* بروكسل - واس - (ا.ف.ب):
اجتمع صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية مساء أمس في بروكسل مع
الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا. وأعلن سولانا بعد اجتماعه في وقت سابق من أمس مع رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع (أنه سيلبي دعوة تلقاها للمشاركة في القمة العربية المقبلة التي ستعقد في نهاية مارس القادم في تونس.. مؤكداً أن الاتحاد الأوروبي مستعد لدعم كل مبادرة محتملة من شأنها أن تحيي عملية السلام المعطلة حالياً).
وقالت الناطقة باسم سولانا (كريستينا غالاش) إن الجانبين بحثا خطة السلام السعودية (التي قدمها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني والتي تدعو إسرائيل إلى انسحاب من الاراضي العربية المحتلة منذ 1967وإقامة دولة فلسطينية وإيجاد - حل عادل - لقضية اللاجئين، وتتعهد الدول العربية في المقابل بإقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل، وتم تبني المبادرة السعودية خلال القمة العربية في آذار - مارس
في بيروت. وقالت غالاش ان المبادرة السعودية (إيجابية جداً) و(بالغة الاهمية) ومن شأنها تحريك الجمود الذي تواجهه عملية السلام في الشرق الاوسط. وأعربت غالاش عن أملها في أن تعيد الجامعة العربية خلال قمتها المقبلة في آذار- مارس في تونس تفعيل خطة السلام السعودية. ودعا خافيير سولانا إسرائيل أمس الى التشاور مع السلطة الفلسطينية بشأن انسحابها من قطاع غزة وحذر من بناء مستوطنات جديدة فى الضفة الغربية. وأعلن سولانا اثر محادثات فى بروكسل دامت حوالي ثلاث ساعات مع رئيس الوزراء الفلسطينى احمد قريع (أعتقد أنه سيكون من الهام جداً الا يتم هذا الانسحاب بطريقة احادية الجانب بل بالتشاور بين الطرفين). واضاف (أعتقد أنه إذا كان هذا الانسحاب سيتم فانه يجب ان يكون بالتعاون والتنسيق والحوار مع السلطة الفلسطينية). وحذر سولانا من اي انسحاب من قطاع غزة قد يؤدي الى بناء مستوطنات في الضفة الغربية وقال (يجب ان نكون حازمين وواضحين جداً للقول بأنه اذا تم تفكيك مستوطنات في غزة فلا يجب ان يعاد بناؤها فى الضفة الغربية). وأعرب عن أمله في ان يندرج أي انسحاب من غزة في إطار روح خارطة الطريق وليس بمعزل عنها مضيفاً (وفي هذا الصدد سنكون منفتحين على أي اقتراح بما في ذلك ارسال قوات سلام الى قطاع غزة).
|