* رام الله - نائل نخلة:
نشرت وسائل الاعلام الإسرائيلية خطة الانفصال عن الفلسطينيين من جانب واحد والتي وعد رئيس الوزراء الاسرائيلي ارئيل شارون بتنفيذها قبل عدة اشهر.
وقالت صحيفة معاريف انه في الايام القريبة القادمة يتلقى شارون من رئيس مجلس الامن القومي، اللواء احتياط غيورا ايلاند اجمالا لعمل تخطيطي اعده مجلس الامن القومي يتضمن سلسلة من البدائل المحتملة للانفصال عن قطاع غزة.
واضافة الى ذلك، سيعرض ايلاند على شارون عملا تخطيطيا اوليا تتبلور فيه اربعة بدائل لخطة الانفصال في الضفة.
وبالنسبة لغزة سيتعين على الحكومة ان تقرر بين ثلاث امكانيات: الاولى، الخروج المطلق من القطاع، بما في ذلك اخلاء كل المستوطنات اليهودية ومعسكرات الجيش. في هذه الصيغة هناك بديل يفحص امكانية ترك مستوطنات في مكانها على طول الحدود الشمالية مع اسرائيل، استمرارا لسيطرة الجيش الاسرائيلي على محور فيلادلفيا - المحور على طول الحدود المصرية مع القطاع، بما في ذلك استمرار السيطرة على معبر رفح.
امكانية ثانية: لفك الارتباط عن غزة، والتي اقترحها وزير الحرب شاؤول موفاز، تقول باخلاء كامل للمدنيين ودخول قوات الجيش مكانهم. ولهذه الامكانية ايضا يوجد بديل، يتضمن استمرار بقاء المدنيين في المستوطنات في شمالي القطاع.
وهذه الخطة بالذات تصطدم بالمعارضة داخل جهاز الامن وذلك لانها لا تقلص مستوى الاحتكاك بين الفلسطينيين والجيش الاسرائيلي وفكرة فك الارتباط فيها لا تتحقق عمليا.
امكانية ثالثة، تقلص الاخلاء الى الحد الادنى: مورغ، نتساريم وكفار دروم فقط.
أما لفك الارتباط عن الضفة فقد اعد مجلس الامن القومي اربعة اقتراحات. احدى الامكانيات تأخذ بالحسبان ان نكتفي بالانفصال عن قطاع غزة فقط، فيما يبقى في الضفة الوضع دون تغيير.
امكانية ثانية تقترح اخلاء لثلاث او اربع مستوطنات في شمالي السامرة، مثل سانور، كاديم وغانيم. وحسب مفهوم مجلس الامن القومي، فان هذه الخطة ستمنع نشوء احساس لدى الفلسطينيين بأن اسرائيل اخلت القطاع ولا تعتزم الوصول الى أي تسوية اقليمية في الضفة. امكانية اخرى تعتقد بوجوب خلق تواصل اقليمي للفلسطينيين واخلاء سلسلة مستوطنات، مثل تلك التي على طول وادي حوارة - تفوح، يتسهار، براخا. في هذا البديل يدور الحديث عن اخلاء بضع عشرات من المستوطنات المنعزلة.
الامكانية الرابعة تسير على كل الصندوق: اخلاء معظم المستوطنات في الضفة وتركيز الاستيطان اليهودي في ثلاث كتل كبرى.
|