اعتقال سبعة فلسطينيين بينهم قيادي
الصليب الأحمر يدين بشدة جدار شارون ويطالب بإزالته

  * جنيف - جنين - عمان - الوكالات:
انتقدت اللجنة الدولية للصليب الاحمر امس الاربعاء بقوة الجدار الذي تبنيه اسرائيل مشيرة الى انه مخالف للقوانين الانسانية الدولية، وأنه يقضم جزءا من الأراضي المحتلة في الضفة الغربية.
وقالت اللجنة في بيان ان (اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعتبر ان الحاجز الإسرائيلي في الضفة الغربية مخالف للقوانين الإنسانية الدولية لأن مساره ينحرف عن الخط الأخضر ليتوغل داخل اراض محتلة).
وقال ان الجدار بشكله الراهن يعد انتهاكا للقانون الدولي لحقوق الانسان.
ودعت اللجنة الضامنة لاتفاقات جنيف الموقعة في 1949 حول حماية الأسرى والمدنيين في زمن الحرب، اسرائيل إلى (عدم بناء هذا الحاجز داخل الاراضي المحتلة او عدم ابقائه فيها) مشددة على الانعكاسات الانسانية والاقتصادية التي يخلفها هذا الجدار على آلاف الفلسطينيين.والخط الاخضر هو خط الهدنة المبرمة العام 1949 الذي يفصل بين اسرائيل والضفة الغربية. وهي المرة الاولى التي تتخذ فيها اللجنة الدولية للصليب الاحمر موقفا علنيا من هذا النوع، بينما تستعد فيه محكمة العدل الدولية للبحث في شرعية هذا الجدار بطلب من الامم المتحدة في 23 شباط/فبراير الحالي.
ومن جانب آخر افاد مسؤولون فلسطينيون ان القوات الاسرائيلية اعتقلت يوم الثلاثاء الماضي القيادي الفلسطيني يعقوب الحوتري (22 عاما) خلال توغل للجيش الاسرائيلي فى قلقيلية شمال الضفة الغربية.واوضح المسؤولون فى اجهزة الامن الفلسطينية ان عناصر وحدة خاصة اسرائيلية يرتدون زياً فلسطينياً اعتقلوا الحوتري فيما انتشرت 12 سيارة جيب عسكرية فى الجوار .
وتمثلت الاعتداءات الاسرائيلية الاخيرة ايضا في اعتقال قوات الاحتلال ليل الثلاثاء - الاربعاء سبعة من نشطاء حركة فتح في مخيم بلاطة البلدة القديمة في نابلس ومخيم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين بالضفة الغربية.
واوضح تقرير لصحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية أن مسلحين فلسطينيين أطلقوا النار باتجاه موقع للجيش الاسرائيلي في مستوطنة نافيه ديكاليم بقطاع غزة. ولم يبلغ عن وقوع إصابات أو أضرار.من جهة أخرى أفادت مصادر عسكرية اسرائيلية عن إصابة إسرائيلي بجروح طفيفة فى ساقه برصاص فلسطيني عند مدخل مستوطنة عوفرا قرب رام الله.
وعلى الصعيد السياسي أجرى رئيس الوزراء الاردني بالوكالة محمد الحلايقة يوم الثلاثاء محادثات مع رئيس البرلمان الألماني (البوندستاج) وولفجانج تيرسي ودعا ألمانيا إلى القيام بدور في إنقاذ عملية السلام العربية الاسرائيلية المتعثرة. وقال الحلايقة وفقا لما جاء في بيان رسمي إن الأردن يطمح إلى رؤية ألمانيا تلعب (دورا قويا وفاعلا) داخل الاتحاد الاوروبي للمساعدة في إخراج عملية السلام العربية - الإسرائيلية من الجمود الذي تعاني منه الآن.
وأضاف أن الاردن ملتزم بدفع المسيرة السلمية على أسس قوية وراسخة وتطبيق خارطة الطريق وهي الخطة التي اقترحها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا والامم المتحدة وتنص على وقف العنف بين إسرائيل والفلسطينيين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة قبل نهاية عام 2005.