Thursday 19th February,200411466العددالخميس 28 ,ذو الحجة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

في تقرير قدَّمه الأمير سلطان بن فهد في جلسة مجلس الشورى: في تقرير قدَّمه الأمير سلطان بن فهد في جلسة مجلس الشورى:
الرئاسة غطَّت بخدماتها جميع مناطق المملكة وقامت بتنمية القطاع الثقافي
التقرير يبرز جوانب مهمة في مسيرة تطور القطاع الشبابي والرياضي في المملكة

  أبرز التقرير الذي قدَّمه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز الرئيس العام لرعاية الشباب في جلسة مجلس الشورى التي عقدت يوم الاثنين الماضي حول إنجازات الرئاسة العامة لرعاية الشباب ووظائفها الرياضية والثقافية والاجتماعية جوانب مهمة في مسيرة تطور القطاع الشبابي والرياضي بالمملكة وحجم المعطيات والإنجازات التي حققها هذا القطاع على المستويين المحلي والخارجي منذ أن بدأت الرئاسة نشاطها كجهاز مستقل، وما كشف عنه سموه من مشاريع ترمي إلى تحقيق المزيد من الرقي والتطور لهذا القطاع الحيوي والمهم في ظل ما يجده من عناية وتشجيع من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز ـ رعاه الله ـ وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني ـ حفظهما الله ـ، حيث تضمن التقرير أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب استطاعت أن تغطي بخدماتها جميع مناطق ومحافظات المملكة من خلال جهازها الرئيسي ومكاتبها الرئيسية والفرعية التي يبلغ عددها ثلاثة وعشرين مكتباً ، إلى جانب الدور الذي تضطلع به اللجنة الأولمبية العربية السعودية والاتحادات الرياضية التي تشرف عليها الرئاسة والبالغ عددها 27 اتحاداً ولجنة رياضية نوعية ، بالإضافة إلى 153 نادياً رياضياً منتشرة في مختلف أنحاء البلاد.
وأشار التقرير إلى أن الرئاسة قامت بوظائف تنمية القطاع الثقافي عندما كانت مسئولة عن الثقافة، حيث أشرفت على الأندية الأدبية التي بلغ عددها 13 نادياً كان آخرها افتتاح نادي الجوف الأدبي الذي افتتح عام 1422 هـ، كما أشرفت على الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون وفروعها البالغ عددها 12 فرعاً كان آخرها فرع تبوك الذي بدأ عمله قبل أيام، وعلى إدارة التراث والفنون الشعبية المعنية بإحياء التراث الشعبي وتقديمه في المناشط الثقافية داخلياً وخارجياً، إضافة إلى الإدارة العامة للنشاطات الثقافية داخل الرئاسة ومركز الملك فهد الثقافي، موضحا أن الحركة الثقافية التي كانت الرئاسة تشرف بمسئوليتها تشتمل على العمل الثقافي للمبدعين والنخب الثقافية وهذا تقوم به الأندية الأدبية وجمعية الثقافة والفنون وعلى تنمية المهارات الثقافية للشباب وهذا تشرف عليه الإدارة العامة للنشاطات الثقافية المعنية بالإشراف على البرامج الثقافية في الأندية الرياضية ومكاتب الرئاسة.
*****
وفي إطار اهتمامها بالمؤسسات الثقافية أمَّنت الرئاسة عدداً من المقرات للأندية الأدبية ، كما أنشأت مركز الملك فهد الثقافي الذي يعد صرحا ثقافياً وأصبح أحد المعالم الحضارية في المملكة. وقد كان هناك حرص بالغ على أن يدير كل هذه الهيئات الثقافية سواء الأندية الأدبية أو الجمعيات والمراكز شخصيات وطنية معروفة بحرصها وغيرتها على الثقافة في المملكة وقدَّمت خدمات جليلة تشكر عليها.
كما أشار التقرير إلى أن الرئاسة تحرص على إحياء وتنظيم الأسابيع الثقافية وطنياً وخارجياً، وكان آخر أسبوع ثقافي أقيم في الخارج في شهر شوال الماضي في المغرب بمناسبة فعاليات الرباط عاصمة الثقافة العربية 2003م، وقد عبر الأسبوع عن التطور الثقافي في المملكة وكان له أصداء جيدة في الإعلام المغربي. وقد اشترك في إلقاء المحاضرات والندوات والأمسيات الشعرية لذلك الأسبوع وما سبقه من أسابيع وأيام ثقافية نخبة من المثقفين السعوديين في إطار حرص الرئاسة على الاستفادة من كافة الشخصيات الوطنية في المجالين الفكري والثقافي.
