صالح الدهش، سهيل السهيل:
رعى صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير عقب صلاة مغرب يوم امس الاربعاء حفل توزيع وتكريم جائزة معالي الأمير خالد بن احمد السديري للتفوق العلمي في سدير لطلبة وطالبات مدارس محافظات الغاط والمجمعة والزلفي، والذي اقيم بالقاعة الكبرى بمزرعة الأمير فهد بن خالد السديري (الخالدية في محافظة الغاط)، وقد وصل سموه الى محافظة الغاط ظهر امس، حيث توجه ومرافقوه الى مزرعة المساعديه ليشرف سموه حفل الغداء الذي اقامه معالي الامير مساعد بن احمد السديري تكريما لسموه،ورافقه في هذه الزيارة صاحب السمو الامير الدكتور تركي بن محمد بن سعود الكبير وكيل وزارة الخارجية المساعد للشؤون السياسية، وصاحب السمو الامير بندر بن سعود بن محمد بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الأمير عبدالعزيز بن محمد بن سعود الكبير وصاحب السمو الأمير نايف بن سلطان بن محمد بن سعود الكبير، وكان في استقبال سموه ومرافقيه لدى وصولهم معالي الأمير فهد بن خالد السديري، والاستاذ عبدالله الناصر السديري محافظ الغاط، والاستاذ نايف بن فهد السديري وكيل محافظة الغاط. وبعد ذلك توجه سموه الى مزرعة الخالدية، وشرف عقب صلاة المغرب حفل توزيع جائزة الأمير خالد بن احمد السديري للتفوق العلمي، وكان في استقبال سموه لدى وصوله قاعة الاحتفال معالي الامير فهد بن خالد السديري رئيس لجنة الجائزة، والدكتور عبدالله بن عبدالعزيز المعيلي امين عام الجائزة، ومدير عام التعليم بمنطقة الرياض، واعضاء لجنة الجائزة، وكبار المسؤولين من المدعوين، وحشد كبير من اهالي واعيان المحافظة، واولياء امور الطلاب والطالبات المتفوقين، وبعد ان اخذ سموه الكريم مكانه في الحفل الذي حضره عدد من المفكرين والمسؤولين ورجال التربية والتعليم ومديري التعليم للبنين والبنات ومديري المدارس والمشرفين التربويين والمعلمين ولفيف كبير من المواطنين اكتظت بهم قاعة الحفل.
وقد بدأ الحفل بالقرآن الكريم رتله الطالب احمد بن حمود العضيدان، ثم كلمة لجنة الجائزة القاها الامير فهد بن خالد السديري رئيس لجنة الجائزة، والامير فيصل بن عبدالرحمن السديري قال فيها:
باسم لجنة الجائزة أشكر لسموكم الكريم رعايتكم الكريمة لهذه المناسبة وإذ نحييكم هنا، نحي فيكم الرجولة بكل معانيها، فالرجولة لا تقاس بالمنصب ولا بالمال، بل بالمحافظة على القيم والمساهمة بما يفيد هذه البلاد في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والخيرية، ولسموكم الكريم دور بارز في كل هذه المجالات.
إن ثروة البلاد الحقيقية ليست في النفط بل في كونها منبعاً مستمراً للرجال. النفط - إذا لم يستحسن استخدام موارده - قد يضر ولا يفيد، بينما تربية الأجيال وتنشئتها بسلاحي القيم سواء دينية أو أخلاقية والعلم هو الضمانة الأساسية لمستقبل باهر بإذن الله.
لقد حبى الله هذه البلاد قيادة نبيلة متوارثة، ولكن لا غنى عن تحري أفضل الوسائل للحفاظ على تماسك المجتمع، وتطوير قدراته، وبناء قوة هذا الوطن، بالحفاظ على القيم ومحاربة الفساد، وتحقيق العدالة عن طريق توفير القدرات الإدارية القادرة على تأمين ذلك.
إن بلادنا تتعرض لتحديات تخطط لها وتغذيها أطراف دولية لا تقبل بمحافظة هذه الدولة على استقلاليتها وسط عالم عربي تتفاوت فيه التبعية للأجنبي. وليس صعباً على هذه الأطراف استخدام فئة من الجهلة من أبناء الوطن في سبيل ذلك.
