في مثل هذا اليوم من عام 1968 تم دفع تعويضات لـ62 طفلاً أصيبوا بتشوهات بسبب تعاطي أمهاتهم لدواء ثاليدومايد أثناء الحمل وذلك بعد الموافقة على التسوية في المحكمة العلىا. فقد وافقت شركة ديستيلر المحدودة على دفع 40% من مستحقات كل طفل في حالة نجاح دعواهم القضائية. ولكن الشركة، التي قامت بإنتاج الدواء وتسويقه في بريطانيا، قالت إن أي اتفاق سيكون مشروطاً بسحب الدعوى القضائية. وقد قدر الخبراء القانونيون المبالغ التي سيتم دفعها بحوالي ما بين 500000 و1.5 مليون جنيه استرليني، مما يعني أن كل طفل سيحصل على ما بين 5000 إلى 45000 جنيه إسترليني حسب إعاقته. قال القاضي السيد هينشكليف: إن هذا الاتفاق يعتبر (عادلا) ومن (الحماقة أن يتم رفضه) فهو كما يقول: في مصلحة الأطفال وذويهم وهو يعد شرفاً لكل من شارك في التفاوض من أجل إتمامه. وكممثل عن الأطفال وذويهم، دعم السيد ديسموند أكنر التسوية وقال: (إنه يعتقد أنه إذا استمرت المطالبات فإن الدعوى القضائية كانت ستفشل في الحصول على سنت واحد). وأضاف أن المدعين كانوا يواجهون معركة شاقة لإثبات أن شركة ديستيلر قامت بخرق واجباتها المتعلقة بصحة ورعاية الأطفال قبل الولادة، وهذه الدعوى لم يكن لها سابقة في القانون الإنجليزي. ومن جانبها قالت شركة ديستيلر إنها سوف تقدم دعماً مادياً لمساعدة الأطفال الذين أصيبوا بسبب عقار الثاليدومايد ولم يتقدم ذووهم بدعوى قضائية ولم يستفيدوا من هذه التسوية. ويقدر عدد الأطفال الذين أصيبوا بتشوهات بسبب هذا الدواء بأكثر من 400 طفل في المملكة المتحدة. بيد أن السيدة هور مؤسسة شركة ليدي هور ترست قالت: (ان المبلغ المالي الذي سيمنح للأطفال الـ62 غير كافٍ. حيث إن مبلغ التعويض لن يكون أبداً عوضاً عن الكارثة التي حدثت).
|