حوار سمعته وآلمني ان أسمعه: فلأنة دخلت المعهد لأجل النقود ،علانة تركت الفرصة المتاحة لها لدخول المتوسط ودخلت المعهد طمعاً في الراتب.
نظرة خاطئة ينظر بها البعض إلى اللائي يدخلن أحد المعاهد وكلام فارغ يثرثرن به فيما لا طائل تحته.
أعرف واحدة تعيش مع أهلها في يسر وبحبوحة ورغد من العيش نجحت من الابتدائية وحصلت على مجموع لا بأس به يخولها دخول المتوسط.. ومع ذلك آثرت أن تدخل المعهد.. فهل يقال عن هذه إنها تطمع بالراتب ؟!.. كلا بل دخلت بمحض إرادتها واعية للمسؤولية الملقاة على عاتقها تجاه وطنها في أن تصبح معلمة تخدم المجتمع وتحترق كالشمعة لتضيء دروب الآخرين وتوجههن نحو مستقبل أفضل.
أخرى أعرفها أيضا كانت تمني النفس في أن تدخل المعهد كي تصبح معلمة ولكنها ما ان نجحت في الابتدائية وأصبحت قاب قوسين أو أدنى من تحقيق حلمها حتى صدمت بنظرة البعض إلى أن دخول المعهد يعني حبا للمال وأرادت ان تثبت انها ليست طامعة في المال فكان ان دخلت المتوسط على الرغم منها.
فإلى متى نظل ننظر بعين السخرية إلى كل من أرادت دخول المعهد، لم لا نكبر فيها وعيها لمسؤوليتها تجاه وطنها ثم لنكن واقعيين هناك بعض منا يدخل المعهد لكي يضرب عصفورين بحجر واحد يتعلمن ويحصلن على راتب محترم آخر الشهر.. أهو حرام اذن ان تحصل على المال..؟ ان الفيصل الباني لم يأل جهداً فجعل الراتب لمن أراد الدخول إلى المعهد تشجيعاً لهن، ذلك إيماناً منه بأن الفتاة السعودية كغيرها يجب ان تكون عضواً نافعاً في مجتمعها ولتسد ثغرة النقص في تخريج أكبر عدد ممكن من المعلمات السعوديات.
.. ومع كل هذا لا ننكر طموح بعض من يدخلن المتوسط لكي يواصلن دراستهن حتى الجامعة ليصبح البعض منهن مدرسات مع دعواتي لكل أخواتي سواء في المتوسط أو المعهد بل وفي جميع مراحل الدراسة بالنجاح المستمر المزدهر لكي يفرح الوطن بهن.. والله من وراء القصد.
الرياض: آمنة محمد |