* طهران - الوكالات:
قتل أكثر من 200 شخص وأصيب 350 آخرون في انفجار وقع في عربات محملة بالبنزين في قطاع بشمال شرق إيران. وتسببت هزات أرضية في انفلات 51 عربة قطار كانت محملة بالبنزين ومخصبات ومنتجات الكبريت.
وانفجرت العربات على بعد 20 كيلومترا من مدينة نيسابور مما أدى إلى تحطم نوافذ المباني في مسافة نصف قطرها يزيد على عشرة كيلومترات.
ونقلت الوكالة عن واحد بركتشي مسؤول الطوارئ في إقليم خراسان بشمال شرق البلاد قوله (عدد القتلى في هذه الكارثة يزيد الآن على 200).
وأضاف (ينقل فريق الطوارئ أكثر من 350 مصاباً إلى مستشفيات مجاورة).
وحذّر من أن التقييم النهائي للخسائر من المرجح أن يكون أعلى من التقديرات المبدئية. وذكرت الوكالة أن خمس قرى تضررت بصورة خطيرة بسبب الانفجار. وسقط أكثر من 40 ألف قتيل في زلزال وقع يوم 26 ديسمبر كانون الأول في مدينة بم التاريخية في جنوب شرق إيران.
وعلى صعيد أزمة الانتخابات قال نائب رئيس مجلس الشورى الإيراني ورئيس اكبر الأحزاب الإصلاحية في الجمهورية الإسلامية محمد رضا خاتمي في مقابلة نشرتها صحيفة (البايس) الاسبانية أمس الأربعاء إن الانتخابات المقررة الجمعة في إيران (غير شرعية وغير عادلة ولا حرة).
وانتقد شقيق الرئيس الإيراني الذي رفض المحافظون ترشيحه مع ثمانين نائباً آخر من الإصلاحيين في البرلمان الحالي بشدة تنظيم الانتخابات واستبعاد اكثر من 2500 مرشح معظمهم من الإصلاحيين ووصف الأمر بأنه (أشبه بالتهريج ويفتقر إلى الحرية).
ويتوجه الإيرانيون إلى صناديق الاقتراع غدا الجمعة في انتخابات برلمانية جديدة في غمرة استبعاد أكثر من ألفي مرشح إصلاحي على يد هيئة مراقبة متشددة غير منتخبة.
وأدى هذا التحرك لإثارة مخاوف من أن حجم الإقبال على صناديق الاقتراع بين الناخبين المحليين البالغ عددهم 46 مليون نسمة ربما سيقل كثيرا عن نسبة الـ 62 في المئة الذين صوتوا بأغلبية كاسحة دعما لحلفاء الرئيس محمد خاتمي في الانتخابات التي جرت قبل أربع سنوات.
ويتنافس على 290 مقعداً في 207 دائرة ما مجموعة 5.000 مرشح أجازهم بعد تدقيق شديد في صلاحياتهم الإسلامية مجلس صيانة الدستور المؤلف من اثنى عشر عضواً من المحافظين المتشددين. وبين المستبعدين أعضاء من حزب جبهة المشاركة الإسلامي الإيراني وهو أكبر الأحزاب الليبرالية في البلاد. وأدى هذا الاستبعاد لاستقالة 130 من نواب البرلمان الحالي فضلاً عن مقاطعة إصلاحيين ليبراليين وجماعات طلابية أخرى للانتخابات.
وأقر حزب ائتلاف من أجل إيران وهو الحزب الإصلاحي الوحيد الذي سيشارك في الانتخابات بالفعل بأن ليس ثمة فرصة لديه في الفوز وأن أقصى ما يطمح إليه هو وجود معارضة قوية. ومع استبعاد الإصلاحيين ترى الأحزاب المحافظة أن لديها فرصة في استعادة سلطتها.
ويعد حزب مطوري إيران الإسلامية ابادجاران وهو فصيل المحافظين الرئيسي بين أبرز هذه الأحزاب.
|