وفي المجال الشبابي الاجتماعي ابرز التقرير اهتمام الرئاسة بتنمية هذا الجانب حيث تقوم بتنظيم الأيام والأسابيع الاجتماعية التي يقوم فيها الشباب بالمشاركة في التوعية العامة وخدمة المجتمع. كما تقيم المعسكرات الشبابية وهي على نوعين معسكرات العمل والخدمة العامة مثل التشجير وخدمة صحة البيئة. ومعسكرات الترفيه وهي لإحياء النشاطات الثقافية والرياضية. كما تقوم بتنظيم الجولات والزيارات بين مناطق المملكة لتعريف الشباب على بلادهم، إلى جانب تشرُّف الكشافة بخدمة ضيوف الرحمن من خلال معسكر خاص بالرئاسة في المشاعر المقدسة، بالاضافة إلى نشاط خارجي مماثل بالتعاون مع
الدول الشقيقة والصديقة لتبادل الوفود الشبابية ومعسكرات العمل والزيارات التعريفية والاتفاقيات الشبابية والرياضية مع عدد من الدول العربية والإسلامية والصديقة.
وأبان التقرير أن الجمعية العربية السعودية لبيوت الشباب التي شكلتها الرئاسة وافتتحت لها عشرين بيتاً في مختلف مناطق المملكة وبلغ عدد المستفيدين منها في عام 1421هـ - 1422 هـ اكثر من مئة وأربعين ألف شاب، تقوم بتنفيذ العديد من المناشط الثقافية والاجتماعية والرياضيةë كما تحتوي مراكز علمية لتنمية مهارات الشباب في التصميم والاختراع ولبيوت الشباب منشآت متكاملة فيها كافة المرافق. كما نفذت الرئاسة مشروع الساحات الشعبية في بعض أحياء المدن منها اثنتان في الرياض وواحدة في
القطيف وأخرى في أبها. وتتكون الساحة من مكتبة ومسجد وساحة العاب متعددة الأغراض وملاعب رياضية خارجية ومبنى للنشاطات الداخلية ومسطحات خضراء وملاعب أطفال.
كما أبرز التقريرالدور الذي قامت وتقوم به اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات التي يترأسها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز والتي أنشئت عام 1405هـ بقرار من صاحب السمو الملكي وزير الداخلية في حماية المجتمع والشباب من هذه الآفة الخطرة، وما نفذته هذه اللجنة اللجنة من برامج ومعارض وندوات وحملات توعوية ومسابقات إلى جانب برنامجها المسمى الدعم الذاتي الذي تقوم من خلاله بترتيب الحج والعمرة لاعداد من المتعافين وتأهيل عدد آخر تأهيلا علميا وعمليا وبرنامج الرعاية اللاحقة الذي يعد الأول من نوعه في العالم العربي وهو الجزء الأساسي المكمل للعملية
العلاجية والوسيلة المهمة للتوجيه والإرشاد وسد احتياجات المتعافين واندماجهم مع المجتمع واحتضانهم وتوظيفهم حتى إنها ابتعثت ثلاثة من المتعافين إلى الولايات المتحدة تلقوا دراستهم في مجال الإرشاد والعلاج ضد الإدمان وحصل أحد المتعافين على درجة الماجستير في مجال الإرشاد ضد الإدمان، كما ان أحدهم يعمل مسئولاً عن المركز العلاجي النفسي بدولة الكويت وقد استفاد من هذا البرنامج حوالي خمسة آلاف متعافٍ في مختلف مناطق المملكة.. كما تشرف الرئاسة على بعض الجمعيات مثل جمعية هواة الطوابع
وجمعية هواة الحمام الزاجل اللتين تنظمان فعاليات لهواة هذه النشاطات.
