* الرياض- واس:
صدر أمس بيان مشترك سعودي يمني عن زيارة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية للمملكة هذا نصه:
بسم الله الرحمن الرحيم
في مناخات يسودها روح الإخاء والتفاهم والود عقد كل من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية وفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني بالمملكة العربية السعودية لقاءات أخوية في الرياض في الفترة من 26 إلى 27 -12 -1424هـ الموافق 17 إلى 18 - 2 - 2004م شارك فيها عدد من الوزراء والمستشارين من الجانبين.
تم خلالها بحث جوانب العلاقات الأخوية وسبل تعزيزها بين البلدين وفي مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية وغيرها كما استعرضا تطورات الأوضاع الراهنة في المنطقة وفي مقدمتها الأوضاع في العراق والأراضي الفلسطينية كما بحثا تنسيق جهود البلدين من أجل تفعيل العمل العربي المشترك وتطوير آلياته من خلال الجامعة العربية ووفقا لمبادرتي المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية بالإضافة إلى بقية المبادرات العربية الأخرى.
وانطلاقا من العلاقات الأخوية الحميمة المتميزة التي تربط المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية وحرصهما على تعزيز علاقاتهما بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين. فقد اتفق الجانبان على ما يلي:
1 - يؤكد البلدان حرصهما على الدفع بعلاقات الإخاء والتعاون والشراكة بينهما وعلى مختلف الأصعدة ولما فيه تحقيق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين الجارين وبما يعكس تلك الروح الأخوية التي جسدتها معاهدة جدة لترسيم الحدود الدولية بينهما في الـ 12 يونيو 2000م واتفاق التعاون الأمني بين البلدين الشقيقين لحماية أمنهما واستقرارهما في مواجهة كافة الأعمال المخلة بالأمن والأعمال الإرهابية وإيمانا منهما بأن أمن البلدين واستقرارهما مسؤولية مشتركة يجب أن تتحملها الأجهزة الأمنية في البلدين الشقيقين بجهد مشترك وتنسيق دائم والعمل على إزالة كل ما يعيق ذلك التعاون ولما يخدم الأمن والاستقرار في البلدين الشقيقين الجارين.
2 - الاتفاق التام على أمن الحدود بين البلدين الشقيقين والعمل المشترك لتسيير دوريات أمنية مشتركة على طول خط الحدود ووضع نقاط للمراقبة الأمنية على جانبي الحدود وتحديد منافذ للعبور للرعي ووضع ترتيبات أمنية مشتركة في المناطق التي يحتمل التسلل والتهريب منها بين البلدين ولما فيه الحفاظ على أمنهما واستقرارهما وباعتبار أن أمن البلدين مسؤولية مشتركة وكل لا يتجزأ ووفقا للمحضر الموقع أثناء الزيارة بين وزيري داخلية البلدين.
3 - يؤكد الجانبان إدانتهما للإرهاب بكافة أشكاله وصوره وباعتباره آفة خطيرة تهدد أمن واستقرار الجميع ويؤكدان على تعزيز التعاون الأمني فيما بينهما وتضافر كافة الجهود من أجل استئصال آفة الإرهاب والتصدي لمرتكبيها أيا كانوا.
4 - استعرض الجانبان تطورات الأوضاع الراهنة في المنطقة واكدا حرصهما على وحدة العراق وإنهاء الاحتلال لأراضيه وتمكين الشعب العراقي من إدارة شؤونه بنفسه وبإرادته الحرة.
5 - يؤكد البلدان تمسكهما بالمبادرة العربية للسلام في الشرق الأوسط والتي تقدم بها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وتبنتها القمة العربية في بيروت باعتبارها الوسيلة المثلى لإحلال السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط وبما يمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف ويجددان مطالبتهما للأمم المتحدة واللجنة الرباعية بتنفيذ خارطة الطريق واتخاذ الخطوات الكفيلة لحماية الشعب الفلسطيني من العدوان الإسرائيلي والعمل على إزالة الجدار العنصري العازل الذي تقيمه إسرائيل في الأراضي الفلسطينية.
