* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
اعتبر الشيخ احمد ياسين مؤسس حركة المقاومة الإسلامية حماس وزعيمها الروحي أن الحديث عن لقاءات فلسطينية - إسرائيلية بأنه محاولات عبثية وستار يريد رئيس الوزراء الصهيوني أريئيل شارون استخدامها لخداع العالم..
وقال ياسين في تصريحات خاصة: إن شارون لا يريد السلام، وفي الحقيقة لا ينفذ شيئاً على ارض الواقع، لذا يصنع أطروحات من اجل أن يخرج من مأزق الضغوط الدولية، ومن المأزق الداخلي الذي يمزق اليمين الإسرائيلي المتطرف..
وانتقد الشيخ المقعد : سعي السلطة الفلسطينية لاستئناف الاتصالات مع اسرائيل، بعد الأنباء التي تحدثت مؤخراً عن تنسيق مشترك لعقد لقاء بين شارون ونظيره قريع..
وكان الشيخ إسماعيل هنية أحد قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حذر مؤخرا من عقد أي لقاءات فلسطينية مع العدو الصهيوني الذي يرتكب المجازر الوحشية ضد أبناء الشعب الفلسطيني، مما يوفر له الغطاء للقتل والإرهاب، مؤكدا على قدرة المقاومة التي حققت توازن الردع مع الاحتلال على الرد على المذابح..
ونوه هنية إلى أن التضليل والخداع الإعلامي الصهيوني عالي المستوى ويقدم للعالم وجه سلام وسياسة، بينما على الأرض ينفذ المجازر والدم والاغتيالات والقتل.
وقال هنية: إن سياسة الإرهابي شارون ترتكز على موجة إرهاب واسعة ضد الشعب الفلسطيني، وخلق أجواء سياسية مغشوشة عبر إعلان إعلامي بتفكيك المغتصبات والانسحاب والعمل على تصفية القضية الفلسطينية في ركائزها الأساسية، مشددا على أن سياسة شارون ستفشل من خلال جهاد شعبنا وثباته في الاستمرار في نهجه المقاوم.
وأوضح هنية أن المبادرات واللقاءات الفلسطينية والعربية مع قادة العدو الصهيوني تشجع العدو على تصعيد حربه على الشعب الفلسطيني؛ قائلا : إن اللقاءات في التوقيت الحالي بالذات كأنها تشكل غطاء على المذابح بشكل أو آخر بقصد أو بدون قصد؛ مشددا على أن مسيرة المفاوضات عبثية محصلتها صفر، وشعبنا فجر انتفاضته على قاعدة أنه كفر بالمفاوضات، قائلا : إن المحاولات لإنقاذ العدو بعقد لقاءات على أي مستوى وتحت أي ظرف مرفوضة ومدانة من كل أبناء شعبنا..
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني، احمد قريع، (ابو علاء) قال مؤخرا : إن المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين ستؤثر بشكل سيئ على نتائج محادثات تستهدف الإعداد لأول لقاء له مع رئيس الوزراء الإسرائيلي أريئيل شارون..
وفي هذا السياق، نفى د. حسن أبو لبدة، مدير مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني الأنباء عن نية أحمد قريع في الاستقالة، قائلا : إن هذه الأنباء عارية تماما عن الصحة، لا توجد خلافات بين الرئيس عرفات ورئيس الوزراء أحمد قريع، وان هناك تناسقا تاما بينهما، مشيرا إلى أن (ابو علاء) يقوم بالاتصال بشكل يومي بالرئيس عرفات لاطلاعه على آخر التطورات في جولته الأوربية..
وأوضح أبو لبدة أن أبو علاء لا يفكر بالاستقالة من منصبه على الإطلاق، وهو ما يزال يمارس عمله رئيسا للوزراء من اجل تحقيق إنجازات للشعب الفلسطيني..
وكانت مصادر فلسطينية قد ذكرت أن رئيس الوزراء الفلسطيني الحالي، احمد قريع، يفكر في تقديم استقالته من منصبه رئيسا للوزراء..
وقالت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها: إن قريعا ابلغ أعضاء حكومته انه يفكر في الاستقالة من منصبه بسبب الخلافات بينه وبين الرئيس عرفات، وذكرت المصادر أن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات رفض السبت الماضي قرارا اتخذه مجلس الوزراء الفلسطيني بشأن الإصلاحات.
وكان أبو علاء قال مؤخرا : انه سيتم يوم الخميس القادم (اليوم) عقد لقاء بين مدير مكتبه، حسن ابو لبدة، ودوف فايسغلاس، مدير مكتب أريئيل شارون، وذلك من أجل الإعداد للقاء المرتقب بينه وبين شارون..
كما نفى قريع ما تناقلته وسائل الإعلام حول نبا استقالته، مستغربا هذه الأنباء..
وأكد أبو علاء على أن هذه الأنباء عارية عن الصحة تماما، مشيرا إلى انه يواصل العمل على رأس حكومته من أجل تحقيق البرنامج الذي قدمه للمجلس التشريعي..
وأوضحت رئاسة مجلس الوزراء في بيان لها تلقت الجزيرة نسخة منه، أن السيد أبو علاء يقوم الآن بجولة أوروبية تهدف إلى شرح الموقف الفلسطيني تجاه جدار الضم والتوسع الذي تواصل الحكومة الإسرائيلية بناءه في الأراضي الفلسطينية..
واعتبر رئيس الحكومة الفلسطينية (قريع) في هذا البيان أن هذه الأنباء جزء من الحملة التي تستهدفه وتستهدف الحكومة الفلسطينية، بسبب مواقفها الثابتة تجاه جدار الضم والتوسع والمستوطنات وسياسة عزل القدس وضمها..
| 
