(الخليل)- بلال أبو دقة:
قال رئيس طاقم المراقبين الدوليين في مدينة الخليل المحتلة، ( يان كريستينسن )، ان المستوطنين وجنود الاحتلال ينفذون عملية تطهير من العرب في المدينة. . مؤكدا أن نشاط المستوطنين والجيش في منطقة ( H2 في الخليل ) يؤدي إلى نشوء واقع لا يمكن تغييره لاحقا.. وبمفهوم معين يتم تنفيذ تطهير عرقي في المدينة.. مضيفا : إذا استمر الوضع على ما هو عليه بضع سنوات أخرى، فستكون النتيجة عدم وجود فلسطينيين في المدينة. . وبقاء الفلسطينيين في المدينة حتى الآن هو أعجوبة.
وأضاف رئيس طاقم المراقبين الدوليين قائلا: إن المستوطنين يخرجون في كل ليلة تقريبا ليلحقوا أضرارا بكل من يسكن بالقرب منهم؛ يكسرون النوافذ ويتسببون بأضرار، وهم عمليا يرغمون الفلسطينيين على النزوح من المنطقة.
ومضى يقول: لا أرى إمكانية كيف يمكن تغيير الوضع كما أنني لا أرى إمكانية يمكن الجيش من خلالها فتح المنطقة من جديد ويسمح للفلسطينيين بممارسة حياتهم بشكل طبيعي، وأنا شخصيا لا أرى إمكانية لممارسة حياة طبيعية في مدينة الخليل بين الجانبين ، حتى لو تم إبرام اتفاق بين القيادتين.
يذكر أن منطقة ( H2) هي المنطقة الخاضعة للسيطرة الأمنية الاسرائيلية في الخليل، وفق ( اتفاق الخليل) بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وكان يقطن هذه المنطقة ( 35 ألف فلسطيني) من سكان الخليل الأصليين العرب، وتبلغ مساحة المنطقة ( 4. 3 كيلومتر مربع ) ، وبداخل هذه المنطقة أقيمت بؤر استيطانية استوطنت فيها شوائب اليمين الفاشي والعنصري المتطرفة في اسرائيل.
وبدأ رئيس طاقم المراقبين الدوليين ( كريتينسن ) عمله في مطلع العام الماضي 2003، وقال إنه لا معطيات دقيقة بحوزته بخصوص نزوح الفلسطينيين عن المنطقة ، لكنه أكد أن عدد النازحين الفلسطينيين آخذ بالتزايد، وذلك بسبب الأعمال التي يقترفها المستوطنون والتي تدفع الفلسطينيين إلى النزوح، إضافة إلى ممارسات الجيش الذي يضع الصعوبات والعراقيل القاسية أمام أهالي المدينة ؛ وهذا الأمر يفرض واقعا غير قابل للتغيير.
وأقيم طاقم المراقبين الدوليين في أعقاب المذبحة التي نفذها السفاح ( باروخ غولدشتاين ) المجرم الصهيوني الإرهابي اليميني المتطرف في الحرم الإبراهيمي ؛ في العام 1993.
ونبقى في مدينة خليل الرحمن، حيث يستمر مسلسل الارهاب الإسرائيلي بحق أبنائها. . وفي هذا السياق ناشد نادي الأسير الفلسطيني في المدينة اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمؤسسات الحقوقية والإنسانية ، بالتدخل العاجل من أجل الإفراج الفوري عن ثلاثة معتقلين فلسطينيين ، يعانون أوضاعاً صحية صعبة وخطيرة، أحدهم مصاب بالسرطان.
وناشد رئيس النادي (أمجد النجار) عبر الجزيرة ، مؤسسات حقوق الإنسان المعنية بالخروج عن صمتها المطبق ، والوقوف على الاعتداءات الخطيرة التي تمارسها إدارة السجون ضد الأسرى والمعتقلين.
وأكد نادي الأسير الفلسطيني في بيان تلقت الجزيرة نسخة منه: على أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال أربع وعشرين ساعة أكثر من ( 120 مواطناً) في مدينة الخليل وقراها وبلداتها ومخيماتها ، بينهم ثمانية أطفال دون الثامنة عشرة ؛ ووصف نادي الأسير الفلسطيني عمليات الدهم والاعتقال التي تمارسها قوات الاحتلال بحق المواطنين ، بالعنصرية والقمعية ، والتي تعمد جنود الاحتلال خلالها إلحاق الأضرار الجسيمة بالمنازل والممتلكات.
|