وانا اتصفح جريدة الجزيرة ليوم الاربعاء 20-12- 1424هـ بعددها 11458 صدمت بمقال للأخ احمد الخنيني من الزلفي معقباً علي بعنوان (لا اصرار ولا اعتذار فليس بيننا حق ضائع) وصدمتي ليس بقوة العنوان فقط بل لبعض العبارات التي ما كان ينبغي ان تذكر ولتحويل الموضوع من رد رسمي يمثل وجهة نظر ادارة التربية والتعليم بمحافظة الزلفي ممثلة بإدارة العلاقات العامة الى رد شخصي باسم احمد الخنيني ومحاولة استفزاز المعلم الكريم احمد الجاسر.
وحقيقة ترددت كثيراً هل ارد بعد هذا التحول المثير والمؤسف ام اتوقف فلا ارد فان تركت الرد فهذا صواب لأن الهدف من المقال الأول هو شحذ همة ادارة التربية والتعليم بمحافظة الزلفي لتكريم رجل من رجالها ابدع فاستحق بنظري التكريم عندما قلت بالنص (ولعلي أوجه نداءً أخوياً لأخي الكريم مدير عام التربية والتعليم بمحافظة الزلفي وهو الذي عرفناه صاحب مبادرات خيرة ان يبادر الى تكريم الأستاذ خالد الطريقي..إلخ)، وان كتبت رداً فليس من اجل الانتصار للنفس لأنني لست بحاجة لذلك لكن لأن مقال اخي احمد الخنيني حمل عبارات أخشى ان يقرأها من لم يقرأ سابقها فيظن بي ما لم أفكر به أصلاً، ولذا فقد رأيت الرد وقد أكون مخطئاً فأستغفر الله عن الخطأ والزلل فأقول:
1- لم أفهم سر تحول الرد من كونه رسمياً - كالأول - يحمل توقيع مدير وحدة العلاقات والاعلام التربوي بالادارة احمد بن صالح الخنيني الى رد شخصي يحمل اسم احمد الخنيني فقط، هل هذا يعني ان الادارة لم توافقه الرأي ولم تؤيده على هذا الرد وهذا ما نعرفه عن حكمة مديرها العام الاستاذ حمد الماضي الجاسر.. أم أنه يريد ان يفتعل مشكلة شخصية لا وجود لها أصلاً.
2- لأخي الكريم أحمد بن عبدالرحمن الجاسر من المنزلة بنفسي مثل ما لزميله الكريم خالد بن عبدالمحسن الطريقي وبالتالي فمن حقه ان نطالب بتكريمه كذلك لكن وما دام الأخ احمد الخنيني اراد ان يستغل اسم المعلم الكريم احمد بن عبدالرحمن الجاسر ليحاول الايقاع بيننا في بعد لم أقصده ولم يخطر على بالي فلماذا لم يتجرد من هذه العقدة فينصف من نفسه فيذكر بقية من شاركوا بهذا الانجاز وعددهم أحد عشر شخصاً بين مشرف ومعلم وردت اسماؤهم بتقرير رئيس شعبة الرياضيات خالد بن عبدالمحسن الطريقي بتاريخ 2-4- 1424هـ ومنهم ابن عمي عبدالرحمن بن عبدالعزيز المنيع وهو يعلم عن ذلك سابقاً أما انا فلم أعلم الا لاحقاً ومن حق الجميع التكريم اذا كنا امة وفاء.
3- قال اخي احمد الخنيني بالفقرة الثانية من رده :زعم الأخ المنيع انني احلت عتابه لمديري مكاتب الصحف الى اتهام ثم قال ويكفي تفنيداً لهذا الزعم.. وفقهاء اللغة يقولون الزعم مطية الكذب، ومن رجع الى ردي المنشور بجريدة الجزيرة يوم الاربعاء 13-12- 1424هـ يدرك أنني لم اتهم بل قلت بالنص (وأخيراً وكما عاتبت اخواني مندوبي الصحف بالمحافظة - ولم المهم كما ذكر مدير العلاقات - حيث انني عتبت حقيقة ولم ألم لكنها جاءت غلطة مطبعية بعبارة اتهم كما ذكر).
