رغم كثرة المطبوعات.. وتعدد الصفحات التي تنشر الشعر إلا أن العثور على قصيدة رائعة بات أمراً نادراً..
انشغل الشعراء بمتابعة أخبار الكوارث.. وملاحقة الأسهم.. وتفاهات الانترنت.. فغاب الشعر واختفى الشاعر..!
أصبحنا نفتش عن القصائد الجميلة المليئة بالمشاعر الدافئة بعد أن حاصرتنا القصائد المعلبة الخالية من أي مضمون.
في زمن مضى..
كانت القصائد عذبة..
تأتي كغيمة يسكنها المطر..
تهطل فتملأ نفسك بالفرح..
وتشعرك بالجمال بما تحمله من صور جديدة.. وما تمنحه من خيال جميل.
اليوم تقرأ عشرات المطبوعات.. وتطلع على أكثر من ثلاثين قصيدة فلا يعجبك منها سوى واحدة..!
غادر نزار قباني.. وترك مقعده فارغاً..
فالقدرة على نسج رومانسية القصيدة التي تعيد ترتيب مشاعرك من جديد لم يورثها نزار لأحد من بعده..
غاب الشعر في زحمة الأوراق الصقيلة.. والصور الممكيجة..!
|