* عمان - (ا ف ب):
اعتبر كتَّاب المقالات في الصحف الأردنية ان اطلاق قناة (الحرة) الفضائية الأمريكية الموجهة إلى العالم العربي قبل يوم السبت الماضي ينضوي في إطار السعي إلى (تكريس الهيمنة الأمريكية) على المنطقة مشككين في قدرة هذه المحطة على تلميع صورة السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط, وكتب جورج حداد في صحيفة (الدستور) المستقلة: إن اطلاق فضائية الحرة يجيء في اطار مشروع الشرق الاوسط الكبير وهو مشروع امريكي استعماري صهيوني غايته تكريس الهيمنة الامريكية و(تشييخ) اسرائيل على المنطقة.
ويؤكد ابرهيم العبسي في الاتجاه نفسه :مع بدء بث الحرة الفضائية الامريكية التي احتلت ترددات الفضائية العراقية الوطنية، يكون الغزو الاعلامي الامريكي الصهيوني قد بدأ بصورة فعلية ولكنه غزو ساذج وغبي ومغرق في سطحيته وضحالته. ويضيف كاتب المقالة في صحيفة (الدستور) متسائلا: كيف يمكن ان توقع هذه الحرة جدا المشاهدين العرب في حب أمريكا وإسرائيل وهم الذين يكتوون بنار السياسات الامريكية على مدار الوقت والساعة سواء كان ذلك في العراق أو في فلسطين أو في معاداة القضايا العربية العادلة.
ويخلص إلى القول :لن تستطيع هذه القناة اصلاح ما افسدته امريكا واسرائيل على مر العقود لاسيما وان العدوان الامريكي الصهيوني ما زال قائما ... فالمشاهدون العرب هم اذكى من ان توقعهم الحرة في حبائلها الهشة والمكشوفة), وفي الصحيفة نفسها، يرى المعلق حلمي الأسمر انه (يتعين على المشاهد العربي ألا يقاطع الحرة رغم انه يعلم ان مهمتها الأولى تسويق السياسة الأمريكية في المنطقة العربية وهي ان لم تكن مهمة شاقة جدا ستكون مستحيلة فماذا تفعل الماشطة بالوجه العكش؟).ويضيف : مهمة الحرة الأساسية كما قال مديرها نشر الديمقراطية وازعاج واستفزاز الانظمة الديكتاتورية ولم يوضح مدير الحرة ما إذا كان قادراً على استفزاز حكومته الممولة للقناة اذا ما اتخذت مواقف وقرارات منافية للحرية والديمقراطية وخادمة فقط للمصالح الأمريكية. وفي صحيفة (العرب اليوم)، يكتب رئيس التحرير طاهر العدوان ان الحملة الاعلامية الامريكية الجديدة في العالم العربي ليس هدفها نشر الديمقراطية وانما اخفاء الحقائق وحجب المعلومات عن زمن الحرب معتبرا ان الولايات المتحدة جاءت بنموذج يعزز مفهوم تدخل الدول في وسائل الاعلام وتعميم اعلام الدولة الامريكية في المنطقة.
|