القوات الأمريكية تعتذر عن قتل ثلاثة عراقيين خطاً.. عزل محافظ كربلاء
منشور يعلن تشكيل قيادة عامة مؤقتة لإدارة شؤون العراق الإفراج عن مؤسس (أنصار الإسلام) قبل انتهاء مهلة توقيفه

  * بغداد - د. حميد عبد الله - الفلوجة - تكريت - الوكالات:
وزع في الفلوجة أمس الأربعاء بيان يحمل توقيع (جبهة التحرير - القيادة العامة المؤقتة) يتحدث عن تشكيل هذه الجبهة (لإدارة شؤون الدولة العراقية)، وجاء في المنشور (اتفقت الفصائل القتالية والسياسية والثقافية على تشكيل قيادة عامة مؤقتة لإدارة شؤون الدولة العراقية).
وأكد المنشور أن جبهة التحرير هي (الممثل الشرعي لشعب العراقي بكل طوائفه السياسية والدينية والعرقية).
وأشار البيان إلى أن الجبهة تتكون من هيئة استشارية عليا مؤلفة من 25 عضواً ورئيساً للدولة العراقية وهو رئيس للهيئة الاستشارية العليا وهو (قائد عام للفصائل المجاهدة يعاونه آمرو المجموعات القتالية).
ويشير المنشور إلى وجود مسئولين بمثابة وزراء عن الشؤون الخارجية والداخلية والنفط والمالية والتعليم والثقافة والإعلام والأوقاف والبلديات، ويوجه المنشور خطابه للأمم المتحدة ورؤساء الدول والجامعة العربية، مشيراً إلى أن المنشور سيصلهم عن طريق (ممثلين خاصين لهذا الغرض).
وأضاف (نرفض بشكل قاطع ما يسمى بمجلس الحكم الانتقالي)، ويصفه بأنه (أسوأ نموذج للعمالة المعلنة والخفية في هذا الزمن السيئ من حياة العرب والمسلمين). كما رفض بدون أدنى تحفظ موضوع الانتخابات ووعد الشعب العراقي (بتحقيق كل آمالهم).
من ناحية أخرى اعترفت القوات الأمريكية بقتل ثلاثة مواطنين عراقيين شرق تكريت في قصف مدفعي بسبب معلومات خاطئة زودت بها مدفعية الهاون للرد على قصف صاروخي تعرضت له القوات الأمريكية من المنطقة نفسها.
وقال العميد عبد الله حسين جبارة مدير التنسيق مع القوات الأمريكية إن القوات الأمريكية قدمت اعتذارا لعائلات الضحايا وهم رجل وامرأة وطفل وهم بشرى سلمان (25 عاماً) ورستم عبد الله (12 عاماً) وعبد الله ابراهيم (35 عاماً) وستقدم لهم اليوم الأربعاء (أمس) التعويض المقرر لحالات الخطأ والذي لا يتجاوز 2500 دولار للشخص الواحد.
من جانبه عبّر عبد الله علي والد الطفل رستم عن سخطه الشديد للحادث متسائلاً: (كيف تزهق الأرواح بهذه البساطة وكيف للاعتذار والمال مهما كان كبيراً أن يعوض عن إنسان قتل دون أي سبب).
من جانب آخر أفرجت السلطات النرويجية مساء الثلاثاء عن الملا كريكر مؤسس المجموعة الإسلامية الكردية المتطرفة (أنصار الإسلام) التي تتهمها الولايات المتحدة بالوقوف وراء هجمات في العراق، قبل أسبوعين من الموعد المحدد لانتهاء مهلة توقيفه الموقت، وقال برينيار ميلينغ محامي الملا كريكر للوكالة انه (تم الإفراج عنه لأن عناصر جديدة في التحقيق أضعفت الشكوك التي تحوم حوله). وكان الملا كريكر الذي يقيم في النرويج منذ 1991 أوقف موقتاً في بداية كانون الثاني/يناير لمدة أربعة أسابيع بانتظار ان تواصل الشرطة النرويجية تحقيقاتها بشأن ضلوعه المحتمل في قتل خصوم سياسيين له في كردستان العراق، وبعدما تخلت عن تهم بالإرهاب موجهة له، كانت الشرطة تشتبه استنادا إلى شهادات محلية، انه ضالع في قتل مقاتلين في الاتحاد الوطني الكردستاني في شمال العراق في 2000 و2001.
وقالت وسائل الإعلام النرويجية ان هذه الشهادات تم الحصول عليها تحت التعذيب.
ونقلت وكالة الأنباء النرويجية عن مسؤول في الشرطة اينار هوغيتفايت قوله ان (معلومات جديدة تم الحصول عليها في الأيام الأخيرة كشفت انه لا سبب للإبقاء عليه معتقلاً).
من جهة ثانية أعلن جون بيري ممثل سلطة الائتلاف في كربلاء أمس الأربعاء انه أقصى محافظ كربلاء ونائبه وبعض أعضاء مجلس المحافظة، ولم يبد بيري أي أسباب على ذلك سوى القول ان ذلك كان لعدم الكفاءة، ولكنه لم يعط مزيداً من التفاصيل.
وأشار بيري إلى انه سيعين محافظاً جديداً ونائباً جديداً اليوم الخميس.
على صعيد آخر أعلن مسؤول في رئاسة الجيوش الأمريكية أن رئاسة الأركان لم تستشر في القرار الذي اتخذه المسؤولون الأمريكيون في بغداد بتسريح الجيش العراقي بعيد انتهاء المعارك الكبرى في العراق أواخر أيار/مايو الماضي.
وقال الجنرال بيتر بايس مساعد رئيس أركان الجيوش ريتشارد مايرز ان الحاكم المدني الأمريكي بول بريمر أمر بتسريح الجيش بقرار منه.
وأضاف الجنرال بايس في مجلس العلاقات الخارجية وهو مركز للتفكير حول السياسة الخارجية الأمريكية ان (الذين كانوا في واشنطن لم يؤخذ رأيهم) ويعتبر بعض الخبراء ان تسريح الجيش شجع الاضطرابات التي تلت سقوط نظام صدام حسين، وان بسط الاستقرار في العراق كان يمكن أن يكون أسهل بوجود جيش عراقي، ويحاول البنتاغون إعادة تشكيل جيش وقوات أمن للتصدي للاضطرابات.