* جازان - إبراهيم بكري:
اطلع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان ظهر أمس الأول على المخرجات الأولية لمشروع استراتيجية تنمية السياحة في منطقة جازان الذي تقوم عليه الهيئة العليا للسياحة منذ11 ذي القعدة الماضي بالشراكة مع إمارة المنطقة والغرفة التجارية.
ورحب سموه في بداية الاجتماع بالحضور، وأثنى على الجهود التي تقوم بها الهيئة لإعداد مشروع استراتيجية تنمية السياحة في منطقة جازان، وما توصلت إليه من نتائج للرقي بمستوى السياحة في المنطقة.
وقدم الدكتور وليد بن كساب الحميدي مدير عام إدارة تخطيط وعلاقات المناطق بالهيئة في الاجتماع الذي عقد بمقر الامارة وحضره أعضاء اللجنة التوجيهية لتنمية السياحة في المنطقة، وأعضاء لجنة التنشيط السياحي، ومدير المشروع المهندس مشاري المشاري، واستشاريو المشروع عرضاً مرئياً اشتمل على موارد التراث الطبيعي والثقافي في المنطقة وما تضمه من جزر وشعب مرجانية، ومحميات، وشواطئ، ومواقع تراثية وتاريخية وآثار، وأسواق شعبية وتراثية عريقة.
وتناول العرض المرافق السياحية في المنطقة، وحاجة المرافق السكنية في المنطقة للتجديد والتوسع في المناطق الاخرى، ونقاط القوة والضعف في المنطقة والفرص الاستثمارية، والمخاطر.
وركزت المخرجات الاولية للاستراتيجية على تطوير السياحة البحرية، وسياحة الشواطئ في فرسان، وتطوير السياحة الجبلية في منطقة فيفا، وتطوير السياحة الحضرية في مدينة جازان، اضافة إلى تطوير سياحة العيون الحارة، وسياحة الاستجمام، وتطوير التراث الثقافي، وتطوير سياحة مشاهدة الطيور، وكذلك اعطاء الأولوية لتنمية منطقتي التنمية السياحية في جيزان، وفرسان.
وحددت المخرجات 3 مناطق تنمية سياحية بالمنطقة هي : جازان، وفرسان، ومنطقة فيفا، واقترحت 45 موقعاً قابلاً للتطوير السياحي في المنطقة وخارجها، اضافة إلى الفرص السياحية المعتمدة على الطبيعة، وفرص تطوير التراث الثقافي.
وتناولت المخرجات الأولية للمشروعات الرئيسية في جازان وهي: الواجهات المائية والكورنيش، وترميم الدوسرية، والمتحف البحري في جيزان، وتحسينات في المدينة، اضافة إلى المركز الثقافي، وآثار الأدارسة، وآثار البلد في صبيا، وسوق السراميك، وكذلك المسجد التاريخي في أبو عريش، والتنمية السياحية للمنتجعات والمحمية بالطرفة.. وفي جزر فرسان حددت المخرجات المشروعات الرئيسية المتمثلة في: تطوير المنتجعات الشاطئية وعمليات الغوص، والإبحار وغيرها من الرياضات المائية، ومتحف جزر فرسان، وطريق قرية فرسان، ومحمية الغزال، ومشاهدة الطيور.. وفي فيفا مشروعات رئيسية منها: المزرعة التاريخية، وسوق الاثنين، وتلفريك.
وأكدت المخرجات على أهمية التحسينات في المواقع السياحية في: منتجع شاطئ الشقيق، ومنتزه بيش، والمنتجع الاستجمامي بالعارضة، وبحيرة سد وادي جازان، ومرافق العيون الحارة في حرض، إضافة إلى وادي لجاب (محمية ومرفق للزوار)، وسوق الخميس في الخوبة، فيما دعت المخرجات إلى تنظيم مهرجان وسباقات للقوارب في عيد الفطر، ومهرجان للفكلور والرقصات، ومناسبة لصيد سمك (الحريد) في فرسان، ومهرجان للمنجا، وكذلك مهرجان للمسواك، ومهرجانات أخرى للطائرات الورقية، والتمور، والشعر الشعبي، والالعاب الشعبية، وتسلق المرتفعات، والدراجات.
ودعت المخرجات الأولية للاستراتيجية إلى تطوير المواصلات والبنى التحتية من خلال الاستمرار في تحسينات الطرق المرتبطة مع أبها، وأبو عريش، والعارضة، والريث، والدائر، وفيفا، إضافة إلى أهمية، دراسة إقامة مطار في جزيرة فرسان، ورفع مستوى النقل البحري بين ميناءي جيزان، وفرسان، كما دعت إلى تنمية الموارد البشرية، وتحديد الهيكل التنظيمي للسياحة في المنطقة، اضافة إلى خطة عمل خمسية يتم إعطاء الاولوية فيها لتطوير جزيرة فرسان، ومنطقة التنمية السياحية في جيزان، بحيث تركز على مخطط سياحي للجزر، ومخطط لمنطقة القوز (الطرفية)، وإعادة ترميم قلعة الدوسرية في جازان، إضافة إلى حماية الموقع الأثري (الأدارسة) في صبيا، وبرنامج لتطوير الحرف اليدوية في المنطقة، وكذلك خطة لنظافة المناطق الطبيعية.
يذكر ان دراسات مركز (ماس) التابع للهيئة العليا للسياحة أكدت على ان عدد الرحلات السياحية الداخلية في منطقة جازان بلغت 8.1 ملايين رحلة عام 2002م بواقع 242 ألف رحلة يومية، 55% منها لزيارة الأهل والأصدقاء، 37% منها لاغراض ترفيهية، و4% منها للأعمال، في حين أقام 30% من السياح في المنطقة ما بين يوم إلى ثلاثة أيام، و37% منهم ما بين 8 - 28 يوماً، واقام 16% منهم في شقق مفروشة، و9% منهم في الفنادق، والبقية في منازل خاصة.
|