إن الرد الحازم والحاسم على هذه المحاولات هو معالجة نقاط الضعف فينا، وتنمية نقاط القوة ومنها العلم.
سمو الأمير .. إخواني الكرام :لم تأت هذه الجائزة عبثاً، بل أن سيرة المرحوم الوالد فرضت إنشاءها، فقد ثقف نفسه في زمن ندرت فيه الوسائل الممكنة للمعرفة. وفي كل مراحل حياته العملية من جيزان إلى الظهران إلى تبوك إلى نجران كان يرعى العلم ويقدم جوائز التفوق للبارزين من الطلبة. ووجود سموكم والإخوان الكرام هنا هو تكريم للعلم بقدر ما هو تكريم لهذا الرجل الخالد اسما ومسمى.
أعود وأكرر شكري لسموكم وصحبتكم الكرام والاخوة الضيوف، مقدراً تحمل مشاق السفر، كما أظهر امتناني لكل من ساهم في هذا الحفل، واهنىء إخواني الطلبة المتفوقين.
ثم كلمة الجائزة التي ألقاها الأمير فيصل بن عبدالرحمن السديري قال فيها :
يطيب لي شرفاً ان ألقي هذه الكلمة نيابة عن أسرتي وعلى رأس الحاضرين منها الأمير مساعد بن أحمد السديري وعن لجنة الجائزة رئيساً وأعضاء.
والحديث في هذا اليوم لن يكون عن الأمير خالد بن أحمد السديري وهو الذي أفنى معظم حياته وكل حياته العلمية في خدمة الصالح العام.
ولن يكون الحديث أيضاً عن الجائزة التي هي لمسة وفاء من قبل أبناء خالد السديري لاستمرارية العطاء والتحفيز على العلم والنماء.
ولن يكون الحديث عن ضيف الجائزة لهذا العام سمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود فهو غني عن التعريف ومآثره مكان تقدير الجميع.
ولن يكون الحديث عنكم أيها الاخوة الحضور مقدرين كريم تلبيتكم الدعوة وتفاعلكم معها.
ولن يكون حديثي عن الغاط وهي ترحب بكم يا سمو الأمير وبالحضور الكرام خوفاً من ان يعجز اللسان عن التعبير عن حسناتها ومدى اغتباطنا بوجودكم فيها هذا اليوم.
ولكن الحديث سيكون حول المكرمين بالجوائز من أبنائنا وبناتنا ومدرسيهم الكرام.
اذ اننا نغتبط ونزداد فخراً بتفوقهم، وما هذا الاحتفال إلا اعترافاً بأهمية العلم وأهمية التفوق ونحن نهنئهم وأنفسنا بهذا الانجاز الذي يأمل ان تستكمل كل جوانبه بدراً بالتمسك بقول الله ورسوله متحلين بالاخلاق الإسلامية البهجة في كل شيء.
راجين ان يديم على البلاد امنها ويوفق ولاة الامر الى ما يحبه ويرضاه والله يحفظكم جميعاً والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ثم ألقى أمين عام الجائزة الدكتور- عبدالله بن عبدالعزيز المعيلي كلمة حمد الله فيها وشكر الحضور حيث قال :أشكر لكم صاحب السمو وصحبكم الكرام تشريفكم حفل الجائزة لهذا العام ولئن كان التكريم وهذا الحشد الكريم يعد بهجة وسروراً للفائزين والفائزات بالجائزة إلا أنهم أسعد ما يكونون بوجودكم بينهم وأنتم صاحب السمو من عرفه الوطن بكريم عطائه وبذله وسخائه وتفاعله مع المناسبات الوطنية وخاصة فيما يتعلق بمجال التربية والتعليم.
