* بغداد - د.حميد عبد الله
بلغ سعر اليشماغ الأحمر في العراق عشرة آلاف دينار ( 7 دولارات) فيما بلغ سعر الرصاصة الواحدة التي تستخدم في رشاشة الكلاشنكوف 250 دينارا وذلك بسبب تفشي ظاهرة الملثمين باليشامغ الحمر الذين يتربصون عند مفارقات الطرق، وابواب البيوت، ومنعطفات الأزقة ليصطادوا ضحاياهم برصاص الغدر والاغتيال من غير ان يعرف أحد السبب وراء تلك الاغتيالات او الجهة التي تقف وراء اولئك الملثمين.
سلطات الاحتلال اجملت عدد الذين تمت تصفيتهم في العراق عن طريق الاغتيالات منذ مطلع أيار الماضي بـ 1000 مواطن عراقي غالبيتهم من طبقة النخبة.
وكشف الجنرال مارك كيميت الناطق باسم قوات الاحتلال ان حملة واسعة من الاغتيالات استهدفت من وصفهم (بذوي الياقات البيضاء) من الطبقة المتعلمة قد نفذتها أيدٍ مجهولة موضحا ان مئات المثقفين والإداريين من المراتب الوظيفية الوسطى في سلم الدولة العراقية قد قضوا برصاص فرق الاغتيالات التي لم تستطع الشرطة العراقية ولا قوات التحالف ان تمسك راس الخيط فيها، سبب غموض أهدافها ومراميها خاصة وأنها تخرج عن إطار الانتقام الثأري او تصفية الحسابات الشخصية ناهيك عن ان معظم الضحايا لم يكونوا محسوبين على النظام العراقي السابق مما يجعل أسباب تصفيتهم ترتبط بمخطط يهدف الى تحطيم مؤسسات العراق الوليدة مشيرا الى ان القتلى هم من الأطباء والمهندسين وأساتذة الجامعات والقضاة والمحامين، وبما يعزز القناعة بان الهدف من وراء الاغتيال هو لقتل الخلايا النوعية في جسد المجتمع العراقي لمنعه من النمو والتطور.
من جهة أخرى قالت مصادر الشرطة العراقية ان عدد الذين قتلوا عن طريق التصفيات الجسدية غير معروف لكنهم لا يقلون بكل الأحوال عن 1000 مواطن، موضحة ان جهات كثيرة يمكن ان تكون لها مصلحة في قتل هؤلاء وخاصة تلك الجهات التي لا تريد للعراق ان يستقر في ظل الاحتلال ومن بين هذه الجهات بعض عناصر النظام العراقي السابق الذي يتعامل مع كل مثقف يعمل تحت ولاية الاحتلال على انه خائن.
|