* الحلة - السماوة - الوكالات :
قتل 14 عراقيين وأصيب 41 شخصاً بجروح بينهم ثمانية جنود من التحالف، في عمليتي تفجير وقعتا صباح أمس الأربعاء قرب مقر للوحدة البولندية في المدينة.
وأعلن أحمد كاظم المسؤول في المستشفى التعليمي في الحلة (110 كم جنوب) أن خمسة عراقيين قتلوا وأصيب 33 آخرون بجروح. وقال لوكالة فرانس برس (تلقينا خمس جثث تعود لثلاثة رجال وامرأتين اضافة إلى 33 جريحا كلهم من العراقيين).
من جهته أعلن متحدث عسكري بولندي في وارسو للاذاعة البولندية العامة أن الهجوم أسفر عن جرح ثمانية من عناصر قوات التحالف.
وأوضح ليث حسين عباس من قوة الدفاع المدني أن (الانفجارين وقعا نحو الساعة 15 ،07 بالتوقيت المحلي (15 ،04 تغ) على بعد مئتي متر عن القاعدة البولندية).
وأفاد مراسل فرانس برس أن ثلاثة منازل دمرت بفعل الانفجارين.
وقال قاسم ناهض الذي أصيب برأسه (25 عاما) (كنت في منزلي عندما سمعت دوي الانفجارين).
وأعلن المتحدث العسكري البولندي روبرت ستجيليتسكي أن هجوماً بسيارة مفخخة على القاعدة البولندية في الحلة أسفر عن جرح ثمانية من افراد قوات التحالف، موضحا ان سيارتين مفخختين اقتحمتا القاعدة البولندية لكن واحدة منهما انفجرت بينما تمكن الجنود على ما يبدو من توقيف السيارة الأخرى بقتل سائقها.
وأضاف ان حياة الجنود الجرحى الثمانية، وبينهم ستة بولنديين وأمريكي ومجري، ليست مهددة.
من جهته، قال المتحدث باسم رئاسة الأركان البولندية في وارسو الكولونيل جيزلاف غناتوفسكي انه (أول هجوم من نوعه يستهدف قاعدة بولندية في العراق).
وأوضح ان (آليتين مفخختين اقتحمتا القاعدة اللوجستية كامب تشارلي). وتابع ان (الجنود المنغوليين المكلفين بالحراسة تمكنوا مستخدمين رشاشاتهم من شل حركة السيارة الأولى التي انفجرت قبل ان تبلغ السور الذي يحمي القاعدة بينما انفجرت الثانية أمام الجدار الاسمنتي).
وتشرف بولندا في العراق على منطقة تقع إلى جنوب بغداد حيث تتولى قيادة فرقة متعددة الجنسيات قوامها تسعة آلاف عنصر بينهم 2400 جندي بولندي.
من جهة أخرى تؤكد الأحزاب الشيعية الدينية في السماوة استتباب الأمن (النموذجي) في هذه المدينة الواقعة في جنوب العراق مشيرين إلى ان الانتخابات وحدها سترسخ ذلك بشكل دائم.
وقال عبد الحسين محمد مسؤول المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في المدينة البالغ عدد سكانها حوالي 350 ألف نسمة (نتولى ضمان الأمن في المدينة بشكل يجب ان يحتذى به في جميع ارجاء العراق).
وأضاف المحامي البالغ من العمر 40 عاماً ويرتدي بزة رمادية اللون من ثلاث قطع وقميصاً مزرراً حتى أعلى الياقة (منطقتنا هي الأكثر أماناً في العراق).
وقد بقيت منطقة السماوة حتى الآن بمنأى عن العنف المستشري في بعض انحاء البلاد باستثناء قذيفة هاون أطلقت الخميس الماضي وانفجار استهدف محلا لبيع اشرطة الفيديو لم يسفرا عن وقوع اصابات.
ومن جهته، قال حسن العلوة رئيس تحرير مجلة السماوة ان المجلس الأعلى للثورة الإسلامية وحزب الدعوة (يسيطران على المدينة بفضل فيلق بدر).
وأضاف ان شيوخ العشائر في المنطقة يتمتعون بنفوذ في المدينة حيث تعمل الوحدة الهولندية ومفرزة يابانية وصلت مؤخراً من دون ضجيج. وتابع ان الاحزاب الدينية الشيعية عملت على (ملء الفراغ) مع فرار المسؤولين البعثيين من المدينة اثناء الحرب الاخيرة و(من لم يغادروا من بين هؤلاء ليسوا خطرين) مؤكداً حصول بعض الاعتقالات.
|