صاحب السمو: إن التربية والتعليم في بلادنا ولله الحمد استثمار في الإنسان وبنائه وإعداده للحياة الحاضرة والمستقبلية في الدنيا والآخرة والمتأمل في بنود سياسة التعليم في بلادنا يجدها سياسة تعليمية متوازنة ربطت الماضي العريق بجلاله بالحاضر الذي بجماله، رسخت الثوابت، وأكدتها ودعت الى التعامل مع المتغيرات بتفاعل وإن ما نشاهده اليوم من انتشار للتعليم في جميع القرى والهجر في المملكة، وتتبع من فاتهم قطار التعليم فيمن هم على رأس العمل وفتح المجال لهم ورصد الجوائز والمكافآت لمن ينخرط في مواصلة الدراسة إن ذلك لمن أكبر الدلائل على سلامة المنهج وعلى حرص خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه- وسمو ولي عهده الأمين الأمير عبدالله وسمو النائب الثاني الأمير سلطان والحكومة الرشيدة على الاهتمام بالإنسان بوصفه الثروة الحقيقية ولقد تجاوز الاهتمام بنشر العلم الى دفع الطلاب والطالبات الى التباري والتنافس الشريف للتفوق والتحصيل فأنشئت في كل منطقة بل في المحافظات جوائز متعددة تعنى بالمتفوقين من المتعلمين والمعلمين ورصدت لذلك الجوائز لتكون محفزات للتنافس والتفوق والإبداع والنجاح، وتفضل أصحاب السمو بالمشاركة الفاعلة وتشريف حفل هذه الجوائز وما نحن اليوم فيه إلا صورة ناطقة بالحق ومصدقة للقول فأنتم صاحب السمو اليوم في جائزة من تلك الجوائز التي بدأت من نجران وظلت فيها تسع سنوات لتعود إلى موطنها الأصلي الغاط بلد صاحبها ومسقط رأسه إحياءً لذاكراه، واستمراراً لعمله الصالح الذي بدأه وإن ابن آدم إذا مات انقطع عمله إلا من ثلاث ومنها علم ينتفع به وولد صالح يدعو له وصدقة جارية وأحسب أن الثلاث كلها متوافرة في هذه الجائزة.
صاحب السمو:إن المقام وإن كان مقام تكريم للمتفوقين والمتفوقات إلا أنه مقام تذكير أيضاً بنعمتين عظيمتين منَّ الله بهما على هذه البلاد أولاهما نعمة الإسلام، الإسلام وسطي المنهج بين الغالي والجافي، المنهج الذي يستمد قواعده ومبادئه من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وفهم سلف الأمة الذي لا يقبل المزايدات ولا الأهواء والنعمة الأخرى هي نعمة الأمن الوارف الذي تعيشه بلادنا الكريمة منذ عهد المؤسس رحمه الله الى يومنا هذا ولن يذوق الإنسان طعم الحياة الاجتماعية إلا إذا كان آمناً في مجتمعه يتبادل فيه المنافع، ويقيم العلاقات وتنشأ الروابط وتتفتح المواهب ويتجه الناس إلى البناء والعمل والإنتاج وإذا انتظم الى ذلك الصحة في البدن وتوفر الأكل والشرب كان كما قال صلى الله عليه وسلم ( من بات آمناً في سربه معافىً في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها).
وأضاف :إن ما تعرضت له بلادنا من قلاقل من شرذمة قليلة انحرفت فكرياً وغلت في الدين، وتلقت توجيهها من منهج غير سليم يؤكد بجلاء أن تحقيق الأمن هو مسؤولية الجميع وأن المواطن هو المسؤول الأول عن الأمن وأن تحقيق الأمن لم يعد مقصوراً على محاسبة المقصر ودفع الجريمة من خلال أجهزة الأمن المعروفة وهي وإن كانت مهمة جداً إلا أن الأمن الفكري وتحصين المجتمع من الأخطار والاتجاهات الفكرية المنحرفة يعد أهم أنواع الأمن لما ينطوي عليه فقدانه من نتائج سلبية وآثار مدمرة خاصة في ظل ما تمر به الأمة من اختلال في الموازين والتناقض القيمي والفراغ الفكري والأمية الدينية واتباع الأهواء والإعجاب بالآراء وحتى لا تغرق السفينة فإن الجميع مدعوون الى تضافر الجهود وبذل المساعي لنشر المنهج السليم، ونشر مبادىء الرفق والتيسير، والتركيز على بناء شخصيات الطلاب والطالبات المتوازنة وإعلاء لغة الحوار وحسن العلاقة بالآخر، والأدب معه وإن خالف في الرأي بناءً يركز على إعداد الفرد لمواجهة متغيرات الحياة وفرز ما يطرأ عليها والنظر فيه باعتدال ثم إن الأهم في عملية البناء هو بناء المنهج السليم في النظر إلى الأشياء والحكم عليها وعلى أصحابها وفق منهج الإسلام وشرعه الحكيم وتعريف الناشئة حقوق الله وحقوق رسوله وحقوق ولاة الأمر والعلماء وحقوق العباد.
إخواني المعلمين وأخواتي المعلمات:
أوجه لكم اليوم دعوة خاصة وأنتم تحظون اليوم بالتكريم ان تبذلوا قصارى جهدكم لرعاية الناشئة وبناء شخصياتهم المتوازنة، وأن تتجاوزوا مرحلة التلقين ووضع النهايات المغلقة إلى الحوار والانفتاح على الطلاب فأنتم الباب الأول للأمن فسدوا منافذ الجريمة وشجعوا الطلاب والطالبات على العادات الدراسية الجيدة وبذل الجهد في تغذية وتنمية حب الاستطلاع العلمي والابداع والثقة لديهم وأن نعاونهم في إدراك ان الامتياز والتفوق في التعليم لايمكن تحقيقه دون تكامل الثقافة مع الخلق والعمل الجاد مع الالتزام وتأكدوا أن أبناءكم وبناتكم ينظرون إليكم كنماذج لتلك الفضائل.
أبنائي الطلاب وبناتي الطالبات:إن هذه الجائزة وضعت لكم فتنافسوا بشرف للحصول عليها وإنكم تخسرون كل فرصتكم في النجاح حين تضنون ببذل الجهد في التعلم وحين تكتفون ببذل الحد الأدنى منه فقط فإنكم تحصلون أيضاً على الحد الأدنى في المقابل فمهما كان المثل الذي يضر به أبوك أو الجهد الذي يبذله معلمك فإن ما تبذله أنت من جهد هو في النهاية الذي يقرر كم ونوعية ما تتعلمه، إنك حين تعمل بأقصى قدراتك فإنك يمكن ان تأمل في الحصول على المعرفة والمهارة التي سوف تمكنك من ان تصنع مستقبلك وتتعرف على مصيرك وإن لم تفعل فإن مستقبلك سوف يحدده لك غيرك فأمسك دفة حياتك واستخدم مواهبك وقدراتك واعمل بجد واضبط نفسك وضع آمالا وتوقعات عالية لنفسك وحول كل جهد يواجهك إلى فرصة سانحة للنجاح.
صاحب السمو:أكرر شكري لسموكم الكريم على هذا التشريف العظيم لحفل جائزة الأمير خالد بن أحمد السديري للتفوق العلمي كما أوجه شكري لمعالي الأمير فهد السديري واخوانه على جهودهم المبذولة ومساعيهم المشهودة وما ينفقونه من مال وجهد في سبيل استمرار هذه الجائزة ولكم الشكر موصول أيها الحضور الكرام.
ثم كلمة الطلاب المتفوقين القاها الطالب سلمان محمد القحطاني من ثانوية المجمع التعليمي من محافظة المجمعة.بعد ذلك ألقى نشيد الجائزة طلاب متوسطة الغاط الذي نال استحسان سموه والحضور.كما القيت قصيدة نبطية للشاعر محمد أحمد الناصر نالت استحسان الحضور.وكذلك ألقى الشاعر قاعد العتيبي قصيدة.
كما ألقى الدكتور عبدالله عبدالمحسن الزامل مشرف تربوي بوزارة التربية والتعليم قصيدة بهذه المناسبة نالت استحسان الحضور.
وفي نهاية الحفل سلم سمو الأمير سلطان بن محمد الجوائز النقدية للفائزين بالجائزة وعددهم 76 طالباً وطالبة، بالاضافة الى جائزة المعلم المتميز التي جاءت هذا العام مناصفة بين المعلم المتميز خالد بن عبدالعزيز المسعود من مدرسة مليح الابتدائية بمحافظة الغاط، والمعلم علي بن عبدالله الفرهود من الفيصلية الابتدائية بالزلفي.
وكذلك جائزة المعلمة المتميزة فازت بها شما بنت بدر محمد البدر من المدرسة الثامنة الابتدائية للبنات بالمجمعة، كما القى صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير الكلمة التالية:
الحمدلله والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين
معالي الامير اخي فهد بن خالد السديري اخواني جميع عائلة السدارى الكريمة اخواني الحضور لهذا الحفل من الامراء ومعالي ومشايخ والضيوف الكرام
لقد سعدت جدا عندما تلقيت دعوة كريمة من اخي الامير فهد لرعاية هذه المناسبة وكانت سعادتي كبيرة جدا لثلاثة اسباب اولها ان هذه الجائزة تحمل اسماً غاليا كثيرا علينا وهو الامير خالد السديري رحمه الله وكان من الرجال الذين خدموا الدين وله اياد ملموسة وهذه الجائزة امتداد لرغبة الامير خالد رحمه الله ودعم لمسيرة التفوق والابداع وهي تحمل اسم رجل اهتم وشارك في مسيرة دعم التعليم والمتعلمين.
السبب الثاني انني اتشرف بحضور هذه المناسبة ورعايتها وهي تحمل اسم خال من اخوالي انا واخواني منذ ان ترعرعنا ونحن نسمع عن والدنا عندما يأتي احد من السدارى كيف كان يعامله وكيف كان يلقبهم بتفضل ياخال تفضل يا خال كان يقول لنا يجب ان تعلموا ان السدارى كلهم اخوالنا هم اخوال عبدالعزيز كل خال لعبدالعزيز هو خال لنا جميعا وسعدت بهذه الليلة وانا ارعى مناسبة تحمل اسم خال من اخوالي.
الامر الثالث ان معالي الامير خالد بن احمد السديري تربطه صداقة خاصة مع والدنا وكنت اسمع دائما وانا صغير السن الشيء الكثير عن الامير خالد حتى انني اذكر بالتحديد انه كان يفرد شخصه معالي الامير فهد كان يقول في مجالس:ان الامير خالد يحمل الحكمة والعقل والرؤية وبعد النظر وكنت لا أزال اتذكر انه يقول عندما نجتمع الى الامير خالد السديري وحضوره تعتقد انك لم تستطع ان تعرف منه شيئا وعندما تتعمق معه وتبحث انه رجل يمثل منصبه ويبيض الوجه من اوكل اليه مهمة رعاية واهتمام ادارة منطقة من المناطق التي كانت حساسة وفي ظروف حساسة جدا وكلنا يعلم الظروف التي مرت على المنطقة الجنوبية في بلدنا الكريم وسعدت وسررت بهذه الدعوة الكريمة وان يكون لي شرف هذا اللقاء بكم وبصحبة اخواني آل سديري...
ايها الاخوة هذه المناسبة يتحدث فيها نور وروح المحبة وروح التآلف فنحن نشاهد حضورا من جميع مناطق المملكة وهذا يدل على شيئين الاول مايحظى به اسم صاحب هذه الجائزة من احترام وتقدير والثاني موضوع هذه الجائزة وهو العلم والمتعلمون.
وتشجيع العلم من الحوافز التي تتقدم بمسيرة العلم..
الله سبحانه وتعالى عندما انزل الوحي اول كلمة انزلت في الوحي هي كلمة اقرأ واقرأ من القراءة وهي العلم ولن يتيسر علم دون قراءة فقال الله سبحانه وتعالى { إِنَّمَايَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء } (28) سورة فاطر،العلماء هم الذين يدركون كل الامور وهم الذين اذا الله وفقهم يستطيعون ان يربوا اجيالا وان يغرسوا مكارم الاخلاق ونحن بهذه المناسبة نكرم رجالا وقفوا ونذروا واعتصموا لخدمة العلم سواء الطلاب او الطالبات او المعلمين او المعلمات والشرف الكبير لي ان اشارك في هذه المناسبة في تكريم هؤلاء ...
ايها الاخوة ذكر معالي الاخ الامير فهد ان النفط ليس ثروة هذه البلاد فقط بل ثروتها رجال وهذا ولله الحمد نعمة من نعم الله ويقودنا الحديث حسب الظروف التي نعيشها الآن انها تختلف قليلاً .