وفي مجال اهتمام الرئاسة بالإنسان وتأهيله وتدريبه واعداد الكوادر في المجالات المختلفة أشار التقرير إلى أن الرئاسة أنشأت معهد إعداد القادة الذي تعدى المستفيدين من دوراته وبرامجه العلمية النطاق الوطني إلى الشباب الخليجي والعربي، حيث يقيم دورات في مختلف المهارات الرياضية والثقافية والاجتماعية والإدارية ويستوعب 300 متدرب في وقت واحد.
وفي مجال المنشآت الرياضية ابرز التقرير اهتمام الرئاسة بإنشاء المرافق الحديثة التي شملت مقرات الأندية والتي بلغ عددها 24 مقراً منها 11 مقراً فئة ( أ ) و 10 مقرات فئة ( ب ) و 3 مقرات فئة ( ج ) وتتكون مرافق الأندية من استاد لكرة القدم ومضمار لسباقات الجري وحوض للسباحة والغطس وصالة للألعاب الرياضية المغلقة وملاعب خارجية مكشوفة ومسجد ومكتبة ومكاتب إدارية، وستة استادات رياضية تمثِّل ملاعب لكرة القدم ومضامير لألعاب القوى ومدرجات للمتفرجين. كما أنشأت الرئاسة ثلاث عشرة مدينة رياضية موزعة في مختلف مناطق البلاد ، وتتكون كل مدينة من استاد لكرة القدم ومضمار للجري وبيوت للشباب وصالة العاب مغلقة وصالة سباحة ووحدة طبية ومكتبة عامة ومسجد وملاعب خارجية ومكاتب إدارية، إضافة إلى ثلاث صالات رياضية في كل من الرياض وجدة والدمام، كما أنشأت الرئاسة مجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي الذي يتكون من ثلاثة مبان رئيسية، واحد للاتحادات الرياضية السعودية وآخر للاتحادات العربية والثالث للجنة الأولمبية العربية السعودية. كما يشتمل المبنى على قاعة محاضرات وقاعة عرض ومتحف رياضي. كما أنشأت الرئاسة مدينتين ساحليتين في جدة والدمام. وأقامت الرئاسة في مجال المنشآت الشبابية معسكرين للشباب في الطائف وحائل تقام عليها المعسكرات الصيفية.
وحول عقود الصيانة في بعض مرافق الرئاسة أوضح التقرير أن طبيعة ونوعية المنشآت الرياضية مع تقادم الزمن على بعضها تتطلب مستوى عالياً
جداً من الصيانة لمواجهة الاستخدام المستمر في المنافسات والتدريبات الرياضية من اجل الحفاظ على جودتها.
وحول تضاؤل الميزانيات المخصصة للأنشطة الشبابية والرياضية وللأندية وتخفيض إعاناتها مما أثَّر في تأدية رسالتها أبان التقرير أن الرئاسة بدأت
في السنوات الأخيرة الاتجاه إلى استثمار التسويق الرياضي في إعلانات الملاعب وفي إذاعة المباريات وفي بيع التذاكر على الشركات وقد حققت هذه الفكرة نجاحا مبدئياً وساهمت في زيادة دخل الأندية وكذا الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي طبق الفكرة.
وحول الإنجازات الرياضية أكد التقرير أن ما تحظى به الرئاسة من دعم كريم من الدولة كان له - بعد توفيق الله - الأثر البالغ في تحقيق الكثير من الإنجازات على المستويات الخليجية والقارية والأولمبية والدولية، فحققت المنتخبات الوطنية إنجازات متواصلة وفازت ببطولات ضخمة تشمل كافة الألعاب الرياضية، واستشهد التقرير بفوز منتخبات المملكة ببطولات الخليج وآسيا والمشاركة بكأس العالم لعدة مرات وفوز منتخبات المملكة للفروسية والعاب القوى والألعاب المختلفة الأخرى بالبطولات العربية والقارية والإسلامية.
وأكد التقرير أن تواجد شباب المملكة في المحافل الشبابية والاجتماعية والثقافية والفنية في المحافل الدولية ومشاركتهم في احتفالات المملكة باليوم الوطني في سفارات المملكة بالخارج وفي المعارض الخارجية مثل معارض الفنون التشكيلية والأسابيع الثقافية وغيرها يؤكد الحضور السعودي الدائم والفاعل والمؤثر بحمد الله والذي كان له ابلغ الأثر في تحقيق أبعاد إعلامية وثقافية واجتماعية، انطلاقاً من مكانة المملكة وثقلها العربي والإسلامي والدولي.
وأشار التقرير إلى أن المنشآت الشبابية والرياضية الضخمة أسهمت في احتضان المملكة للعديد من المناشط الخليجية والقارية والدولية بما يتناسب مع دور المملكة وحضورها المستمر ومنها على سبيل المثال استضافة المملكة لكأس العالم للشباب ومهرجان الشباب العربي وبطولة القارات على كأس الملك فهد، كما ان المملكة تستعد لاستضافة اكبر تجمع إسلامي رياضي وهو دورة العاب التضامن الإسلامي التي ستقام عام 1426هـ - 2005م في مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة والطائف، وسوف تشارك فيها سبع وخمسون دولة إسلامية.
كما أوضح التقرير أن الرئاسة مثلما أولت الشباب العناية في التدريب والتأهيل والمنافسة الشريفة في كل الميادين فإنها لم تنس رعايتهم صحياً، فأنشأت مستشفى الأمير فيصل بن فهد للطب الرياضي. وقد بلغ عدد الملفات الطبية في المستشفى 78273 ملفاً وعدد المراجعين 129503 مراجعاً خلال عام واحد.
كما اهتمت بإنشاء اتحاد الطب الرياضي إلى جانب ما تقدِّمه الرئاسة من خدمات وتشجيع في مجال منح التراخيص للمراكز والأندية الرياضية الصحية والصالات الترفيهية في إطار حرصها على توسيع مفهوم الرياضة للجميع، وقد بلغ عدد المراكز الرياضية والترفيهية التجارية التي قامت الرئاسة بمنحها تصاريح 300 مركز ونادٍ وصالة يساهم القطاع الخاص في إنشائها وتقديم خدماتها.
إما فيما يختص بدراسة مشروع تخصيص الأندية الرياضية، فقد أكد التقرير انه تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني ورئيس المجلس الاقتصادي الأعلى - حفظه الله - فإن الرئاسة تقوم حالياً بالخطوات النهائية لإسناد دراسة تخصيص الأندية لأحد بيوت الخبرة الاستشارية الوطنية، حيث تمت دعوة عشرة مكاتب استشارية لهذا الغرض. وفي نفس الوقت تقوم الرئاسة بالتنسيق مع وزارة المالية وبالتعاون مع البنك الدولي بإجراء دراسة في هذا الخصوص للاستفادة من تجارب البنك الدولي والدول الأخرى في هذا المجال وقد رفعت الدراسة للمجلس الاقتصادي الأعلى الذي شكَّل لجنة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة وسترفع التوصيات للنظر فيها ولا يمكن تحديد الصورة النهائية التي ستتم بها الخصخصة إلا بعد استكمال الدراسات؛ لأن تخصيص الأندية له أبعاد اقتصادية واجتماعية مع مراعاة الأدوار المهمة للأندية ورسالتها تجاه الشباب وتوجيههم واستقطابهم وهي الرسالة التي تبذل الرئاسة كل ما تستطيع للوفاء بها.
وفيما يخص إسهام المرأة في النشاطات الثقافية والاجتماعية والرياضية وفق الضوابط الشرعية أشار التقرير إلى أن الرئاسة حاولت النهوض بدور المرأة الثقافي ، وشكَّلت لجاناً نسائية في جمعية الثقافة والفنون في الرياض وفرعيها في جدة والدمام للاهتمام بنشاطات المرأة. كما قامت الأندية الأدبية بجهود مماثلة كطباعة الكتب وتنظيم المسابقات، إلا أن حجم المهتمات بالعمل الثقافي في بلادنا عدد لا يتلاءم مع الطموحات مما يتطلب تظافر الجهود التعليمية مع الجهود الثقافية للنهوض بثقافة المرأة وفق الضوابط والمعايير المتمشية مع ديننا الحنيف وقيمنا الاجتماعية.
وفيما يتعلق بممارسة المرأة للنشاطات الرياضية، فقد أشار التقرير إلى انه اصبح ضرورة لكنه يتطلب دراسة متأنية، واستطلاع آراء الجهات المعنية ذات العلاقة. أما فيما يخص المراكز والصالات الرياضية ذات الطابع التجاري فهي تخضع للدراسة لدى شعبة الخبراء في مجلس الوزراء.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved