Thursday 19th February,200411466العددالخميس 28 ,ذو الحجة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

نبض الشارع نبض الشارع
مع مراعاة فهم النفسيات
تأزم المشاكل الأسرية بسبب غياب الحوار البناء بين الزوجين

* الدمام - خالد المرشود:
تفتقر العلاقات الأسرية والاجتماعية في مضامينها الطبيعية الحياتية اليومية إلى ندرة وجود الحوار الأسري الإيجابي البناء الساعي الحثيث لتعزيز العلاقات نحو التعاون والتكاتف والتآلف والتواد والرحمة في المنشط والمكره والسراء والضراء ومجابهة الأتراح والزهو بالأفراح. وتطغى بشكل كبير وجلي الأحادية خصوصاً فيما كان بين الزوجين، ويتميز في هذا غالباً جانب الزوج المتسلط أو بين الأب وابنه، إضافة إلى انحصاره بين الإخوة بالسماع والانصياع لقول الأخ الأكبر دون أدنى مناقشة، فقط استماع وتنفيذ!! والويل والثبور لمن يدلي برأيه!!
إن علاقاتنا الأسرية يجب أن تبقى في حوارات متبادلة محفوفة بالود والاحترام لقول الآخر دون تهميش أو تحقير أو إسفاف لرأيه؛ فلكل واحد منا في أسرته أن يقول ما يعتقده صوابا أو حقاً أو مصلحة، مبرراً ومبرزاً ذلك بالتعليلات المقنعة وعلى الطرف الآخر أن يعطي رأيه دون تعال
وفوقية، ويطرح الدليل والتعليل المناسب المقنع للطرف الآخر, وعند الاختلاف في وجهات النظر العائلية أو التباين فيها يمكن أن يرجع الجميع لكبير العائلة كالأب أو الأخ الأكبر.
وأكثر ما يفسد العلاقات الأسرية وخصوصاً الزوجية غياب الحوار الهادئ بين الزوجين والتشنج والصراخ والعويل عند أتفه الأسباب؛ فقد يكون مثلاً من الاختلاف بين الزوجين أيهما انسب وقتاً للتسوق أو الذهاب لرحلة أو نزهة عائلية فيبقى كلاهما له رأيه دون مبرر، فقط إثبات الوجود أو العناد؛ فهذه الإشكالية مثلاً يمكن حلها بحوار هادئ بناء في أقل من خمس دقائق!! أما فيما لو لم يتفقا فقد تبدو المشكلة متأزمة والبيت مكهربا والعائلة متشنجة أو حتى إلى الطلاق وتشريد الأبناء دون سبب وجيه مقنع، وهناك مندوحة جميلة عنها بشكل بسيط وسريع.. ويبقى الشيء الجميل في الأسرة أو العائلة المتميزة مراعاة ما يسمى (فهم النفسيات) بين الزوجين أو الأبناء أو الإخوة؛ فهو عامل مهم ويساعد بشكل كبير على الخروج من الأزمات الأسرية والعائلية إلى بر الأمان.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved