* إسلام أباد رويترز:
اجتمع مسؤولون من الهند وباكستان أمس الأربعاء لاستكمال جدول أعمال أولى محادثات سلام بينهما منذ مواجهتهما التي كادت تصل إلى حرب عام 2002.
وقال مسؤولون من وزارتي خارجية البلدين انهم توصلوا إلى (تفهم عام) على إطار عمل لمحادثات السلام بعد لقاءات استمرت يومين واختتمت أول أمس الثلاثاء.
فقد اجتمع أمس وكيل وزير الخارجية الباكستاني رياض خوخار مع نظيره الهندي شاشانك لحل أي خلافات متبقية بشأن هيكل المحادثات التي ستشمل قضايا من النزاع على كشمير الى الأمن النووي.
ويهدف البلدان المتجاوران أساسا إلى استكمال (الحوار المجمع) بشأن ثماني قضايا والذي توقف عام 1999 وانهار تماما في قمة بمدينة أجرا الهندية في يوليو تموز عام 2001.
وفي إطار هذه الصيغة سيجتمع وكيلا وزيري الخارجية بشكل دوري لبحث نزاع كشمير فضلا عن (السلام والأمن) وهو التعبير الذي يشير إلى مجموعة من إجراءات بناء الثقة تهدف لخفض مخاطر نشوب حرب نووية أو تقليدية.
وسيعالج مسؤولون من وزارات أخرى مجموعة من القضايا منها الروابط الاقتصادية والتجارية والعلاقات والنزاعات على اقتسام المياه والحدود البحرية بين الشعبين.
ويرى دبلوماسيون ومعلقون دلائل على أن الجانبين يريدان حقيقة بدء مسعى جديد للسلام وتجنب المشكلات التي قوضت محاولات سابقة لرأب الصدع.
لكنهما مازالا بعيدين فيما يتعلق بخلافهما على من يسيطر على كشمير التي تقطنها أغلبية مسلمة والتي كانت سببا في حربين من ثلاث حروب بين البلدين.
وأبلغ كريس باتين مفوض العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي الذي وصل إلى إسلام أباد أمس الأربعاء رويترز في كابول أنه سعيد ببدء المحادثات وحث على ضبط النفس.
وقال: أعتقد إذا كنا متعقلين فإننا لن نبالغ في الحماس ولن نبدأ في توقع انفراجات مبكرة أو كبيرة، أعتقد أن هذه ستكون عملية طويلة فالمفاوضون يتعاملون مع قضايا في غاية الصعوبة، ويأمل الجانبان في إعلان جدول زمني للاجتماعات الأولية في وقت لاحق وقال مسؤولون إن المحادثات بشأن كافة القضايا من المرجح أن تبدأ خلال الأشهر الستة المقبلة التي ستشهد انتخابات في الهند في أبريل/ نيسان.
وتأمل باكستان كذلك في الالتزام بمحادثات على مستوى وزيري الخارجية والقمة للإبقاء على قوة الدفع التي تولدت من اجتماع الشهر الماضي بين الرئيس الباكستاني برويز مشرف ورئيس الوزراء الهندي أتال بيهاري فاجبايي.واقترحت باكستان كذلك إجراء محادثات بشأن (نظام استراتيجي لضبط النفس) بحيث يكتفي الجانبان بحد أدنى من قوة الردع النووية وتجنب سباق التسلح التقليدي والنووي المكلف.
وقال مسؤول طلب عدم نشر اسمه: سيجري التعامل مع ذلك تحت شعار السلام والأمن... لكن يتعين التوصل إلى إطار وما إذا كان على مستوى وكلاء وزارة الخارجية أم تتطلب اجتماعات منفصلة.
واحتشد أكثر من مليون جندي على الحدود في عام 2002 في مواجهة عسكرية مكثفة أثارها هجوم على البرلمان الهندي ألقت نيودلهي المسؤولية فيه على نشطاء تدعمهم باكستان.
|