* نيويورك-طوكيو- الوكالات:
أكد الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان في مقابلة نشرتها صحيفة (يوميوري شيمبون) أمس الخميس أنه لن يكون ممكنا تنظيم انتخابات في العراق بحلول نهاية حزيران/يونيو المقبل. وقال انان في المقابلة التي أُجريت معه في مقر الأمم المتحدة في نيويورك: يبدو أن توافقا قد ظهر مفاده أن الانتخابات ضرورية وأن الجميع يريد إجراء الانتخابات.
وأضاف: لكن يبدو في الوقت نفسه ان ثمة توافقا عاما على أنه لن يكون ممكنا تنظيم انتخابات في الفترة الممتدة من الآن وحتى نهاية حزيران/يونيو.
ولم تكشف الصحيفة تاريخ إجراء المقابلة.
وأكد أن من الضروري أن تنظم هذه الانتخابات بشكل مناسب، وأن تتوافر الشروط على الصعيد الأمني والإطار السياسي والقانوني. وقال: لذلك أعتقد أن انتخابات قبل نهاية حزيران/يونيو قد لا تكون ممكنة، لكن من الضروري إجراء انتخابات منظمة بشكل أفضل في وقت لاحق.
ولا يستبعد الأمين العام قرارا من مجلس الأمن لتسوية العملية السياسية في العراق وتوضيح دور الأمم المتحدة بحلول الصيف لكنه لا يجعل من ذلك القرار شرطا مسبقا.
واوضح انان: اذا ما تأكد أن قرارا ثانيا سيساهم في العملية ويساعد في توضيح المشاكل ويؤدي إلى مشاركة الجميع، فإني متأكد أن المجلس لن يتردد في التحرك.
وكان الإبراهيمي قال في تصريح صحافي: جميعنا متفق على أن الانتخابات في غاية الأهمية، لكن على العراقيين أن يعلموا أنها عملية معقدة جدا لا يمكن أن تجري بدون الإعداد لها بطريقة جيدة.
واشار انان إلى أن الأمم المتحدة كونت تجرية كبيرة في مجال إعادة الإعمار في فترة ما بعد الحرب وفي الأنظمة الانتخابية عبر تقديم نصائح حول الانتخابات إلى الحكومات ومن خلال العمل معها حول وضع دساتير.
وأضاف: سنقوم بكل ما في وسعنا للمساعدة في العملية.. وسنتعاون معهم -الولايات المتحدة ومجلس الحكم في العراق- لتأمين تسلم العراقيين مصيرهم السياسي والاقتصادي بأيديهم، شرط أن يتحسن كثيرا الوضع الأمني على الأرض.
من جهة أخرى قال دبلوماسيون بالأمم المتحدة: أن كوفي انان سيرجئ طرحاً بديلاً للمستقبل السياسي القريب للبلاد.. وأضاف الدبلوماسيون: إن الخطة الأمريكية بشأن المجالس الانتخابية لا تلقى تأييد العراقيين ولم تعد تبحث بجدية بين مسؤولي الاحتلال في العراق أو في واشنطن.
ودعا اقتراح نقل السلطة الذي أعلن في 15 نوفمبر تشرين الثاني إلى تطبيق نظام مجالس انتخابية معقد في المحافظات العراقية الثماني عشرة لاختيار أعضاء مجلس يقوم بدوره بتشكيل حكومة انتقالية. وتابع الدبلوماسيون أن من بين الخيارات العديدة للحكومة الانتقالية التي ستتولى السلطة يوم 30 يونيو توسعة مجلس الحكم العراقي الذي عينته الولايات المتحدة ويضم 24 عضوا وهو خيار تفضله واشنطن.
لكن مسؤولي الامم المتحدة قالوا: إن مشكلة اختيار أعضاء المجلس مازالت قائمة حتى لا يوصموا بين العراقيين بأنهم من اختيار قوة الاحتلال.
|