* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
طالب شِمعون بيرِس، رئيس حزب العمل الإسرائيلي، وعضو الكنيست،(الأحد)، بإجراء انتخابات في أقرب وقت ممكن، وعدم الانتظار حتى موعد انتهاء ولاية الكنيست الحالية..
وقال بيرِس: إن الحكومة الحالية برئاسة شارون غير قادرة على إصلاح الوضع القائم..إن التغيير يمسّ بشكل خاص بالمتدينين والدين، ففي حزب (المفدال) اليميني المتطرف، يعتقدون أنه يفضَّل الاحتفاظ بكرسي كامل على الحفاظ على أرض إسرائيل الكاملة، بينما يقود حزب (الليكود) اليميني سياسة اقتصادية قاسية تستخفّ بالمسنين والمعاقين والأطفال..
واستطرد بيرس زعيم حزب العمل اليساري صقور قائلاً: إن الطريقة المثلى لإنعاش الدولة العبرية، هي إجراء انتخابات جديدة، إن حزب الليكود الذي يتزعمه شارون جعلنا شعباً جائراً وفقيراً..
وكان شمعون بيرس يتحدث أمام أعضاء حزب العمل في مقرّ الحزب في مدينة تل أبيب، وهاجم خلال أقواله الأحزاب المشاركة في الائتلاف الحكومي، وتعامل بلطف مع الأحزاب المتدينة..
وتطرق بيرِس إلى حزب (شينوي العلماني) قائلاً: كراهية المتدينين والدين ليست فكرا.. إن المتدينين لا ينبغي أن يكرههم أحد..
كما علّق بيرس على الأنباء التي ترددت حول إمكانية تشكيل حكومة وحدة وطنية مع حزب الليكود، قائلا: إن هذه الأنباء عارية عن الصحة.
وانتقد زعيم حزب العمل الإسرائيلي خطة الانسحاب من قطاع غزة؛ بقوله: إن من يعتقد بأنه إذا ما سيطرنا على مساحة أقلّ من الأراضي، فسوف يتقلص النزاع، هو على خطأ؛ ينبغي إنهاء النزاع دفعة واحدة وإلى الأبد، مضيفا: إن ثمة بلبلة كبيرة الآن، يحب ترجمتها إلى حسم؛ وكلما بكّرنا، كان أفضل للجميع..
وكان مسؤولون كبار في مؤسسة التأمين الوطني الإسرائيلي، قالوا في أعقاب إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية، أريئيل شارون (الأحد)، عن دعمه لاقتراح وزير التعليم الإسرائيلي (ليمور ليفنات)، ووزير الصحة (داني نافيه) بتقليص مخصصات تأمين الأولاد أبناء عائلات الأعشار الأولى أن الاقتراح غير قابل للتنفيذ..
وفي سياق تردي الأوضاع الاقتصادية في اسرائيل، جراء استمرار انتفاضة الفلسطينيين، وزيادة وتيرة عمليات المقاومة؛ كانت صحيفة يديعوت أحرونوت الاسرائيلية كشفت مؤخرا عن معطيات قاسية تتعلق بالمسنين في إسرائيل، تضمنها تقرير أصدره معهد (بروكدايل) في اسرائيل، بناء على طلب من الرئيس الإسرائيلي، (موشيه كتساب)..
وحسب التقرير، فإن (20%) من المسنين في إسرائيل يعانون مشاكل في التغذية تصل حد الجوع..
ويعيش في إسرائيل (640 ألف مسن) (65 عاما وما فوق)، يحصل (30%) منهم على مخصصات ضمان الدخل من مؤسسة التأمين الوطني، إضافة إلى المخصصات الضئيلة التي تمنح للمسنين..
وتم من خلال إعداد التقرير إجراء مقابلات مع (644 مسنًا)، بهدف فحص تأثيرات الأوضاع الاقتصادية السيئة على ظروفهم المعيشية..
وينوه التقرير إلى أن نسبة كبيرة من المسنين تضطر إلى التنازل عن تناول بعض الوجبات بسبب نقص في المال..وبحسب التقرير يشكل المواطنون القدامى الأغلبية الساحقة من بين المسنين الذين يعانون الجوع (69%)..
مما يضطر الكثير من المسنين في أعقاب وضعهم الاقتصادي المتردي إلى اتخاذ القرارات يوميًا حول الأمور التي ينفقون عليها الأموال القليلة التي بحوزتهم: الطعام، الأدوية أو تدفئة المنزل..
ويقول (64%) من المسنين إنهم تنازلوا أكثر من مرة عن تناول الطعام من أجل الإنفاق على أمور أخرى..
كما يفيد كثيرون من المسنين أنهم يعانون من مشاكل صحية لا يلجأون إلى معالجتها بسبب المصاعب الاقتصادية..
ويستدل من التقرير أن نحو (32%) من المسنين قالوا إنهم يعانون البرد في الشتاء بسبب عدم قدرتهم على تدفئة المنزل في أيام الشتاء البارد..
وفي هذا السياق تقول المصادر في اسرائيل: كما هو معهود في كل مرة تنشر فيها تقارير صعبة من هذا القبيل، تضج الساحة السياسية ولو لبضع ساعات فقط..
وقال رئيس قسم الردود في حزب العمل، عضو الكنيست، (أوفير بينيس) تعقيبا على التقرير: السياسة الاقتصادية يديرها رئيس الوزراء شارون ووزير المالية نتنياهو، والتي تخلو من أي نوع من الشفقة، تثبت مرة أخرى أنها تستهدف الضعفاء الذين لا حول لهم ولا قوة من أجل النضال.. هذه المعطيات الفظيعة تعد مؤشرا غير مسبوق على انغلاق الحكومة..
ما زلت أنتظر ردود فعل وزير المالية ووزير التجارة والصناعة بشأن رفع أسعار الخبز، مؤخر ا، وهو ما قد يزيد من عدد المواطنين الذين يعيشون تحت خط الفقر.
|