فإني اعذره لأن الخطأ مطبعي لكنه لو غلب حسن الظن والهدوء لفهم المقصود خاصة انه هو برده الأول من اورد كلمة اللوم عندما قال (وحيث وجه كاتب الموضوع الاستاذ عبدالله المنيع لومه وعتابه ولأني عاتبت فقط ولم ألم فهو من تجاوز النص وليس انا فليرجع الى الرد ان اراد معرفة الحقيقة).
4- في ختام رد اخي قال : ولكن الاساليب التي يمكن للادارة انتهاجها لتحقيق هذه الغاية قد تختلف وتتنوع ولا يمكن حصرها في اسلوب واحد او صيغة محددة ويكفي ان يدرك المعنى بالتكريم ذلك بغض النظر عن الناس الآخرين علموا به ام لم يعلموا ثم يخاطبني قائلاً: وبهذا فلست محلاً لهذه الخصلة وأربأ بك عنها، وللرد على هذا اقول لأخي الكريم انا مواطن من الزلفي واسعد حقيقة لتفوق وابداع اي مواطن من هذه المحافظة واجزم انه يشاركني نفس الشعور والاحساس وكذلك انا ولي أمر لعدد من الطلاب منهم من تخرج ومنهم من لا زال يدرس وبفضل الله ان اغلبهم كانوا نجوماً مضيئة في سماء الابداع القاءً وتفوقاً وبالتالي افرح لفرح اساتذتهم واعلم ان ذلك سينعكس اثره عليهم باذن الله وأمر ثالث شاركت كولي أمر وكمواطن بتكريم مدير مدرسة الملك فهد الابتدائية الاستاذ عبدالله بن حمود الشايع بكلمة وقصيدة بعد هذا الا يحق لي ان ادلي بدلوي.. اما ما يربأ بي عنه حقيقة فلم افهمه وليس مهماً لكن المهم هل يراد ان يفرض على مواطنتنا ومشاعرنا تجاه اخواننا حظراً فلا نعبر عنها والا صرنا ننفث حقداً أيمكن ان يحصل هذا في دائرة هي معقل العلم وينبوعه الثري ومن رجل ينطق باسمها وان جاء رده هذه المرة باسمه الشخصي.
5- في الفقرة الثالثة من رد اخي احمد الخنيني قال (وخرج من ذلك بحصيلة مفادها ان ليس للادارة دور اعلامي يذكر، فهلا سأل من يرشده عن مراحل اعداد الخبر بل نزوله مطبوعاً على ورق الصحيفة.. اوليته استعرض والحال ماذكر وما تنشره الصحف من اخبار ليثبت هناك ان جميع ادارات العلاقات العامة في الاجهزة الحكومية معطلة ولا تؤدي دورها وحقيقة لم افهم قصده من هذه العبارة وحتى لا اسيء الظن لا اريد ان افسرها بغير ما اراد لكن ما فهمته - وان حاول اخي احمد ان افهم غير ما اريد 0
ان المقالين المنشورين بجريدة الجزيرة والرياض يومي الخميس والجمعة من شهر جمادى الاول عام 1424هـ قام بنشرهما الاخوان الكريمان داود الجميل من جريدة الجزيرة ومنصور الرميح من جريدة الرياض ولي وغيري من القراء الظاهر ويكفي.
- وفي الختام اعلن للأمانة وللإنصاف انني ليس بيني وبين الأخ احمد الخنيني أي شيء يدعو لإثارة الأحقاد والضغائن الا اذا كانت دعوتي لتكريم المعلم خالد الطريقي أو غيره من مواطني هذه المحافظة كما اثنيت سابقاً على بذل عدد من رجالات الزلفي شكراً ووفاءً لبذلهم اذا كانت تعتبر هذه الدعوات إحياءً للضغائن والاحقاد وقد فهمها هو كذلك فإني لم افهمها الا انها دعوة اخاء ومحبة وللعقلاء والمنصفين الفصل في هذا الامر ولأن الموضوع بكل اسف اثيرت حوله سحابة من سوء الظن قد يقصد منها امور لم تخطر على بالي ولأن الرسالة التي اردتها قد نقلتها بأمانة فإن من حق ادارة التعليم أن تكرم من ترى تكريمه ومن حقها الا تكرم اما انا فأكتفي بهذا الرد ولن أرد مستقبلاً حتى اتجنب سوء الظن... عفا الله عني وعنه ووفقنا للصواب.
عبدالله بن عبد الرحمن المنيع |