إن موضوع العلم والتعليم وما نشاهده الآن هو تكاتف هذا المجتمع وهذا يدل ولله الحمد على مايميز مجتمعنا من تكاتف وتعاطف ..اننا نشاهد نجوما من نجران ومن الحجاز ومن الشمال ومن الشرق وهذا يدل على ماتنهج به بلادنا ولله الحمد من نعمة الامن والاستقرار والتكاتف وهذا يقودنا الى اننا نعيش هذه الايام وهذا العام بالتحديد هجوما شرسا على بلادنا ..هل هذا حب فينا او هل هذا غيرة علينا.؟؟
انا اعتقد ويعتقد الكثيرون بانه حسد لما نعيشه وهنالك واش ملقى علينا ونتحسب وندرك ماهي ابعاد الحملة التي نعاني منها والذين يريدون ان يمسكوا الامور لدينا هل هم صادقون؟.. نحن لاننكر ابداً ان لدينا امورا كثيرة في حاجة للاصلاح وولاة الامر ذكروه وحددوه ويسعون له ولكن اصلاحنا يجب ان يبدأ من داخلنا ولا يفرض علينا ولا يفرض على عقيدتنا ومناهجنا نحن الذين نحدد ما يفرض علينا...
ايها الاخوة ..الكلاب تنبح كثيرا ولكن عندما نكون ذئابا فلن يغيرنا نبح الكلاب ولن نكون ذئابا الا عندما نتكاتف ونتعاون قيادة وشعبا وندرك ابعاد واهداف المغرضين والحاسدين ونضع ايدينا في ايدي قيادتنا وان نخلص لها بالقول والفعل والعمل ونتوقع ايضا ونؤمل ان هذا ماحصل ان شاء الله ان قيادتنا تدرك كل هذه الامور وتتعامل مع متطلباتها وتتجاوب معها..وفي هذه الحالة نستطيع ان ندرأ الشرور عن بلدنا ونستطيع ان نصلح امورنا وشأننا الداخلي بايدينا .
ايها الاخوة ...هذه المناسبة هي مناسبة غالية ومناسبة تقدير وتكريم متعلمين.. والعلم يدعو الى الحكمة والموعظة الحسنة وانني اهنئكم بهذه المناسبة واتمنى ان نلتقي في مناسبات كثيرة في بلدنا العزيز في مثل هذه المناسبات واكرر مرة اخرى شكري وعظيم امتناني لأخي الامير فهد بن خالد السديري واخوانه وجميع الاخوة على تشريفهم لي برعاية هذه المناسبة، واتمنى من الله العلي القدير ان يديم على بلادنا نعمة الامن والاستقرار ويوفق ولاة امورنا الى مافيه خير بلادنا وشعبنا وامنها.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وفي ما يلي اسماء الفائزين والفائزات بالجائزة وهم:
أولاً: محافظة الغاط مدارس البنين
عبدالمجيد مبارك مزيد الحريص، سليمان عبدالعزيز سليمان العلي، فهد عبدالهادي مصلح المطيري، عمرو محمد مرغني عبدالرحمن، عبدالرحمن ناصر عبدالرحمن الوهيبي، حذيفة عبدالحميد عبداللطيف توتو.
مدارس البنات بالغاط
وعد علي احمد الطيار، نهى منصور عبدالله العيسى، بيان محمد عبدالله ابو قرنين، رنا ابو يحيى توفيق محمد، رؤى يحيى عامر عثمان، ديمة محمد عبدالمحسن الزين، سمية يوسف محمد الدولتلي.
ثانياً: محافظة المجمعة بنين
عبدالملك احمد عبدالعزيز القضيبي، عبدالعزيز ابراهيم محمد الخلف، معاذ صالح علي المبارك، أيمن عبدالمجيد عبدالعزيز الدهيشي، عبدالله حمد عبدالله الوايلي، زيد علي زيد المحسن، عبدالله عبدالرحمن عبدالله الصالح، محمد يحيى ياسين العلول، متعب حمد ابراهيم العبدالوهاب، عبدالله فهد محمد البريمي، تركي مطلق زبار المطيري، عمر احمد حامد الانصاري.
