* فورت بولك (لوس انجليس) - رويترز:
سعى الرئيس الأمريكي جورج بوش للرد على انتقادات توجه له بأنه بالغ في تقارير المخابرات قبل حرب العراق بقوله ان ما خلص اليه من أن بغداد تملك أسلحة محظورة هو ما خلص إليه الكونجرس الأمريكي ومجلس الأمن الدولي.
وأدلى بوش بهذه التصريحات خلال لقاء مساء الثلاثاء مع جنود أمريكيين يستعد بعضهم للذهاب إلى لعراق وعاد البعض الآخر لتوه من هناك.
ومسألة معلومات المخابرات قبل الحرب وكيفية استغلال إدارة بوش لها هي قضية رئيسية في حملة الانتخابات الرئاسية هذا العام بعد أن أعلن ديفيد كاي مفتش الاسلحة الأمريكي المستقيل انه يبدو أن معلومات المخابرات التي أشارت إلى وجود أسلحة دمار شامل في العراق كانت خاطئة.
ويتهم الديمقراطيون بوش الجمهوري بالتهويل وتضخيم التهديد لتبرير الغزو.
وتعتزم لجنة المخابرات التابعة لمجلس الشيوخ الامريكي التحقيق لمعرفة ما اذا كان مسؤولون كبار بالادارة قد بالغوا في معلومات المخابرات أو أساءوا استخدامها.
وقال بوش (ادارتي نظرت إلى معلومات المخابرات ورأت خطرا).
وأضاف (أعضاء الكونجرس اطلعوا على نفس المعلومات ورأوا خطرا.
كما اطلع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على المعلومات نفسها ورأى خطرا.
توصلنا لنتيجة منطقية وهي ان صدام حسين (الرئيس العراقي السابق) يشكل خطرا).
واضافة الى ذلك قال بوش ان الرئيس السابق بيل كلينتون والكونجرس الامريكي عام 1998 (جعلوا سياسة الولايات المتحدة هي تغيير النظام في العراق).
وصرح بوش بانه ليس لديه شك في قراره شن الحرب بصرف النظر عن التوصل إلى أدلة دامغة على وجود أسلحة دمار شامل في العراق.
وتابع (صدام حسين أبدى تحديا وكان أمامنا خيارا خاصا بنا.. اما أن نثق في كلمة رجل مجنون أو أن نتخذ اجراء للدفاع عن أمريكا والعالم. وأمام هذا الخيار سأختار الدفاع عن أمريكا كل مرة).
وزار الرئيس الامريكي فورت بولك وهي قاعدة للتدريب العسكري في وسط لويزيانا لدعم معنويات الجنود.
وقتل اثنان من جنود فورت بولك من الفرقة المدرعة الثانية الاسبوع الماضي في تفجير قنبلة في العراق.
وتناول بوش الغداء مع جنود من اللواء 39 وهم اعضاء في وحدة الحرس الوطني في اركنسو والذين سيبدأون مهمتهم في العراق في مارس آذار.
|