* بيروت - الجزيرة:
قال معالي وزير التربية والتعليم الدكتور محمد بن أحمد الرشيد أمس الأربعاء خلال كلمة المملكة في الملتقى العربي للتربية والتعليم المنعقد تحت شعار (التعليم العربي: الواقع وسبل التطوير)، ان عالم اليوم تسارعت فيه الخطوات، واختصرت المسافات، جعل كوكبنا الأرضي (قرية كونية) صغيرة، تنامت فيها المعرفة الإنسانية بتسارع لم تعرف له البشرية مثيلاً في تاريخها الطويل، الأمر الذي أقام أمام مؤسسات التربية والتعليم بشكل خاص تحديات مصيرية كبيرة لا بد من مواجهتها عن طريق التقويم المستمر، والتطوير الدائم لأنظمتها لتكون على كفاءة عالية، ولتصبح محاضن تخرج القادرين على مواجهة تلك التحديات.
وقال: إن أهم القضايا التربوية الجديرة باهتمامنا تتلخص في خمس قضايا وهي: انتشار التعليم، والتحدي الاجتماعي، وقضية المعلم والمعلمة، وقضية التقنية، والتعليم الجامعي، وأنا على يقين بأن بعض ما أثيره قد يكون ورد أو يرد في الجلسات التي عقدت أو سوف تعقد، ثم إن الحوار معكم في هذه الجلسة حول ما أذكره هو الذي يغنيها.
وعن انتشار التعليم أوضح انه قبل بضعة عقود كانت الدول المتقدمة تفاخر بمحو الأمية في مجتمعاتها، لكن تلك المفاخرة أضحت اليوم كمن يباهي بإيصال الماء والكهرباء إلى كل بيت في المدن الصغيرة والقرى البعيدة !! القضية أصبحت قضية كيف قبل ان تكون كمّاً، وعدّة قبل ان تكون عدداً.
وأضاف: انه في المملكة العربية السعودية - على سبيل المثال - مع استطاعتنا - بتوفيق الله - تجاوز الكثير من العقبات على مستوى الكم، إذ وصل عدد مدارسنا إلى ما يقرب من (30) ألف مدرسة، منتشرة في رؤوس الجبال وبطون الأودية، وبلغت نسبة الملتحقين في التعليم الابتدائي عندنا (97.5) في المائة مع ذلك فنحن ندرك - كما يدرك أشقاؤنا - أن بجانب هذا الانتشار ، وما ترتب عليه من تكاليف مادية باهظة فان اهتماماً أكبر لا بد ان ينصبّ على الجانب النوعي والكيفي في التربية والتعليم.
|