في مثل هذا اليوم من عام 1807 تم القبض على آرون بير نائب الرئيس الأمريكي السابق في ألابامبا بتهمة التآمر لضم الأراضي الإسبانية في لويزانا ومكسيكو واستخدامها في إقامة جمهورية مستقلة.
وفي نوفمبر عام 1800 تم إجراء انتخابات لاختيار الرئيس الأمريكي ونائبه. واستطاع توماس جيفرسون ورفيقه آرون بير هزيمة جون آدمز صاحب المنصب الفيدرالي بـ73 صوتاً لكل منهما. وأُخذت النتيجة المتعادلة إلى المجلس التشريعي لاختيار الرئيس، فجاء القرار في مصلحة جيفرسون فكان هو الرئيس، وأصبح بير نائب الرئيس.وخلال السنوات التالية، حدثت فجوة بين الرئيس جيفرسون ونائبه ولم يتم تأييد ترشيحه لفترة ثانية في عام 1804. وفي ذلك الوقت وجد الفيدراليون أن ثروتهم تضاءلت كثيراً بعد تولي جيفرسون مما تسبب في ضجرهم وحاولوا ضم بير إلى حزبهم. وقد عارض الفيدرالي أليكساندر هاميلتون هذه الحركة، ونقلت صحيفة نيويورك عنه قوله: إنه يرى أن السيد بير رجل خطير ولا يجب الوثوق به في الحكومة. كما أشار المقال أيضاً إلى مناسبات أخرى عبر فيها هاميلتون عن آراء أكثر ازدراءً لبير. وطلب بير منه تقديم اعتذار عن ذلك ولكنه رفض، فتحدى بير عدوه السياسي في مبارزة. وفي 11 يوليو 1804، تقابل الاثنان في منطقة بعيدة في ويهاوكين بنيوجيرسي. وقام هاميلتون بإطلاق النار في الهواء، أما بير فقد أطلق النار بنية قتل هاميلتون.
وقد جرح هاميلتون جرحاً بالغاً أدى إلى وفاته في اليوم التالي في مدينة نيويورك. كما أدت ظروف مقتله إلى القضاء على مستقبل بير السياسي. وفر بير إلى فيرجينيا ومنها إلى نيو أورلينز حيث تقابل مع الجنرال الأمريكي جيمس ويلكنسون الذي كان عميلاً للإسبان. ولم ُيعرف بعد ذلك طبيعة ما خططه الاثنان، ولكن التوقعات كانت تدور ما بين تأسيس جمهورية مستقلة في جنوب غرب أمريكا أو الاستيلاء على مقاطعة في أمريكا الإسبانية لتحقيق الغرض نفسه. وفي خريف 1806، قاد بير مجموعة من المستعمرين المدججين بالسلاح واتجه إلى نيو أورليانز.
وفي محاولة لإنقاذ نفسه انقلب الجنرال ويلكنسون على بير وأرسل رسائل إلى واشنطن يتهم فيها بير بالخيانة. وتم القبض على بير في ألاباما بتهمة الخيانة في 1807. وفي 1 سبتمبر 1807، تمت تبرئة بير على أساس أنه رُغم تآمره على الولايات المتحدة إلا أنه بريء من تهمة الخيانة لأنه لم يشارك في (عمل علني) وهو الشرط الواجب تحقيقه في تهمة الخيانة وفقاً للدستور الأمريكي. ورُغم ذلك وسمه الرأي العام بالخائن وقضى عدة سنوات في أوروبا قبل عودته إلى نيويورك واستئنافه ممارسة مهنة المحاماة.
|