6 - الاتفاق على أهمية تفعيل دور الجامعة العربية وتطوير آليات العمل العربي المشترك واتخاذ القرارات الكفيلة بتحقيق ذلك في القمة العربية القادمة في تونس وبما يعزز التضامن ويحقق وحدة الصف ويعزز من التكامل الاقتصادي بما في ذلك إقامة سوق التجارة الحرة وصولا إلى السوق المشتركة وتفعيل الاتفاقيات الأمنية والعسكرية وإنشاء المؤسسات التي تخدم العمل العربي المشترك وبما يواكب كافة المستجدات ويلبي آمال وتطلعات أبناء الأمة العربية وتعزيز قدرة الأمة على مجابهة التحديات. وفي ختام الزيارة عبر فخامة الرئيس علي عبدالله صالح عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين ولصاحب السمو الملكي ولي العهد ولشعب وحكومة المملكة العربية السعودية لما حظي به والوفد المرافق لفخامته من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة والتي عكست عمق ما يربط البلدين الشقيقين من علاقات اخاء متميزة ومتطورة.
وكان فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية اليمنية والوفد المرافق له قد قام أمس بزيارة لآثار محافظة الدرعية اطلع خلالها على ما تحتويه من مبانٍ قديمة وقصور وآثار.
وكان في استقبال فخامته عند وصوله مقر الآثار صاحب السمو الأمير أحمد بن عبدالله بن عبد الرحمن آل سعود محافظ الدرعية ووكيل وزارة التربية والتعليم للآثار والمتاحف الدكتور سعد الراشد وعدد من المسؤولين.
واستمع الرئيس علي عبد الله صالح والوفد المرافق له إلى شرح عن تلك الآثار وتاريخها وسبل المحافظة عليها. كما قام فخامته والوفد المرافق له أمس بزيارة إلى مركز الملك عبد العزيز التاريخي شملت قاعة الملك عبد العزيز التذكارية وقصر المربع والمتحف الوطني.
وكان في استقباله لدى وصوله مقر المركز أمين عام دارة الملك عبد العزيز الدكتور فهد السماري ووكيل وزارة التربية والتعليم للآثار والمتاحف الدكتور سعد الراشد.
وتجوَّل الرئيس علي عبد الله صالح في القاعة واطلع على ما تحتويه من معروضات، كما تجوَّل فخامته في قصر المربع واطلع على ما يضمه من مقتنيات أثرية لجلالة الملك عبد العزيز وديوان استقباله وما يضمه من مكاتب.
وفي نهاية الجولة سجَّل فخامته كلمة في سجل الزيارات عبَّر فيها عن سعادته بزيارة قصر المربع وقاعة الملك عبد العزيز التذكارية مشيداً بالخطوات التي يقوم بها المسؤولون للحفاظ على التراث التاريخي.
ثم تسلَّم فخامته هدية تذكارية من أمين عام دارة الملك عبد العزيز. إثر ذلك انتقل فخامته إلى مبنى المتحف الوطني وتجوَّل في أقسامه ثم سجَّل كلمة في سجل الزيارات عدَّ فيها ما شاهده من تاريخ وآثار مفخرة لكل أبناء الجزيرة العربية، وتواصلاً حضارياً لهم. كما قدَّم شكره للقائمين على المتحف.
ورافق فخامة الرئيس علي عبد الله صالح في تلك الزيارات معالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الوزير المرافق الدكتور مساعد العيبان.
ومن جه أخرى قد غادر فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية الشقيقة الرياض بعد ظهر أمس مختتما زيارة للمملكة استمرت يومين.
وكان في وداع فخامته بمطار قاعدة الرياض الجوية أخوه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني. كما كان في وداعه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن أمين مدينة الرياض ومعالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان الوزير المرافق وأصحاب المعالي الوزراء ومعالي وكيل المراسم الملكية الأستاذ محمد بن عبدالرحمن الطبيشي وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن محمد بن مرداس القحطاني وسفير اليمن لدى المملكة خالد الأكوع وأصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وأعضاء السفارة اليمنية لدى المملكة.
|