مع تعاليم الشريعة السمحة، وتهيئة بيئة عمل للمرأة متناسبة مع قيمنا والاستفادة من تجربة برنامج الأمير محمد بن فهد لتوظيف العنصر النسائي).
كما دعا الملتقى إلى (الإفادة من أفكار التقييم المرتبط بالأهداف والكفاءات وإدراجه في ثقافة العمل ونظامه).وأوصى الملتقى (بتفعيل آليات دعم المنشآت الصغيرة من قبل القطاع الحكومي، وذلك لتشجيع القوى العاملة السعودية، للعمل في هذه المنشآت أو للمبادرة في تكوين منشآتهم الخاصة، ويقترح إيجاد جهاز مستقل أو هيئة لدعم وتنمية هذه المنشآت).
كما أوصى بالاهتمام بمسألة الارتقاء بأداء الأفراد والمنظمات إلى أعلى مستويات الإنجاز النوعي والكمي، وذلك باستخدام الأساليب الحديثة في أداء الأفراد والمنظمات.. مثل أسلوب بطاقات الأداء المتوازن وأسلوب تحليل الوظائف وتقييم الجدارات.
وأكد المشاركون على أهمية التعاون بين الجهات الحكومية كالمؤسسات العامة للتعليم الفني والتدريب المهني والشركة السعودية للكهرباء وشركة أرامكو السعودية والشركات الكبرى في المملكة في تبادل التجارب فيما بينها في موضوع التطوير المبني على الجدارة، ونشر هذا المفهوم في منشآت القطاع الخاص والعام.
|