مدارس بنات المجمعة
اميرة ابراهيم عبدالعزيز الغنام، سارة سعد عبد المحسن المعجل، شيخة محمد السناني، مريم احمد ربيع، لطيفة عبدالعزيز السيف، سلطانة عبدالرحمن ابانمي، خلود عبدالله الفقيه، فاطمة حمد العسيلان، سارة محمد الموسى، غدير علي التويجري، لولوه محمد زامل، اسماء عزت عبدالواحد، منيرة مبارك السهلي، شذى محمد السليمان، منال سعود المحترش، منى محمد الربيعة.
ثالثاً: مدارس بنين الزلفي
تركي سعود الوشيل، عماد عبدالودود مترلجي، عبدالمحسن عبدالعزيز البدر، عبدالله سليمان العضيب، عبدالمجيد عبدالرحمن الجبر، عبدالرحمن سليمان السلمان، عبدالرحمن سعود الدبلان، عبدالرحمن عبدالعزيز المطير، احمد فهد الحميد، محمد عبدالرحمن المقرن، حمود ضويحي الضويحي، ناصر فهد المطير، عبدالعزيز سليمان الطوالة، أيوب فريح الفريح، طارق محمد البسطاويسي، سلطان داود الفرهود، بجاد خلف المطيري، خالد حمود الفحام، فهد عبدالعزيز العبده.
مدارس البنات الزلفي
مها حسن محمد جبر، نجود سليمان السحيمي، ريم محمد الخراشي، افنان فهد الفهد، أنفال عبدالرحمن الحمد، خلود عبدالرحمن الخنين، رجاء نانل حامد، مرام ناصر السالم، مروة محمد بابكر، اشواق عبدالعزيز الزمامي، سلطانة سعود المسند، لمى داود الجميل، هدى عبدالعزيز العبده، اماني عبداللطيف الطريقي، مهرة علي الشايع.
لقطات من المتابعة
** شاركت كشافة محافظة المجمعة بادارة التربية والتعليم للبنين في حفل الجائزة بالعديد من الانشطة والاعمال باستقبال الضيوف والترتيب والتنظيم داخل الصالة، وتوزيع كتب الجائزة، وذلك باشراف كل من القادة: سعد المنصور، سليمان الشويعر، احمد المخيمر، محمد الدغيم، عبدالرحمن السلطان، علي الطامي، علي السعداني، وبمشاركة 80 كشافاً.
** قدمت كشافة ادارة التربية والتعليم للبنين بمحافظة المجمعة هدية لسموه وهي عبارة عن عمل فني (فرس) قدمها القائد الكشفي الاستاذ علي الطامي.
** كان الاستاذ ماجد بن مساعد السديري شعلة من النشاط في استقبال المدعوين داخل القاعة وخارجها.
** قدم الحفل الاستاذ عبدالله الفارس وكان رائعا في تقديمه.
** قام تلفزيون المملكة العربية السعودية بتسجيل الحفل كاملاً لعرضه في وقت لاحق.
** اشاد العديد من المسؤولين والادباء والحضور بملحق الجزيرة حيث تم توزيع الجزيرة على الحضور في الحفل.
** كانت للشرطة والدوريات بمحافظة الغاط جهود كبيرة وموفقة في تنظيم هذا الحفل وتهيئة الاماكن لوقوف الضيوف وسياراتهم باشراف العقيد ابراهيم بن عبدالرحمن العمر مدير شرطة محافظة الغاط.
** الاستاذ عبدالعزيز بن سليمان العلي مدير مكتب الاشراف التربوي بمحافظة الغاط شعلة من النشاط وعمل دؤوب لا يهدأ.
** قامت اذاعة الرياض بتسجيل كامل للحفل وسيعرض لاحقاً كما تم تسجيل العديد من اللقاءات مع المسؤولين من اعداد الاستاذ خالد الرميح واخراج حمد عبدالله العزاز ومنسق ناصر الربيع.
** تواجد كبير لمحرري الصحف لأحد اللقطات المميزة والمعبرة.
** تم توزيع مجلة (ينابيع) السنوية العدد الثالث لمكتب الاشراف التربوي لتعليم البنات بمحافظة الغاط الذي احتوى على العديد من المواضيع التربوية والتعليمية الهادفة.
** كما ألقى الشاعر صنيتان المطيري قصيدة بهذه المناسبة نالت استحسان الحضور.
|